ولا مرة كلمني بشأن التنظيم ولا حتى أوحى لي بذلك
المغرب وفر للكاف ملايين الدولارات وهو شريك مربح

كان لابد من وضع نقطة نهاية للنقاش البيزنطي الرائج هذه الأيام وللإسفاف البليد المتداول علي نطاق واسع، بخصوص تحوير وتحويل النقاش من موضوع استراتيجي عنوانه "الكان المعلق".. وبين من ركب على تصريحات وزير الرياضة رشيد الطالبي العلمي وحاول بها ومن خلالها جلد رئيس الجامعة وسلخه وتقديمه للمحاكمة من خلال التأكيد على ضلوعه في مسؤولية بيع الوهم لرئيس الكاف أحمد أحمد، بعد أن أوحي له برغبة المغرب في احتضان نسخة 2019.
ولأننا تعودنا منذ عقود طويلة علي التحري الصادق والموضوعي، فلم يكن ليحول بيننا وبين ربط الإتصال برئيس الكاف أحمد أحمد حائل لنتبين منه حقيقة الوضع وتوضيح كل شيء.
يقول أحمد أحمد: "صدقا أقول لكم وأتحمل مسؤوليتي في ذلك ما جمعني في يوم من الأيام داخل المكتب التنفيذي ولا في مجالسنا الودية نقاش مع السيد لقجع بخصوص هذه الرغبة.
رئيس الجامعة الملكية المغربية كان صادقا في مبادئه وهي إعلان دعمه ودعم المغرب الكامل لدولة الكامرون لتنجح الحدث وسخر كل ما يملك من طاقة ووسائل لذلك وبشهادة الجميع.
هناك من سعى لنفث السموم في هذا الموضوع، وكما أن لقجع كان نزيها في هذا السياق لغاية آخر زيارة للجان التفتيش، فإن "الكاف" بدورها آمنت بالكامرون وقدرتها على التنظيم لغاية توصلنا بآخر تقرير وفوق طاقتنا لا نلام".
وبخصوص تأثير قرار وتصريحات وزير الرياضة على علاقة المغرب ب"الكاف" قال أحمد أحمد: "من يقول هذا فهو يبني أحكامه على افتراضات لا صلة لها الواقع، المغرب شريك مربح للكاف وأنا قلت هذا مرارا ولن يتغير موقفي منهم إطلاقا، لقد كسبت الكاف ملايين الدولارات بفضل المغرب من خلال احتضانه "الشان" ومناظرتين ناجحتين وعديد المؤتمرات.
ما قاله الوزير هو قرار سيادي يحترم، صحيح كان بودنا أن يكون للمغرب مجال ومتسع ليحتضن النسخة، لكننا لا نملك إلا أن نحترم شجاعته ووضوحه وأبدا لن تتغير نظرة "الكاف" لهذا البلد الذي يتقدم ويتطور ويشرف القارة ككل".
وعن اللخبطة الحالية داخل "الكاف" وتأثير الأحداث الأخيرة علي صورته شخصيا قال: "يبدو أني كنت بحاجة لهذه الأحداث كي أواصل التعلم، "الكاف" مؤسسة لا تتخذ قراراتها عشوائيا بل وفق ضوابط واجتماعات. أتابع ما تتداوله وسائل الإعلام والرد سيكون في الجمعية العمومية المقبلة.
بيتنا من حديد وأقوى مما يتوقعه البعض، قرارتنا مسؤولة و"الكان" ليس لعبة بل رهان كبير يفرض هذه التضحيات ونحن على استعداد لتحملها كي ينجح".
وختم: "الكاف تتعامل وتتواصل مع الأجهزة الحكومية، ما قيل عن استياء الكامرون وكوت ديفوار ولجوء الأخير للطاس لم نتوصل به رسميا، لأن رئيس دولة الكامرون السيد بول بيا اقتنع بما خلصت إليه لجان التفتيش وفي تواصلنا مع الأجهزة الحكومية بكوت ديفوار لم يصلنا خبر اللجوء للطاس لأن لجان التفتيش أنجزت تقريرها وبطء الأشغال هناك يفرض تأخير احتضانهم للكان".