ضرب الدفاع الحسني الجديدي بقوة في سوق الانتقالات الشتوية، بعد حسمه هذا الاسبوع وفي سرية تامة، لصفقتين رابحتين لصالحه، ويتعلق الأمر بلاعبين أجنبيين متمرسين يشغلان معا قلب الهجوم.
أولى الانتدابات التي صممها فارس دكالة وبكل هدوء مهاجم بلغاري دولي يدعى جوليان نينوف الذي سارع المسؤولون  إلى شراء ما تبقى من العقد الذي يربطه بفريقه "بوفك بوتيف فراستا" البلغاري،  وذلك بتوصية من المدرب الفرنسي هوبير فيلود الذي ألح على انتداب القناص نينوف(24 عاما) لدعم الجبهة الهجومية لفريقه الذي بدا واضحا من خلال مباريات الذهاب من البطولة أنه يعاني من إمساك حاد على مستوى  التهديف، حيث وقع اللاعب البلغاري عقدا احترافيا مع الدفاع يمتد لموسمين ونصف.

ثاني الصفقات الشتوية للفريق الجديدي هو الهداف السابق لنادي حوريا كوناكري الغيني سيكو أمادو كمارا( 21 عاما) الذي وقع في كشوفات النادي لمدة ثلاثة مواسم ونصف، في إطار صفقة انتقال حر، علما أن الدفاع كان قد عرض في الصيف الماضي مبلغ 300 مليون سنتيم على فريقه للاستفادة من خدمات الدولي الغيني، لكن محاولته باءت بالفشل لدخول عدة أندية على خط التفاوض، أبرزها الرجاء البيضاوي، اتحاد طنجة، ونجم الساحل التونسي التي عبرت خلال مرحلة الانتقالات الشتوية الحالية عن نيتها الأكيدة لجلب القناص سيكو كمارا الملقب ب"تريزيغي"، وسخرت كل الوسائل للظفر بهاته الصفقة الرابحة، اعتبارا للإمكانيات التقنية الهائلة التي يتوفر عليها هذا اللاعب الموهوب الذي شارك مع منتخب غينيا للمحليين في آخر نسخة من  منافسات"الشان" التي احتضنتها السنة الماضية بلادنا، كما حضر أيضا كأس العالم الأخيرة للفتيان بالشيلي. إلا أن الدكاليين نجحوا في اقناع نجم حوريا كوناكري بالانضمام إلى صفوف فريقهم، قاطعين بذلك الطريق على الأندية الوطنية التي كانت تخطب وده.

ويراهن الجديديون بقوة على الوافدين الجديدين البلغاري نينوف والغيني سيكو لإنهاء أزمة التهديف التي عانى منها الدفاع في معظم المباريات السابقة  من البطولة، ومن ثمة إعادة الفرسان إلى دائرة الصراع على لقب هذا الموسم الذي لن ترضى الجماهير الدكالية عنه بديلا، لوضع حد للسنوات العجاف التي عمرت طويلا.