نزل آلاف الأشخاص في وقت متأخر من مساء أمس السبت إلى شوارع مدريد احتفالا بإحراز نادي الأتلتيكو لقب البطولة للمرة العاشرة في مسيرته بعد تحقيقه التعادل خلال المقابلة التي جمعته بنادي برشلونة (1-1).

وتوافد نحو 30 ألف من أنصار الفريق، صغارا وكبارا، مرتدين قميص "الكلتشونيروس" باللونين الأحمر والأبيض على ساحة "نيبتونو" بالعاصمة مدريد، حيث يحتفل تقليديا بالألقاب التي يحصل عليها النادي بقيادة الارجنتيني دييغو سيميوني، الذي صفق له جمهور ملعب كامب نو طويلا بعد انتهاء مباراة أمس.

وتوج نادي أتلتيكو مدريد ببطولة إسبانيا، بعد 18 سنة عن آخر لقب له في الدوري الإسباني، عقب تعادله أمس بملعب الكامب نو مع برشلونة في الجولة 38 والأخيرة من الدوري الأسباني. وعلى إثر هذا التتويج عمت أجواء من الابتهاج والاحتفال أرجاء العاصمة التي استمرت طيلة ليلة السبت إلى الأحد.

وردد أنصار نادي العاصمة "كاميونيس، كامبونيس" (أبطال، أبطال)، فميا توجه عدد منهم صوب مطار مدريد باراخاس أدولفو سواريث لاستفبال رجال سيميوني، متصدري الدوري منذ أواخر مارس الماضي، والذين سيخوضون مباراة نهائي أبطال أوروبا السبت المقبل بلشبونة ضد ريال مدريد.

وقال نادي (الأحمر والأبيض) إنه سيحتفل بتتويجه بلقبه العاشر رسميا مساء اليوم الأحد مع أنصاره بساحة "نبتونو" وسط العاصمة مدريد.

ونقلت صحيفة (آس) الرياضية الإسبانية عن سيميوني قوله "إنه أمر رائع، ليس هناك كلمة أخرى (....)، كنت أعرف أن اللاعبين لن يتخاذلوا، إنها سعادة لا يمكن وصفها. ينبغي شكر اللاعبين وكل من وثقوا بنا، ميغيل انخيل جيل وإنريكي سيريزو وويس أراغونيس، الذين وقفوا معنا بالتأكيد في الشوط الثاني، وآمل ألا أكون قد نسيت أحدا (...)، إن الخروج من برشلونة بلقب البطولة سعادة كبيرة".

الإحساس نفسه عبر عنه الدولي الأوروغواياني دييغو غودين، بطل هذه الأمسية الكروية بإحرازه هدف التعادل ضد برشلونة، قائلا "لقد قاتلنا طوال السنة وقمنا بعمل رائع. الصمود 38 يوما بين ريال مدريد وبرشلونة كان صعبا للغاية"، مضيفا "أخبرنا سيميوني بين الشوطين أنه متأكد من أننا سنحرز الهدف. هذه هي عدالة كرة القدم".

أما مدرب نادي برشلونة، الأرجنتيني جيراردو مارتينو، فأعلن في مؤتمر صحفي عقب هذه المباراة مغادرته للنادي الكاتالوني.

ويحتل نادي أتلتيكو مدريد الصف الأول في الدوري الإسباني ب90 نقطة متقدما على نادي برشلونة (87 نقطة) وريال مدريد (87 نقطة)، الذي سيواجهه يوم 24 من الشهر الجاري في في نهائي دوري أبطال أوروبا.

وهذه هي المرة الأولى، منذ فوز بلنسية في موسيم 2003-2004، يحرز فيها على اللقب فريق آخر غير ريال مدريد وبرشلونة.

ولم يحرز أتلتيكو مدريد على لقب بطل إسبانيا منذ موسم 1995-1996، حين نجح المدرب الحالي دييغو سيموني، الذي كان يلعب وقتها للفريق "الأحمر والأبيض"، مع زملائه في تحقيق "الثنائي" بفوزهم بالبطولة وكأس الملك.