مباراة بعد أخرى يؤكد محمد الفقيه نجم يوسفية برشيد أنه كان يستحق أكثر مع الجيش، أمام المستويات الرائعة التي يقدماه مع الفريق الحريزي الذي انتقل له معارا في الميركاطو الشتوي، حيث أبى إلا أن يخطف مجددا الأضواء أمام الرجاء، وكان نجمها بامتياز.
ولقي الفقيه كل الثناء من الجمهور الذي تابع المباراة أمام الدور الذي لعبه في الوسط، من خلال لمساته الفنية ومهاراته التقنية، وكان مثل النحلة التي توزع الشهد، مثلما كان في كل المباريات التي لعبها.
والأكيد أن المستوى الذي يقدمه مع يوسفية برشيد، يؤكد أن كل من عزيز العامري ومحمد فاخر المدربان السابقان للجيش قد أخطآ في حقه، ذلك أن الأول وبعد أن استقدمه من الكوكب المراكشي، لم يشركه كثيرا وغالبا ما كان يعتمد عليه في الاحتياط، فيما لم يمنح محمد فاخر أي فرصة له،  رغم أن اللاعب كان متحمسا لإبراز مواهبه، إذ بالكاد لعب إحدى الدقائق في مباراة أو مباراتين، ولعل الخاسر الأكبر من قبر مواهب الفقيه من طرف العامري وفاخر هو الجيش، الذي تأكد أنه خسر مواهب وإمكانيات لاعب من قيمة الفقيه، بسبب غياب النظرة الثاقبة للمدربين معا.