يحل الفريق الأحمر اليوم السبت ضيفا ثقيلا على دياراف السينغالي برسم مباراة الإياب عن الدور الأول من منافسات عصبة الأبطال الإفريقية، الفريق المحلي سيحاول جاهدا تجاوز فارق هدفي الذهاب، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق ودادي بات متمرسا بالأدغال الإفريقية، حيث غالبا ما عاد بنتائج إيجابية، وهذا ما تنتظره كل جماهير الفريق الأحمر لضمان مشاركة رابعة على التوالي في دور المجموعات.

إمتياز مهم في الذهاب
كسب أشبال المدرب البنزرتي مباراة الذهاب بهدفين، ونجحوا في الحفاظ على نظافة شباكهم، وهو مكسب مهم وامتياز جيد، قد يساعدهم على خوض مباراة الإياب بارتياح أكبر،هذا في الوقت الذي تبدو فيه مهمة الفريق السينغالي أصعب،إذ يحتاج لتسجيل ثلاثية نظيفة من أجل ضمان التأهل للدور الموالي،صحيح أن امتياز الملعب و الجمهور،و باقي العوامل الأخرى المحيطة بالمباراة ستكون في صالح المحليين،لكن عدم تسجيلهم لهدف خارج القواعد هو ما يجعل مهمتهم صعبة أمام فريق حتى و إن  خسر،فإنه لا يخسر بفارق أكثر من هدف.

الهاجس المقلق
يعاني الفريق الأحمر حاليا من ضغط المباريات،بعد دخوله للمسابقة الإفريقية،مع ضرورة خوض منافسات البطولة المحلية وبعض المؤجلات الناتجة عن مشاركاته الخارجية السابقة، وهذا هو الهاجس الذي يقلق كثيرا راحة المدرب البنزرتي، إذ بالرغم من تواجد 28 لاعب باللائحة الإفريقية للوداد إلا أن أغلب البدلاء يفتقدون للتنافسية والجاهزية، نتيجة الإعتماد في كل المباريات على نفس العناصر، دون تدوير كبير للتركيبة البشرية، وهذا ما قد ينعكس بشكل سلبي على الأداء البدني للفريق، ما يفرض على اللاعبين التعامل بشكل جيد مع هذا المعطى بتقسيم الجهد البدني على تسعين دقيقة.

عودة الثقة
عبر المدرب فوزي البنزرتي عن ارتياحه للمستوى الذي قدمه فريقه في مباراة الذهاب، بالرغم من بعض النقص على مستوى الفعالية الهجومية، حيث ضاعت على الفريق بعض الفرص الثمينة، ويعود مصدر الإرتياح لاستعادة الفريق للميكانزمات، خاصة منها الدفاعية، حيث قام الجميع بدوره الدفاعي بداية بخط الهجوم، ومعلوم أن الإطار التونسي لا يركن للدفاع، بل غالبا ما يعتمد البريسينغ، والضغط العالي كأسلوب للحد من خطورة الخصم، وهذا ما تأكد في مباراة الذهاب، إذ لم يتم تهديد مرمى الحارس التكناوتي طيلة تسعين دقيقة، ومن دون شك فإن اللعب بنفس الأسلوب قد يخلق متاعب للفريق السينغالي حتى بميدانه.

الضغط على الخصم
ينتظر أن يلعب دياراف بأسلوب هجومي منذ البداية بحثا عن هدف مبكر يمكنه بعثرة أوراق الوداد، ومن دون شك فإن الضغط سيكون أكثر على الفريق السينغالي لأنه مطالب بالبحث عن الأهداف التي تمكنه من العودة في المنافسة، وبالمقابل يتعين عليه إلتزام الحذر وتفادي قبول شباكه لهدف سيقضي على كل أماله في تجاوز عقبة الوداد، وهذه المعادلة الصعبة هي التي تخدم مصالح الفريق الأحمر، وإذا كان أصدقاء العميد نقاش قد وجدوا بعض الصعوبات في اختراق الدفاع السينغالي في الذهاب نتيجة النهج الدفاعي الصارم الذي اعتمده المدرب ماليك داف، فإن المساحات ستكون أمامهم في الإياب، وما عليهم إلا استغلالها.

نقط الضعف
الوداد مرشح بقوة لتجاوز هذا الدور،فالفريق الأحمر يتفوق من حيث الإمكانيات وكذا التجربة على الخصم السينغالي، كما أن نتيجة مباراة الذهاب في صالحه، وعلى الورق تبدو كفة أشبال البنزرتي راجحة، لكن يجب تزكية هذا التفوق على أرض الواقع، وفي المستطيل الأخضر، ولتحقيق هذا الهدف يجب التعامل مع المباراة بذكاء باستغلال لنقط ضعف الفريق السينغالي، وتفادي نقط قوته التي ظهرت في مباراة الذهاب، ومنها طول قامة الحارس نداي وخط دفاعه، وبالتالي عدم الإعتماد على التمريرات العالية في منطقة الجزاء باعتبارها هدايا للحارس ودفاعه، والتركيز على الكرات الأرضية التي يتفوق فيها الفريق الأحمر على خصمه.

الرابعة تواليا
لا خيار أمام المجموعة الودادية سوى العودة بنتيجة إيجابية من السينغال، لضمان المشاركة للمرة الرابعة على التوالي في دور المجموعات لعصبة الأبطال الإفريقية، فبعد ضياع فرصة الحفاظ على هذا اللقب القاري في النسخة الماضية، والخروج المبكر من منافسات كأس زايد، وكذا الإقصاء من نصف نهائي كأس العرش، لم يعد مسموحا للعناصر الودادية بأي تهاون،ف ي ظل الإمكانيات التي يوفرها المكتب المسير، لذلك فإن الجماهير الودادية والمغربية تنتظر عودة الفرسان ببطاقة العبور، وتمثيل الكرة المغربية مجددا في عصبة الأبطال.

البرنامج
إياب الدور الأول لعصبة أبطال إفريقيا
السبت 22 دجنبر 2018
بدكار: ملعب ليوبود سيدار سانغور: س17: دياراف السينغالي ـ الوداد البيضاوي