عجيب أمر لاعبي الرجاء البيضاوي، الذين باتوا يتعاملون مع الإعلام المغربي بعقلية الهواية والتي يظهر على أنها لا تقدر الجهد الذي يبذله الإعلاميون لإيصال المعلومة لملايين الجماهير، وذلك من خلال المرور من المنطقة المختلطة عقب المباريات دون الإدلاء بتصريحات صحافية في حالة خسارة النسور أو تعادلهم، بينما الأمر يختلف عند تحقيق الإنتصارات.

مناسبة هذا الكلام، ما تجدد أيضا أمس الأربعاء، عند مواجهة الرجاء لأطوهو الكونغولي برسم الجولة الثانية من دور مجموعات كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بمركب الأمير مولاي عبد الله، حين فضل معظم لاعبي الرجاء، الخروج صوب حافلة الفريق الأخضر مطأطئي الرؤس دون تقديم تصريحات خاصة بالمباراة، بإستثناء ليما مابيدي وكذا إبراهيما نياسي اللذين لا يجدان حرجا في التواصل عند الخسارة أو الفوز، في مختلف مباريات الفريق وهما بذلك يظهران بخلاف زملائهم، الإحترام للصحفيين الذين يحضرون لأداء واجبهم المهني مثلما يحضر اللاعب لتأدية مهامه في الملعب.

ADVERTISEMENTS

إننا نلح على مسؤولي الرجاء، بأن يوجهوا لاعبيهم إلى أنهم يمثلون فريقا مرجعيا، وهم بذلك ملزمون بضرب أقوى الأمثلة في معاملة الإعلام المغربي بطريقة حضارية، وتقديم تصريحات في المنطقة المختلطة بكل إحترافية ومهنية.

 نتمنى أن يتدخل الرئيس جواد الزيات ليصحح هذا الإختلال الذي لا يتوافق والفكر الإحترافي الذي يجب أن يسود تدبير علاقة المتدخلين في اللعبة، بعضهم البعض.