ADVERTISEMENTS

ميسي في سان جرمان.. عامان من الشكوك والخيبة

المنتخب: وكالات الأربعاء 03 ماي 2023 - 15:49

يمثل إيقاف النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي من قبل باريس سان جرمان فشلا لحامل الكرة الذهبية في العاصمة الباريسية، حيث قضى موسمين تألق خلالهما أحيانا وعانى من خيبات وصافرات استهجان أحيانا أخرى.

ربما يشك ل قرار النادي الثلاثاء بإيقاف الأرجنتيني "أياما عدة" بسبب رحلة غير مصرح بها إلى السعودية، نهاية مشواره مع باريس سان جرمان. فهل سنرى ببساطة ميسي مرة أخرى في منافسات البطولة الفرنسية، إذ يبدو أن القطيعة باتت في أوجها اليوم؟ وفي فترة الإجراء التأديبي هذا، فإن الفائز بالكرة الذهبية سبع مرات الذي غاب عن تدريبات الاثنين دون موافقة الطاقم "لا يمكنه التدرب ولا يستطيع اللعب ولا يتلقى أجره" بحسب مصدر مطلع على الإجراء.

قرار يمكن وصفه بالدرامي إذ أن العقوبة حازمة في ما يتعلق بنجمها ونادرة للغاية، مع العلم أن سان جرمان غالبا ما يتعرض لانتقادات بسبب افتقاره للسلطة تجاه نجومه الذين كانوا أحيانا يبدون فوق سقف المؤسسة.

ويضاف هذا الجدل الجديد إلى الاستياء المتزايد من قبل العديد من المشجعين، وبعضهم (الألتراس) تظاهر يوم الاثنين أمام "كون دي لوج" بعد الهزيمة أمام لوريون (1-3)، وسيتجمعون مرة أخرى مساء الأربعاء أمام المقر الرئيسي للنادي في بولوني-بيانكور بالعاصمة. هل يتشارك مالكو النادي (شركة قطر للاستثمارات الرياضية) الخيبة مع الجماهير؟ فهذا الأخير لديه سبب للتساؤل في ضوء مستوى "البرغوث" خلال الأشهر الأخيرة.

فبعد تتويجه مع منتخب الأرجنتين بكأس العالم الغالية في الدوحة نهاية العام الماضي، أظهر اللاعب الذي سيبلغ 36 عاما في حزيران/يونيو المقبل، وجها مختلفا تماما في باريس. ومع خيبات سان جرمان هذا الموسم، بدا أنه يشارك بشكل أقل في اللعبة، يمشي كثيرا ، ويخسر المبارزات الفردية. وبعض ومضات عبقريته القليلة لم تمح كل شيء.

مع ليونيل ميسي، كان من المفترض أن يسجل باريس سان جرمان علامة فارقة في عصبة أبطال أوروبا. لكن رغم ذلك، لا يزال النادي بعيدا مع إقصائين متتاليين من ثمن النهائي، ويبدو أقرب إلى الانحدار منه إلى التطور.

وعلى غرار زملاء آخرين، لم يقد م ميسي الكثير ليجن ب ناديه الإقصاء من ثمن نهائي المسابقة القارية الأم مؤخرا أمام بايرن ميونيخ (خسر 0-3 في مجموع المباراتين). ومنذ العودة من كأس العالم، أقصي سان جرمان من عصبة الأبطال، وكأس فرنسا أمام مرسيليا، إضافة إلى سلسلة هزائم في الدوري ضد رين وليون ومؤخرا ضد لوريان.

تزامنت تلك النتائج السيئة مع تراجع أداء ميسي في الملعب: تسديد أقل على المرمى، تركيز أقل في التسديد، ولمس عدد أقل من الكرات خصوصا في منطقة الجزاء، منذ مونديال قطر. قبل المونديال، سج ل ميسي 12 هدفا و14 تمريرة حاسمة في 19 مباراة.

اليوم، يملك 15 هدفا و15 تمريرة حاسمة في المرحلة الثالثة والثلاثين. في باريس، بدا أن عملية "زرع" النجم لم تثمر بالكامل، رغم بعض اللحظات الجميلة، كهدفه ضد مانشستر سيتي الإنكليزي في خريف العام 2021، أو الضربة الحرة في الثانية الأخيرة ضد ليل (4-3) في 19 شباط/فبراير في ليلة لم يظهر فيها كثيرا لكنه كان بطل الفوز.

ملخص جيد لعبقريته المتقطعة في باريس. لم يكن الموسم الماضي أفضل، والنتيجة كانت نفسها: فاز النادي الباريسي بالبطولة الفرنسية، لكنه أقصي من ثمن نهائي عصبة الأبطال وكأس فرنسا. من وجهة نظر سياسية وتسويقية أكثر، كانت مغامرة ليو ميسي في باريس سان جرمان نجاحا كبيرا لصورة النادي في الخارج، خصوصا في آسيا. سمح انتقال النجم الأرجنتيني بوصول رعاة جدد.

ضمنت صورة علامته التجارية عمليات مربحة للنادي ومك نت سان جرمان من اتخاذ منعطف عالمي. بيع القمصان وعقود الدعاية والتغطية الإعلامية وارتفاع أسعار التذاكر، كلها عوامل ساهمت في زيادة دخل النادي. فهل يثم ن النادي ماديا أو رياضيا ؟ يمكن أن يختار الصورة الرياضية في نهاية المطاف.

تنبيه هام

تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.

ADVERTISEMENTS
مواضيع ذات صلة
ADVERTISEMENTS