جيل التسعينيات يتذكرون حكاية الخيمة التي قرر يومها المدرب هنري ميشيل أن يصطحبها معه للعاصمة البوركينابية واغادوغو بعدما طمأن المغاربة على أنه سيطسل المقام و سيمكث بالكان حتى النهاية.
يومها كان لميشيل فريق أرعب المنتخبات الإفريقية بالطول و العرض و تسيد مشوار تصفيات كأس إفريقيا و عبر لكأس العالم بفرنسا و من دون خطأ، بل فاز على غانا بالدار البيضاء برأسية راغيب و كان قد أجبر عبيدي بيلي و رفقاءه على تعادل رائع ب 2-2 بأكرا.
المؤسف في الأمر ان المنتخب المغرب سيغادر الكان من الدور الثاني أمام جنوب إفريقيا و سيترك الخيمة التي ضمت ما لذ و طاب من أكل و مشروبات لساكنة المدينة التي كان جمهورها قد تعاطف مع الأسود.
اليوم بكيغالي سمعنا عن الأمر نفسه،و اصطحاب ما يقارب 4 طن من مأكولات تكفي كزاد البعثة المغربية للبقاء حتى النهاية بالشان.
اليوم المنتخب المغربي يقترب من المغادرة غير الطوعية من الشان بصفر هدف و سيكون عله ترك أطنان الأكل لأشقائنا برواندا  في سياق دم التطبيع و ديبلوماسية جنوب- جنوب الموازية.
هكذا " تسبق الجامعة كل مرة العصا قبل الغنم.. دون أن يستفيد لقجع من كون المنتخبات المغربية رفعت شعارا أبديا في كل مشاركاتها القارية بعنوان" اللي زار يخفف"