كيف حجز أولاد زيان بطاقة الصعود لأول مرة في التاريخ
موسم هلامي لفريق مغمور تحوَل إلى ظاهرة بامتياز
    
لا أحد كان يراهن على أن يحقق شباب خنيفرة الإنجاز الرائع بعد أن وقع على أول حضور له في القسم الأول، إذ من حق هذا الفريق أن يفتخر بنفسه بعد هذا الإنجاز الذي سيظل عالقا في أذهان جميع عشاقه ومحبيه، بل منطقة الأطلس بأكملها، رغم أن لا أحد كان ينتظر صعود هذا الفريق الصاعد حديثا من قسم الهواة.
الضيف الجديد
كان شباب خنيفرة واحدا من الضيفين على بطولة القسم الثاني، بعد أن صعد إلى جانب شباب هوارة للقسم الثاني، صعود جاء عن جدارة واستحقاق بعد الحضور الذي وقع عليه الفريق الزياني في قسم الهواة، والواقع أن هذا الصعود لم يكن مفاجئا بعدما كان هناك شعور أن الفريق الخنيفري كان يبحث في السنوات الأخيرة عن التألق، في ظل الأداء الذي كان يقدم.
هو طموح كان مشروعا لفريق يمثل منطقة الأطلس التي تبحث منذ فترة على من يمثلها  في أقسام عليا، لذلك أخذ الفريق الخنيفري المبادرة وأبى إلا أن يقدم موسما جيدا بالهواة، مكنه من الإرتقاء للقسم الثاني بقيادة المدرب المغربي الشاب محمد بوطاهير.
رهان البقاء
الأكيد أن كل مكونات شباب خنيفرة وهي تصعد للقسم الثاني كان همها الأكبر هو ضمان البقاء باعتبار أن الموسم كان يوحي بصعوبته وقوته، في ظل تواجد مجموعة من الأندية المجربة والتي سبق لها أن لعبت بالقسم الأول، وكان يهمها أن تعود لقسم الأضواء وهدفها هو المنافسة على إحدى بطاقتي الصعود للقسم الأول، في ظل قلة تجربته وغيابه لمدة طويلة عن منافسات القسم الثاني.
الفريق الخنيفري راهن على المدرب هشام الإدريسي وطاقمه المكون من المدرب المساعد بوطاهير العارف بخبايا الفريق الخنيفري بحكم أنه دربه لسنوات، وكذا مدرب الحراس عبدالكريم بنثابت الذي يملك مجموعة من التجارب على الصعيد المحلي والخليجي.
ويحسب للمكتب المسير أنه وضع كافة الترتيبات قبل انطلاق الموسم، إذ حسم في الطاقم التقني وكذا في موعد التداريب والمعسكر وانتداب اللاعبين، وكل الترتيبات لضمان حضور جيد للضيف الجديد. 
البداية الموفقة
كشّر شباب خنيفرة على أنيابه مبكرا وأكد عن حسن استعداده خاصة أن مباراتي الكأس أمام المغرب الفاسي والوداد في كأس العرش، ورغم بعض التعثرات إلا أن البداية في مجملها كانت جيدة، قياسا بحداثته بالقسم الثاني وإمكانياته المحدودة، بدليل أنه حقق فوزه الأول في الموسم في الدورة الثالثة خارج أرضه على النادي المكناسي بخمسة أهداف لواحد، والأكيد أن هذه النتيجة منحت جرعة كبيرة من الثقة، خاصة أنها تحققت على فريق مكناسي نزل حديثا للقسم الثاني، تلتها نتائج إيجابية بوَأت الفريق الزياني التمركز في طابور المقدمة.
وأكد شباب خنيفرة في مرحلة الذهاب أنه فريق قادم وممكن أن يخطف الأضواء إن هو سار على نفس طريق النتائج، حيث بدأ يجد لنفسه إحتراما من باقي الفرق، واعتبر أنه ظاهرة هذا الموسم. 
نقطة التحول
لم يكن ينتظر الطاقم التقني واللاعبون والمسيرون أن ينتفض جمهور الفريق بدون أسباب، نزل هذا التمرد مثل قطعة ثلج على مكونات الفريق في الدورة 21 وفي مواجهة الإتحاد الوجدي ثار الجمهور في وجه اللاعبين بالسب  والشتم مع انطلاق المباراة وهو ما لم يفهمه اللاعبون، وتأكد أن هذه الإحتجاجات كان الغرض منها التشويش على الفريق من طرف جهات حرضت فئة كبيرة من  الجماهير، وحتى أن  الفريق الخنيفري يفوز على الإتحاد الوجدي، إلا أن ذلك لم يشفع للاعبين لتجنب هذه الإحتجاجات.
بعد نهاية المباراة قدم هشام الإدريسي إستقالته والتي أيدها أيضا المكتب المسير الذي بدوره قرر الرحيل.
ولأن هذه الإنتفاضة لم تكن في محلها وكان الغرض منها وضع العصا في عجلة الفريق من طرف أشخاص كان يهمهم إيقاف النجاح، فقد التفَت فعاليات الفريق وعاد الطاقم التقني للفريق ليستأنف عمله إلى نهاية الموسم.
روعة الصعود
بعد أن دخلت البطولة الثلث الأخير تأكد أنه ممكن  لشباب خنيفرة أن يحقق الحلم الذي راوده لسنوات، بفضل نسقه التصاعدي، وخاصة المباريات التي لعب على أرضه، إذ غالبا ما كان يحمل شعار الفوز، وسمح له في ذلك تعثر المطاردين، وحافظ على المركز الثاني لدورات قبل أن يجد نفسه جنبا إلى جنب مع اتحاد الخميسات، بل وحسم الصعود قبل نهاية البطولة بجولتين، في إشارة إلى أنه استحق هذا الصعود نظير النتائج التي سجل منذ انطلاق الموسم، وحافظ على مساره الجيد، رغم أن لا أحدا كان يراهن على مفاجأة فريق أولاد زيان الذين أعادوا الشموخ الأطلسي إلى الواجهة.
إعداد : عبداللطيف أبجاو ورشيد بوزيان
  

شباب خنيفرة يحاكي الملاليين والتادلاويين
هو القدر الذي يشبه ثلاث أندية في السنوات الأخيرة سارت على نفس النهج والتسلسل للوصول إلى القمة، رجاء بني ملال وشباب قصبة تادلة وشباب خنيفرة يجمعهم قاسم واحد إسمه التدرج ثم التألق، فهذا الثلاثي لعب بقسم الهواة وصعد إلى القسم الثاني ولم يلبث بهذا القسم سوى موسم واحد قبل الصعود للقسم الأول.
شباب قصبة تادلة صعد في موسم  في موسم 2010 ـ 2011 إلى القسم الأول ولكنه عاد أدراجه في نفس الموسم، رجاء بني ملال بدوره صعد في موسم 2012ـ2013 وسقط في نفس الموسم، والأكيد أن شباب خنيفرة لا يريد أن يعيش نفس السيناريو بالعودة سريعا للقسم الثاني.

الكلمة لجنود الخفاء :  
 محمد بوطاهير المدرب المساعد:
الصعود هدية للجماهير الزيانية
«نود أن نهدي هذا الصعود  للجماهير الزيانية عامة وجماهير الفريق بصفة خاصة، والإنجاز لم يأتٍ من فراغ وإنما جاء نتيجة عمل وتضافر جميع مكونات الفريق وتمكن الفريق من الوصول إلى الهدف الذي رسم من بداية الموسم، الحمد لله على التوفيق وهذا نتيجة عمل كبير داخل الملعب وانضباط اللاعبين، أتمنى أن تتواصل الأفراح والإنتصارات في الموسم القادم بالقسم الأول».
عبد الكريم بنثابت مدرب الحراس:
الصعود كان مستحقاً
«أود أن أبارك لجماهير الفريق هذا الإنجاز التاريخي، وكذلك لإدارة النادي الذي كان له دور فعّال  في تحقيق الإنجاز، حيث دعمت الفريق في مشواره، لا أنسى أيضا الطاقم التقني والجماهير على كل المجهودات المبذولة، ثم لا ننسى أن شباب خنيفرة إستحق الصعود نظير المسار الجيد الذي حقق، وبخصوص حراسة المرمى فأعتقد أن الأمور مرت بشكل جيد هذا الموسم، ولا خوف عليها الموسم المقبل، في ظل توفرها على حراس مميزين».
عبدالعالي الخضروي المدير الإداري:
إنه يوم تاريخي
«هو يوم تاريخي في تاريخ المدينة والمنطقة بشكل عام، الصعود هو ثمرة جهود الجميع من جماهير ولاعبين وطاقم تقني ومسؤولين، هذا الجيل بكل مكوناته سيدخل تاريخ المنطقة من بابه الواسع، لأنه استطاع أن يكسر جدار الظل الذي كان يلعب داخل الفريق الخنيفري، اليوم يجب التفكير في المستقبل والإستعداد للمرحلة القادمة، لدينا اليقين أن الأمور ستسير بشكل جيد، خاصة أن هناك إرادة جماعية ليكون شباب خنيفرة خير ممثل لهذه المنطقة».

الحصيلة الحالية بالأرقام : 
المركز  الأول 
عدد النقاط : 51
عدد الإنتصارات : 13 
عدد الهزائم : 3
عدد التعادلات : 12 
عدد الأهداف المسجلة : 35
هدد الأهداف المسجلة عليه : 13
عدد الإنتصارات داخل الـملعب : 9 
عدد الإنتصارات خارج الـملعب : 4
عدد الهزائم داخل الـملعب : 0
عدد الهزائم خارج الـملعب : 3
هداف الفريق : أوناجم ( 12 هدفا)

إبراهيم أوعبا.. رئيس شباب خنيفرة: الإرادة إنتصرت
عمل كبير ينتظرنا والمرحلة القادمة تتطلب مجهودات كبيرة 
حقق شباب أطلس خنيفرة الصعود إلى القسم الأول وبعد 71 سنة من تأسيسه، وكان لهذا الصعود قيمة كبيرة لدى المكتب المسير للنادي وعلى رأسه رئيس الفريق إبراهيم أوعبا. ويسعى الفريق لتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية خلال الموسم المقبل، خصوصا وأن كل الظروف مهيأة لذلك، بفضل الإهتمام الكبير الذي توليه كل الفعاليات المتواجدة بالمنطقة لهذا النادي.
كيف نجح شباب أطلس خنسفرة في تحقيق الصعود رغم وجود العديد من الأندية الكبيرة؟
ـ «الهدف هو نتاج  العمل المستمر طوال الفترة الماضية، وفق أهداف واضحة ومباركة من أعضاء النادي والسلطات المحلية والمنتخبة بالمدينة، وبالمناسبة أتقدم لهم الشكر الجزيل على وقفتهم الصادقة تجاه ناديهم، ومتابعتهم واهتمامهم بالفريق من خلال اتصالاتهم المستمرة ومطالبتهم لنا بتحقيق الصعود، وهذا ما حدث والحمد الله، كما لا أنسى إصرار اللاعبين على تحقيق الصعود من خلال أدائهم المنضبط في المباريات بتوجيهات من طرف الجهازين الفني والإداري، حيث كانوا مثل الأسرة الواحدة حتى تحقق ما يصبون إليه».
 كان هناك التحام بين الجهازين الإداري والتقني، أعتقد أن هذا العامل كان مصدر قوة الفريق  وتألقه؟
ـ «هذان الجهازان كانا فعلا قويين ومتينين، حيث عززنا ثقافة الفوز مستغلين التفوق الذي حققه الفريق في الموسم الماضي واستغلال ذلك في تعزيز ثقافة اللاعب، إنسجامنا مع الطاقم التقني أثر بالإيجاب على مستوى اللاعبين في المباريات وكلن تركيزهم عاليا في المباريات، أعتقد أن نجاح الفريق يبقى في الواقع رهينا بعلاقة المكتب المسير بالطاقم التقني».
هل كنت تتوقع قبل بداية الموسم أن يصعد فريقكم للقسم الأول؟
ــ «كانت لدينا أهدافا واضحة بكل شفافية وفقاً لإمكاناتنا المادية وتماشياً للعملية التطويرية للفريق منذ صعوده إلى القسم الثاني، فكان همنا هو البحث عن النتائج الإيجابية في كل مباراة، وعلى ضوء هذه النتائج سنحدد هدفنا، إذ ابتسمت لنا هذه النتائج وشعرنا مع مرور المباريات أنه بإمكان تحقيق هذا الهدف».
هل هناك سر لهذا النجاح السريع؟
ــ «سر هذا النجاح هي أن القلوب اجتمعت لخدمة هذا النادي، وكنا على مستوى عالٍ من الإنضباط، ونتحرك وفق إمكاناتنا المالية، فاستطعنا تحقيق الحلم، وهذه القصة الرائعة كان ختامها مميزاً بحضور أكثر من15 ألف متفرج، ساندوا الشباب ووقفوا معه حتى النهاية، وهذا اليوم من الأيام التي لن أنساها في تاريخي لأنك عندما ترى الفرحة بعيون هؤلاء هو أكبر دليل على نجاح العمل الذي وضعناه منذ بداية الموسم». 
ماذا أعددتم للمرحلة القادمة؟
ـــ «المرحلة القادمة تتطلب عملاً كبيراً لأن التطلعات تزيد والطموحات موجودة ونحن سنعمل على زيادة دخل النادي والإستجابة  لدفتر التحملات، نحن جاهزون بنسبة كبيرة، لأن إستمرارنا على هذا النجاح يتطلب المزيد من العمل الجاد والدؤوب، وسيتم دعم الفريق بلاعبين جدد، نحن حددنا متطلبات المرحلة المقبلة التي تحتاج دعم الفريق، لأن لدينا الموسم القادم سيكون صعباً ونحتاج إلى عدد من اللاعبين لتطعيم الفريق».

محمد أوناجم:  نجم في سماء الأطلس
تألق محمد أوناجم بشكل كبير واستطاع أن يخطف الأضواء بمستواه الجيد، ويكفي ذكر أنه هداف البطولة بــ 12 هدفا، يقول أوناجم: «أجواء القسم الثاني والحضور المميز لجماهير شباب خنيفرة خلال كل المقابلات كان له التأثير الإيحابي على أدائي، لكن ومع مرور الدورات تأقلمت مع الأجواء العامة للمنافسة مع وضع الثقة الكاملة فيه من طرف الطاقم التقني، كلها عوامل ساهمت في بروزي هذا الموسم، مع أني ما زلت أطمح للمزيد».
وتابع: «الموسم مرَ في أجواء جيدة وصحية، الإستعدادات بدأت في وقت مبكر ومناسب، وكل الظروف كانت مواتية، أشكر كل من ساهم في تحقيق هذا الحلم، سواء من بعيد أو من قريب».

كم صرف شباب خنيفرة في موسم الصعود؟
حسب التقديرات الأولية التي أفاد بها رئيس الفريق فإن الصعود إلى القسم الوطني الأول كلف بين 700 و800 مليون سنتيم، وهي ميزانية ضعيفة مقارنة بأندية أخرى، علما أن الفريق يفتقد بشكل كبير إلى مداخيل قارة، تؤمَن له مسايرة الإكراهات المادية التي يتطلبها فريق من الدرجة الثانية.
وتتلخص المداخيل القارة التي توصل بها النادي هذا الموسم في منحة مجلس البلدي المحددة حسب الإتفاقية المبرمة بينهما في 100 مليون سنتيم، وأن هناك وعودا من أجل رفعها بعدما حقق الفريق الصعود، سيما أن الفريق تمكن من تحقيق أحد أهم الأهداف المسطرة بينهما، وهناك إتفاقية ثانية تربطه بالمجلس الإقليمي بمنحة 120 مليون سنتيم، علما أن منحة الموسم الماضي بلغت 50 مليون سنتم فقط.

الجمهور.. نقطة القوة الإضافية
مكنت النتائج التي حققها الفريق بداية الموسم من عودة الجمهور إلى مساندة الفريق، وكان دائم الحضور في جميع المباريات داخل وخارج الميدان، إذ ساهم في مد اللاعبين بالدعم المعنوي ومؤازرتهم في جميع المباريات إلى أن تحقق هدف الصعود.
واعتبر رئيس جمعية محبي وأنصار شباب خنيفرة رشيد آيت ازدك أن الجمهور كان له فضل كبير في صعود الفريق إلى القسم الأول، لأنه قدم مساندة كبيرة للاعبين، وأن الجمهور الذي يؤمن بثقافة الفوز والهزيمة في كرة القدم والصبر، سيحقق فريقه النجاح دون تأكيد وأن هذا ما ساعد اللاعبين على تحقيق طموح مدينة بكاملها، ومنح فرجة انقطعت في المدرجات منذ مدة ليست قصيرة، وأنا أشكر جريدة «المنتخب» التي ساهمت بدورها في هذا الإنجاز من خلال تتبع مسار الفريق طيلة الموسم، وأقدم شكري لوسائل الإعلام الوطنية البصرية والسمعية والمقروءة، على مواكبتها لمسيرة شباب أطلس خنيفرة. 

البنيات التحتية.. الهاجس الأكبر
تأسف حميد برنيط الكاتب العام لشباب خنيفرة لتوفر مدينة خنيفرة على ملعب واحد فقط ويتعلق الأمر بالملعب البلدي الذي يحتضن المباريات الرسمية للفريق، بما فيها مباريات الفئات الصغرى وتداريب الفريق الأول والفريق النسوي، وهذا طرح مجموعة من الإكراهات التي استطاع المكتب المسير التغلب عليها رفقة الطاقم التقني كما قال.
وبالرجوع إلى دفتر التحملات الذي تفرضه الجامعة في إطار الإحتراف، فإن شباب خنيفرة ملزم بتدبير ملعب خاص بالمباريات الرسمية وآخر للتداريب، خاصة أن لجنة الإحتراف التي تتابع ملفات الأندية في هذا الإطار، أكدت على ضرورة توفر الفريق على ملعب للتداريب وآخر للمباريات الرسمية وأن لا يمارس الملعب البلدي أكثر من فريقين منخرطين بالجامعة.
وشرع الفريق الزياني  منذ فترة في الإعداد للموسم الرياضي المقبل، والإنخراط في مشروع الإحتراف استجابة لدفتر التحملات، بعد أن بدأ في تجسيد ملاحظات لجنة الإحتراف على أرض الواقع، وتتعلق بتوفير ملعب التداريب، ثم الشروع في توفير الإنارة للملعب، وهو ما اتفق عليه مع مجلسي البلدي  والإقليمي على إحداثها بتخصيص منحة إضافية لإنجاز هذا المشروع، وإعداد قاعة بملعب البلدي  خاصة لفحص المنشطات وأخرى للمراقبة الأمنية وأخرى خاصة بالندوات الصحفية، وتزويد الملعب بكاميرات المراقبة، وتخصيص ملعب لفائدة الفئات الصغرى.
أما بخصوص مركز التكوين، أكد برنيط أن الفريق كان يعتزم إحداثه بالملعب البلدي الملحق بمنطقة السوق الأسبوعي القديم، وشرع مجلس البلدي في عملية تثبيت الكراسي في المدرجات من الموسم الماضي، بالإضافة إلى زيادة مدرجات للرفع من الطاقة الإستيعابية للملعب إلى 20 الف متفرج وإصلاح وترميم المستودعات، وكل هذا في إطار التحضير للموسم الرياضي المقبل واستقبال البطولة الإحترافية بحلة جديدة، وتبقى الإشارة إلى أن العشب الذي يتوفر عليه الملعب البلدي هو من الطراز الرفيع وتمَ تثبيته منذ أربع سنوات.

هشام الإدريسي: أنا مدين لكل أبناء الأطلس
في موسمه الأول إستطاع المدرب هشام الإدريسي أن يقود فريقه لقسم الأضواء بعد انتظار طويل، صعود كان له أثر كبير على ساكنة خنيفرة والمناطق المجاورة، ما جعل المدرب هشام الإدريسي يعبر عن سعادته للإنجاز الكبير. وأضاف أنه لم يكن ينتظر ولا يخطط لصعود فريقه، مشيرا إلى أن الهدف الأول كان هو البقاء، خاصة أن الفريق الخنيفري صعد هذا الموسم من قسم الهواة، وقال: «بدأ حلمنا يكبر بعد انتهاء شطر الذهاب، لكن دعني أؤكد أن الهزيمة أمام يوسفية برشيد كانت درسا بليغا لنا واستفدنا منها كثيرا، ومكنتنا من الوقوف على مجموعة من الأخطاء، حيث قمنا بتصحيحها وساعدتنا على تسجيل نتائج إيجابية في الدورات الأخيرة».
ورغم محدودية الإمكانيات فإن الهدف تحقق بفضل الإرادة والعزيمة لكل فعاليات الفريق، وفي هذا الخصوص يقول: «الفضل أيضا يعود لمن قلَلوا من قيمة شباب خنيفرة، خاصة بعض المحللين والمدربين، ذلك أن أراءهم كانت تحفزنا أكثر وتحمسنا لتأكيد أحقيتنا بالصعود، وكانت أيضا ترفع علينا الضغط».
وتوجه بالشكر لكل مكونات الفريق من جمهور ومسيرين ولاعبين والطاقم التقني الذي اشتغل معه، وأضاف: «أريد أيضا أن أؤكد أن الفضل يعود أيضا للاعبين الذين قدموا تضحيات كبيرة وحماس لتسجيل أفضل النتائج، رغم أنهم لاعبين مغمورين أكثرهم قادم من قسم الهواة، ومع ذلك فقد كان لهم تجاوب جيد واحترافية كبيرة، كما أشكر رئيس الفريق إبراهيم أوعبا الذي لم يدخر أي جهد لتوفير جميع الإحتياجات، بل إنه رفع علينا كل الضغوطات من خلال الإجتماع الذي عقدنا معه  وكذا مع رئيس المجلس البلدي وباشا المدينة، حيث طالبونا هذا الأسبوع بأن نخوض المباريات المتبقية دون ضغط وأن لا نفكر في الصعود، أشكر أيضا الجميع على هذا الصعود الذي سيبقى عالقا في ذهني وأنا مدين لأبناء الأطلس».