هو سؤال جوهري يحيلنا على ضرورة فتح نقاش عميق وهادف للوصول إلى حلول ناجعة قبل ضربة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم التي تحتضنها بلادنا على بعد أقل من 10 أشهر على إنطلاقها؟
ورش الفريق الوطني الذي كلف جامعة الكرة المنتهية ولايتها الملايين دون نجاح يذكر، كرس أزمة الكرة الوطنية بشكل عام، والحديث عن أزمة داخل الفريق الوطني أو بالأحرى في مركز حراسة المرمى ما هو إلا تحصيل حاصل لمنظومة كروية غير مبنية على أسس متينة في ظل غياب إدارة تقنية وطنية وأطر من المستوى العالي لتقييم الوضع الحالي الذي نعيشه ونحن مقبلون على تنظيم «كان» لن يكون امامنا هامش من الخطأ ونحن ندخله برهان تحقيق نتائج إيجابية.
المنتوج المحلي الضعيف والمستوى المتذبذب لحراس المهجر، يضعنا أمام أسئلة محيرة ومقلقة بخصوص الأسماء التي يمكن الإعتماد عليها، وبغض النظر عن اللاعبين الذين يؤثتون فضاء المستطيل الأخضر يظل الحارس هو الرقم الصعب في أي معادلة لمباراة كرة قدم، فكم من حارس هو من قاد فريقه أو منتخب بلاده لتحقيق النجاحات إنطلاقا من الثقة الي يمنحها لزملائه والعكس صحيح.
واليوم والفريق الوطني المغربي مقبل على التحضير لحدث كروي كبير، نوسع قاعدة الإختيار لنضع تحت المجهر مجموعة من الحراس الذين نسعى لإختيار أفضلهم من أجل الدفاع عن القميص  الوطني، للأسف لايوجد واحد متميز يبرق مثل الألماس لفرض شخصه ويلقى الإجماع، فبإلقاء نظرة على حراس البطولة الوطنية نجد بأن عدم الإستقرار هو السمة البارزة لأدائهم وكذلك الشأن بالنسبة للمارسين في أوروبا بحكم المستوى العالي الذين يحتكون به يوميا.
الأندية الوطنية فشلت بدورها في تقديم حراس أكفاء للفريق الوطني، وجامعة الكرة وبعدما سبق لها أن وأدت مشروعا تقدم به الإطار الوطني عبد اللطيف لعلو لتكوين حراس من المستوى العالي، تحترق حاليا بجمرة الإبتعاد عن التكوين، لتستمر الهواية في نهش الكرة الوطنية حتى إشعار آخر.

أمين المجدوبي