بدا هوبير فيلود مدرب الدفاع الحسني الجديدي ممتعضا جدا من الأداء  الباهت لفريقه الذي مني في الدورة الماضية بهزيمة قاسية وغير منتظرة بميدانه أمام يوسفية برشيد الذي فرمل الدكاليين الذين كانوا قد سجلوا نقلة نوعية من حيث الأداء الجماعي على حد تعبيره في مباراة المغرب التطواني، وبنبرة حزينة قال المدرب الفرنسي أنه من غير المقبول أن يقدم لاعبوه أداء متواضعا وهم الذين تدربوا تحت امرته  لأزيد من شهر ونصف، مشيرا أنه  صدم للصورة السيئة التي ظهر بها الدفاع في الشوط الأول من مباراة برشيد التي خسر خلالها الجديديون الكثير من النزالات الثنائية، وشهدت أخطاء تقنية بالجملة، وكثرة التمريرات العشوائية،اضافة إلى غياب النجاعة الهجومية المطلوبة لدى الخط الأمامي، وهو تصريح يحمل بين ثناياه رسائل مشفرة لبعض اللاعبين الذين خذلوه في هذا اللقاء، ولم يكونوا في مستوى تطلعاته والثقة التي وضعها فيهم.
والأكيد، أن هوبير فيلود الذي غابت حتى الآن بصمته داخل الفريق الجديدي، يؤدي حاليا ثمن اختياراته البشرية والتكتيكية، بسبب قراراته الجريئة، حيث استبعد  بعض اللاعبين الذين كانوا بالأمس القريب من الركائز الأساسية للنادي، من التشكيلة الرسمية لتراجع مستواهم، أو لعدم تجاوبهم مع نهجه التكتيكي، كما اعتمد في أغلب المباريات على نظام المداورة بين العناصر الجديدية بحثا عن التوليفة المناسبة، دون أن تكون لهاته التعديلات الأثر الإيجابي على أداء ونتائج فارس دكالة الذي هوى نجمه وتراجعت أسهمه في البطولة الوطنية، وأصبح مستقبله يكتنفه الكثير من الغموض.