المنتخب: الرباط
الزاكي 2005 هل هو الزاكي 2015؟
ماذا تغير في الرجل بعد 10 سنوات من رحيله وعودته؟
هل تضاعفت شعبيته أم تراجعت؟
إنها الأسئلة التي يتفاعل معها الجمهور المغربي، بل الأسئلة التي قسمت جماهير وأنصار الأسود وهم يقيمون وضع الفريق الوطني حاليا وبعد عودة الزاكي لقيادة الأسود؟.
ولئن كان هناك إجماع وتوحد في الفترة السابقة على عودة الزاكي للإشراف على الفريق الوطني فإن الإختلاف قائم اليوم وبشكل كبير بخصوص قرارات مهمة أقدم عليها الناخب الوطني أو اتخذها في مباريات ودية أو رسمية أو حتى على مستوى التنقلات ورصد لاعبي المهجر؟
"باطا" كانت محطة الفصل التي وضعت الزاكي في محك المقارنة بين الذي كان وما هو عليه وضعه اليوم، وباستقراء لردود الفعل ولمختلف القراءات لواقع الأسود حاليا والإرتباك المسيطر على أفكار الرجل، نصل لحقيقة ماثلة أمام الجميع وهي أن شعبية ربان الأسود اهتزت بعض الشيء.
اهتزت والدليل هو العزوف الجماهيري عن آخر مباريات الأسود سواء تلك التي لعبت بالدار البيضاء (أمام قطر وموجة الصفير التي طالته) وبمراكش والحضور النوعي القليل أمام كينيا والرأس الأخضر وبآخر مباريات لعبها الأسود بأكادير.
واهتزت بما جرى تسريبه من مرافقة الزاكي لوكيل أعمال لا علاقة له بالأسود وكان هو سبب خراب  بيت الفريق الوطني سنة 2004 بتحكمه في قرارات لاعبين كانوا يومها قد أضربوا عن الحضور لمعسكرات الأسود على عهد فاخر قبل السفر لأمم إفريقيا بمصر 2006.
واهتزت الشعبية بسبب مواقف الناخب الوطني المتحدية لرغبة الجمهور في مواصلة البحث والتنقيب عن عناصر جديدة وكل مرة يحضر لاعبا يتجاهله في المحطة القادمة، وهو الذي حل بالفريق الوطني منذ أكثر من سنة ونصف وجرب 96 لاعبا بالتمام والكمال.
بل حتى مواقفه مع وسائل الإعلام في التنقلات الخارجية و خلافاته مع اللاعبين و مع أفراد طاقمه التقني و تسببه في رحيل بودربالة و حاليا محاولة عزل حجي في الزاوية كي يرحل،واحد من صور التخبط الذي يضع شعبية الزاكي على المحك؟