من نلوم في هبوط "شان"الكرة المغربية في نهائيات "الشان"؟
من يتحمل مسؤولية الإخفاق المرير ،هل فاخر أم الوجوه المحسوبة على البطولة الوطنية التي مرغت كرامتنا في الوحل  برواندا ؟
واجهنا الغابون وسرقنا نقطة ،وقلنا بأنها  ضربة البداية ،إلتقينا كوت ديفوار فأرونا وجوهنا ف"المراية"،إنتظرنا التتويج برواندا فتذوقنا العلقم مع مدرب قال قبل دخول المنافسة بأن جامعة الكرة لم تترك له أي مجال للحديث بالنظر لظروف العمل التي تم تجهيزها له للعودة بالكأس للمغرب .
قبيل مواجهة رواندا ،عاد المغاربة للحساب وعاد الجمهور للتفكير في الألة الحاسبة ،ومدى إمكانية التأهل للدور الثاني من عدمه ،فشل "الجنرال"في الفوز وتحقيق الإنتصار في منافسة أقل مايقال عنها أنها لاتضم لاعبين من المستوى العالي .
بطولة إفريقيا للمحليين أكدت شيئا واحدا يتجلى في كون كرتنا الوطنية المفشوشة تخلت عن ركب الأفارقة جنوب الصحراء الذين لاينضب معينهم ومازلوا يستمرون في تصدير اللاعبين للإحتراف في  القارة العجوز ،أما نحن فلم تعد حتى دول الخليج ترضى بالتسوق منا ، لضعف تكوين اللاعب المغربي وعدم قدرته على تجاوز الضغوطات في أصعب الأوقات.
للمغاربة ذاكرة قصيرة مع منتخبهم سواء الأول أو المحلي ،وما إن ذهب فاخر وأشباله لرواندا ،وأطلقت التصريحات هنا وهناك كون الكأس ستعود للمغرب حتى تسمر الجمهور المغربي في المقاهي والبيوت ينتظر مواجهة الغابون التي ظهر فيه "العربون ".
مابين متفائل ومتشائم بفاخر كبرت التحليلات وكثرت النقاشات ،على أن الإجماع كان في الأخير  أن "الجنرال"الذي تحول إلى جندي مجهول الهوية خسر في رواندا حب الناس وتعاطف من كان يراه يمثل جيلا من الأطر الوطنية المحترمة بالنظر لكونه أكثر المدريبن الذين توجت معهم الأندية الوطنية .
سيعود الدور الأول ليلفظنا لامحالة من "شان"رواندا ،وجامعة الكرة ورئيسها فوزي لقجع لن تجد مبررات لتقديمها للشعب سوى إنتظار ثالث مباراة ،والإنفصال على المدرب الذي صرح من كيغالي بأنه لم يقدم يوما تصريحا يؤكد فيه أنه سيعود بالكأس وأن كل ما أشيع حول ذلك هو منه براء .