عودة الحرس القديم والظهير الأيمن أكبر إعاقة
الخليج في حكم المنسي وبرادة استثناء مشروط
في انتظار الكشف الرسمي والنهائي عن اللائحة والتي لن تعرف مفاجآت كبيرة قياسا بالخطوط العريضة التي وضعها الزاكي لكومندو مشكل من 27 لاعبا جلهم من المحترفين بأوروبا واستثناء واحد هو لاعب يمارس بالخليج العربي وهو عبد العزيز برادة، ويظهر من خلال فكر الزاكي أنه لم يغير قناعاته السابقة التي اشتغل بها خلال تجاربه الأولى والتي مكنته من وصافة «الكان» ببلاد قرطاج قبل عقد من الزمن.
الزاكي حارس لا يخطئ الحدس
هو أكبر الأوجاع وأكثر الهواجس المرافقة لمسار المنتخب المغربي في المواسم الأخيرة بكل ما ترتب عن غياب طائر ناذر وقادر على تقديم إشارات الإطمئنان الكافية بخصوص قدرته على الوفاء بالأدوار المنوطة به.
مركز حراسة المرمى الذي عاش مع الزاكي خلال تجربته السابقة أكثر مظاهر الإستقرار (تناوب على المركز 4 حراس طوال سنوات إشرافه) سيكون المركز غير مسموح فيه للزاكي بالخطأ لكونه يملك حاسة الخبير وحدس الحارس السابق الذي يعرف كيف ومتى وأين يمكن إقتناص الطائر الناذر؟
ثلاثي من المحترفين باختلاف المقاسات ويتقدمهم على مستوى التنقيط كريم فكروش (31 مباراة وصدارة لبطولة قبرص) منافسا من أمسيف بالخبرة التي إكتسبها مؤخرا ولو أنه لم يلعب كثيرا رفقة أوغسبورغ وثالث الخيارات هو بونو في انتظار سطوع نجم حارس من البطولة الإحترافية، هذا هو كشكول إختيارات الزاكي الأولى في انتظار التنقيح.
إعاقة الظهير الأيمن
هي واحدة من الملاحظات الكبيرة والجوهرية بخصوص استدعاء أربعة لاعبين يلعبون بمركز الظهير الأيسر أو متوسط الدفاع برجل يسرى (الكوثري وبركديش ثم لزعر وفضال)، في غياب للاعب صاحب اختصاص على مستوى الرواق الأيمن والذي لم يتم العثور عليه لحد الآن.
ويراهن الزاكي الذي ربح معه وليد الركراكي جائزة أفضل لاعب أيمن إفريقي خلال كان 2004 على إيجاد ظهير بثقل ومواصفات وليد، لذلك يبدي اهتماما كبيرا بلاعب لازيو عبد الله كونكو على أمل تأهيله وإقناعه بفكرة خوض تجربة الكان القادم.
وسيكون على الزاكي حتى وهو يوجه للاعبي البطولة الدعوة ربح ظهير أيمن قوي في ظل ما تشهده البطولة من تراجع للمستوى على هذا المركز ويبدو (الملحاوي والهاشيمي الأفضل مع تراجع كبير لياقة وأداء للخاليقي ونوصير).
العدوة وبنعطية صماما أمان
قطعا وهو الذي صمم خطة بخرسانات فولاذية جعلته يتوج في الكان والتصفيات المونديالية المؤهلة لكأس العالم بألمانيا بتصنيف أفضل خط دفاع، سيكون الزاكي المؤمن بنهج (3ـ5ـ2) مدركا لصعوبة تكرار ملحمة عاشها مع لاعبين إستثنائيين (وادو، طلال ونيبت).
هذه المرة سينهج الزاكي نهج الإستقرار الذي إفتقده الفريق الوطني مع الطوسي وقبله غيرتس وسوف لن يغامر بتغييرات وتبديلات لمركز العمق الدفاعي الذي يبرز بنعطية والعدوة أبرز رجاله على الإطلاق.
ولا يوجد من بإمكانه منافسة الإثنين ويتعين تعبئتهما بعدد كبير من المباريات بعيدا عن التجريب ليكون الإثنان في تمام التناغم بالكان باعتبارهما حلقة الثقة التي قد تخفف الكثير من العورات الدفاعية ووجع حراسة المرمى.
حرس قديم وبرادة إستثنائي
بعودة الشماخ الذي كان أحد إكتشافات مباراة ترينيداد وتوباغو سنة 2002 بمراكش وبعدها ترسيخ إسمه كهداف محبب للجماهير المغربية بملعب الطيب المهيري بمباراة المنتخب المغربي والجزائر الشهيرة بـ «كان 2004» يكون الزاكي قد أنصف وأعاد الإعتبار للاعبه المدلل والمفضل ليكون قائد الفريق الوطني في الفترة القادمة بالقيدومية والنجومية.
الشماخ ليس وحيدا من الحرس القديم الذي تقرر إنصافه وبجانبه يحضر بوصوفة المغضوب عليه في الفترة السابقة وحتى كارسيلا وأمرابط والأحمدي يندرجون ضمن هذه الخانة.
ولن يخرج السعيدي حتى وإن لم يثبت بعد أقدامه عن صف القدامى المستحقين لمكانهم ضمن التشكيل، الذي يتأسس في غالبيته من لاعبي البطولات الأوروبية مع استثناء وحيد هو برادة من الجزيرة الإماراتية، وكلنا يعرف صرامة الزاكي مع الإحتراف بهذه الرقعة، حيث سيكون على برادة تغيير مقارباته ونظرته للأمور إن هو أراد حضور الكان ودعوته للمعسكر تحفيزية لا غير قبل أن يقدم على مجهود خرافي إن هو واصل بالجزيرة ليكون حاضرا بالموعد القاري الكبير.
هذه هي أفكار الزاكي وهكذا يقرأ مستقبل الكومندو الذي سنعود بشكل دقيق لتفصيله مركزا بمركز.
منعم بلمقدم