المنتخب: الرباط
الغرامات المالية التي بات المغرب مطالبا بدفعها بعد مطالبته بتأجيل كأس إفريقيا التي كان يفترض أن ينظمها خلال العام 2015، ليست الكلفة الوحيدة لهذا الطلب الذي انتهى بسحب تنظيم هذه الكأس نهائيا من المغرب.
سوق الاعلانات تضرر بدوره من هذا القرار، حيث كان كبار المعلنين ينتظرون هذه الكأس القارية لاطلاق خطط تواصلية خاصة كانت سترفع رقم معاملات سوق الاشهارات بشكل كبير في مختلف وسائل الاعلام.
قال السيد منير الجزولي، رئيس تجمع المعلنين بالمغرب، لأسبوعية "لافي ايكو" إن سوق الإشهار سيعرف إرتفاعا في قيمة استثماراته نهاية السنة الحالية بنسبة 3%، إلا أن هذه النسبة كانت ستكون أكبر بكثير، بل كانت ستكون إستثنائية بكل المقاييس لو أن المغرب نظم نهائيات كأس إفريقيا للأمم مطلع السنة الحالية، والتي أدى مطالبته بتأجيلها بسبب وباء إيبولا باللجنة التنفيذية للإتحاد الإفريقي لكرة القدم إلى نقلها لغينيا افستوائية وإعلان المنتخب المغربي مقصيا منها.
والواضح أن قرار المغرب بالإمعان في طلب تأجيل نسخة 2015 والذي فسر من طرف الكاف على أنه إنسحاب من التنظيم، لم يعرض الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فقط لعقوبات مالية ورياضية لجأت في ما بعد للمحكمة الرياضية الدولية بسويسرا لاستئنافها، بل تعداه إلى إلحاق ضرر كبير بسوق الإشهار وبسوق السياحة أيضا.
وبحسب السيد جزولي فإن مجموع الاستثمارات الاشهارية برسم السنة الحالية يقترب من ستة مليارات من الدراهم، حيث حققت الشهور ال11 الأخيرة خمسة ملايير ومائة مليون درهم، 60% منها كان من نصيب القنوات التلفزيونية واللوحات الإشهارية، والأربعين الباقية موزعة على الإذاعات والصحف الورقية والإلكترونية.