(أ ف ب) - اكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم الخميس انه يعول على تنظيم مونديال 2022 في قطر من اجل تحسين وضع حقوق الانسان في الامارة, لكنه لا ينوي اعادة النظر في منحها شرف هذا التنظيم.

وقال عضو اللجنة التنفيذية للفيفا الالماني ثيو تسفانتسيغر امام لجنة حقوق الانسان في البرلمان الاوروبي في بروكسل ان تنطيم كأس العالم في قطر يشكل "مخاطرة وفرصة في ان معا. هذا التنظيم قد يسمح بتحسين وضع حقوق الانسان".

واضاف "حقيقة, وضع العمال الاجانب في ورشات العمل المتعلقة بكأس العالم غير مقبول ومخيف, لكنه سحب كأس العالم من قطر هو امر غير منتج", مؤكدا "من الناحية القضائية, الغاء كأس العالم في قطر, واذا ما سحبنا التنظيم منها فذلك يعني ان الامور ستبقى على حالها وانتهاكات حقوق الانسان ستستمر".

ووعد تسفاتسيغر بان الفيفا "لن يغمض عينيه" عن الاستغلال, لكنه "لا يستطيع وحده القيام بكل شيء", مشددا على ان "كأس العالم قد يساهم بتحسين الامور على المدى الطويل".

ودعي الى اجتماع البرلمان الاوروبي ايضا المدير العام المساعد لمنظمة العمل الدولية جيلبير هونغبو والامين العام للاتحاد الدولي للنقابات السيدة شاران بارو اللذين حملا على "النظام الاقطاعي" في قطر حيث لا وجود لحقوق الانسان, فيما رفض سفير قطر في بروكسل تليبة الدعوة التي وجهت اليه.

وقالت بارو "قطر بلد عبودي".

من جانبه, روى لاعب كرة القدم الفرنسي من اصل جزائري زهير بليونس والدموع تنهمر من عينيه "معاناته القاسية لمدة عامين" في قطر حيث احتجز 17 شهرا دون امكانية لمغادرة الامارة بسبب خلاف على الاجر.

يذكر ان بليونس قرر بعد مغادرة قطر اواخر نوفمبر مقاضاة رئيس نادي الجيش الذي انضم اليه عام ,2007 الشيخ جوعان بن حمد ال ثاني, شقيق امير قطر الحالي تميم بن حمد.

وتعتبر الكفالة التي تمنع المستخدمين الاجانب بمن فيهم الغربيون من فسخ عقودهم دون موافقة الوصي (الكفيل) وغالبا ما يكون رب العمل, العماد الاساسي في الحياة الاقتصادية في قطر صاحبة اعلى ناتج محلي (110 الاف دولار سنويا للشخص الواحد).

واعتبر جيمس لينتش احد قيادي منظمة العفو الدولية ان ما يوجد في قطر هو "عمل سخرة".

ورد تسفانتسيغر على هذه التصريحات بالقول "النظام الاقطاعي للكفالة موجود في قطر قبل منحها استضافة كأس العالم. ماذا تنتظرون منا ان نفعل. الفيفا لا يمكنه الغاء نظام الكفالة وعلى غيرنا القيام بالضغط من اجل اختفاء هذا النظام".

واعترف الالماني بان الفيفا لم يأخذ بالاعتبار هذا الوضع عندما وقع الخيار على قطر عام ,2010 "ولكن سنأخذ في الحسبان هذا البعد في المستقبل".

وتتهم قطر منذ سبتمبر بغض النظر عن الظروف القاسية للعمال الاجانب والتي تقترب من العبودية, وقد اصدرت الثلاثاء ميثاقا يقضي بتحسين مصير مئات الاف العاملين الاسيويين في ورشات مونديال 2022.

ومن المفترض ان يحسن هذا الميثاق شروط عمل نحو 4ر1 مليون عامل اجنبي في قطر معظمهم من الهند وسريلانكا ونيبال وبنغلادش, لكنه لا يشير اطلاقا الى الكفالة.

واعتبر لينتش ان هذا الميثاق هي "خدعة لذر الرماد في العيون".