أقر المدير الفني لنادي الرجاء البيضاوي المغربي، الإسباني خوان كارلوس جاريدو، إنه سيختار العودة إلى إسبانيا لو كان بيده القرار بخصوص المكان الذي يعمل به، مشيرا إلى أنه عمل في 5 دول كمدرب وليس لديه مشكلة في التأقلم على مكان جديد، لا سيما قطر أو دبي.

واعترف جاريدو في مقابلة هاتفية بأن فترته في المغرب تصل إلى نهايتها هذا الموسم لأنه بعد عامين خارج إسبانيا وبعد عدة تجارب في الخارج، يرغب في العودة إلى إقليم فالنسيا ليكون قرب أسرته.

وقال جاريدو مدرب الأهلي المصري والاتفاق السعودي وفياريال وريال بيتيس السابق "الآن إذا كان علي أن اختار مكان أود أن أدرب فيه سيكون إقليم فالنسيا، ولكنني عملت في مصر والسعودية والآن المغرب ولدي الرغبة في العودة للديار رغم أن احتمالية تغيير الخطط قائمة دوما".

وفيما يخص الوجهات المحتملة التي قد يدرب بها، ذكر جاريدو الولايات المتحدة واليابان وبلجيكا، حيث درب من قبل كلوب بروج، كما أشار إلى تمتعه بعلاقات جيدة في قطر ودبي ويعتقد أن فرصه في التدريب هناك كبيرة.

وقال "أعتقد أنه يجب عليك أن تتواجد في الأماكن التي تحتاجك وتقدم لك عرضا يرضي تطلعاتك الشخصية والمهنية وتكون هناك ظروف مناسبة لتحقيق النجاح الرياضي. الأهم هو أن تكون في وضع جيد أنت وأسرتك".

وأضاف جاريدو "يجب الانفتاح أمام تجارب جديدة لأن مسيرتي كانت طويلة في فالنسيا وعشت في دول مختلفة، لذا فإذا كانت هناك فرصة دولية سأقبلها لأن الأمر سيكون إيجابيا".

وحول عمله حاليا مع الرجاء البيضاوي الذي يدربه للموسم الثاني، اعتبر جاريدو التجربة "إيجابية".

وواصل "التدريب عمل غير مستقر بشكل كبير وإمكانية الفوز بلقب صعبة دائما وهنا تمكنت من تحقيق هذا بالتتويج بكأس العرش العام الماضي وكأس الكونفيدرالية في العام الحالي".

وأشار جاريدو إلى أن عقده ينتهي في 30 يونيو/حزيران المقبل، لكنه شدد على أن كرة القدم "غير مستقرة إطلاقا" ولا يدري ماذا يمكن أن يحدث بعد أسبوع أو شهر أو سنة.

وصرح "نشارك في 4 مسابقات. نخوض مباراة كل 3 أيام والحفاظ على مستوانا أمر صعب. المدرب يدفع الثمن بعد 3 نتائج سيئة".

وتابع "هنا نحن مطالبون بالفوز بكل شيء وهذا مستحيل. فزنا بكأس الكونفيدرالية، فيما يعد اللقب الثاني للنادي في تاريخه والذي غاب عن خزائه منذ 15 عاما. الآن لدينا جدول صعب للغاية بوجود الدوري ونسخة جديدة من كأس الكونفيدرالية وكأس العرب الذي تأهلنا فيه لربع النهائي كما لدينا نهائي كأس السوبر الإفريقي. سنطالب بالفوز بكل شيء ولكن الفوز بلقب واحد سيعني النجاح".

وبسؤاله عن أي من الألقاب التي يفضل الفوز بها، لم يتردد جاريدو في الرد بأنه يتمنى الفوز بلقب كأس الكونفيدرالية الثالث له بعدما فاز به مع الرجاء وقبله مع الأهلي المصري في 2014، معتبرًا أن الأمر سيكون "خاصا للغاية".

كما أشار إلى أنه سيود أيضا الفوز بكأس السوبر الإفريقي في 20 فبراير/شباط المقبل، لأنه سبق وخسره مع الأهلي المصري أمام وفاق سطيف الجزائري بركلات الجزاء الترجيحية.

ويعد جاريدو المدرب الوحيد الذي فاز بنسختين من كأس الكونفيدرالية مع الأهلي المصري والرجاء البيضاوي، وعن هذا أكد أن كل فوز منهما يشكل له "شيئًا خاصا".

وأبرز أن كرة القدم في المغرب ومصر متشابهة في المستوى "في البلدين هناك عشق لكرة القدم والبلدان يتابعان الليجا الإسبانية. كرة القدم بالبلدين لها تاريخ وليست شيئًا مستجدًا أو عابرًا".

واعتبر جاريدو أنه كان "محظوظا" بتدريب فريقين يحظيان "بقاعدة جماهيرية عريضة تتطلع دائما للفوز".