المنتخب: أمين المجدوبي
كثر القيل والقال حول سفريات الناخب الوطني الزاكي بادو لأوروبا لملاقاة الجواهر المغربية التي يراها صالحة له لتدعيم صفوف المنتخب الوطني المغربي ،وإنتقد الكثيرون الخطوات التي يقوم مروض الأسود في كل مناسبة يتجه فيها للقارة العجوز ،وهو الأمر الذي إعتاد عليه كل المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الفريق الوطني ،وبخاصة الأجانب منهم كالفرنسي روجي لوميير والبلجيكي إريك غيرتس ،لكن المنتقدين والمحللين لشؤون المنتخب كانوا يبتلعون لسانهم ولايقدرون على النطق بكلمة سوء في إتجاه "النصارى "،ومباشرة بعد تعيين الزاكي بادو تفنن الكثيرون في عدة أحيان دون موضوعية أو حياد في سلخ جلد الرجل الذي من حقه أن يقوم بما يحلو له في المنتخب الوطني مادام أنه المسؤل الأول والأخير عن مايقوم به وهو الذي سيحاسب من قبل الشعب المغربي قبل أن تتم محاسبته من قبل جامعة الكرة .
من حق الزاكي أن يتنقل في الوقت الذي يحلو له لأوروبا فالناخب الوطني لايستغل منصبه ليقوم بسفريات "جيت سيت"لبلدان القارة العجوز التي زارها معظمها سواء إرتبط الأمر بمهنته أو دونها ،والرجل ليس من عشاق المال والمناصب فبإمكانه أن يترك الجمل بما حمل بعد الإنتقادات الأخيرة التي لاحقته لكنه يحمل على كتفيه دينا كبيرا يريد أن يرد ه للمغاربة بتأهيل الفريق الوطني لكأس العالم روسيا 2018 وكأس إفريقيا الغابون 2017 .
للزاكي "كارت بلانش"من رئيس جامعة الكرة الذي يثق فيه كثيرا ،وحتى وأن ناخبنا الوطني أحس في لحظات داخل طاقمه التقني بغدر أحد المقربين ومحاولة طعنه من الخلف إلا أن قلبه كان مسامحا ولم يضغط كثيرا على كل من يحاول زرع نار الفتنة بينه وبين لاعبيه ،حتى لايتهم بأنه "طاغوت"ويتهمه الكثيرون الذين لايعرفون خبايا المنتخب المغربي أنه مهووس بجنون العظمة .
لا أرمي ناخبنا الوطني بالورود فشخصيا أعرف أن للزاكي عشاق كثيرون ومعارضون كثر،وهذا أمر عادي لكن ما أريد توجهيه من خطاب لناخبنا الوطني هو ضرورة السير للأمام وعدم الإلتفاث للوراء لكل من يحاول نهشك ،بإستثناء من ترى أنه ينتقدك بموضوعية وحياد ،ويغلب مصلحة الفريق الوطني على مأرب أخرى .
نعرف أن لأسودنا "باطرون"واحد لذلك باتت جامعة الكرة ملزمة بدعمه في المرحلة المقبلة ،ومساعدته على تنظيف عرين الأسود وإبعاد الموسوسين الذين يتظاهرون بحبهم للمنتخب الوطني وللمغاربة ،لكنهم منافقون خداعون يسعون لتلميع صورتهم على حساب الأخرين .
لم يعد يفصلنا عن مارس الكثير وشخصيا متفائل بأن الزاكي بادو سيرد على الكثيرين بالعمل القويم الذي يقوم به وسيسير بنا في إتجاه بلوغ نهائيات "الكان"،بغض النظر عن التأهل القيصري لدور مجموعات المونديال والذي غالب فيه ناخبنا الوطني كل الصعاب وبالأخص الإصابات التي ضربت الأسود ،لكنه ورغم ذلك حقق المهم وتأهل في إنتظار معانقة الكثير من النتائج الإيجابية في باقي مشوار الإقصائيات .