قبل يومين من لقاء ديربي الشرق الذي جمع فريقي مولودية وجدة بالنهضة البركانية، وبالضبط يوم الاثنين 18 فبراير الجاري، كان المكتب المسير لفريق المولودية قد نظم زيارة لوفد صحفي للوقوف على ما تم انجازه خلال الشطر الاول من الاصلاحات التي شهدها المركب. والشروحات التي قدمها عبدالسلام تالم مدير المركب الشرفي تخص المرافق التي تم اصلاحها وترميمها من تثبيت الكراسي ومستودعات الملابس والقاعة المخصصة للندوات الصحافية، إضافة إلى الإنارة، لكن ما أثار انتباه الوفد الصحفي هو أن الشروحات كانت تنقصها الواقعية، حيث ظهر للعيان أن المركب الذي سيجرى فيه اللقاء المحلي على حساسيته، عبارة عن ورش ما زال يخضع للإصلاحات، في كل مكان لاحظنا عمالت كبارا وصغارا يسابقون الزمن لإنجاز عملهم، أحجار وأخشاب  وأسلاك حديدية منتشرة هنا وهناك، أبواب مفتوحة على مصراعيها لم يتم تثبيتها بعد، وحتى المسؤول عن المركب قال بالحرف أن الاشغال ستتوقف يوما واحدا وهو اليوم الذي ستجرى فيه المقابلة، لتستأنف مباشرة بعد ذلك مشيرا إلى أن نهاية الاشغال ستكون في غضون الاسبوع الاول من شهر مارس.

وظهر بالملموس أن المرافق التي كانت ما تزال تخضع لعمليات الصيانة، ساهمت بشكل كبير احداث الشغب، وظهر ذلك جليا من خلال اكتساح الجماهير الوجدية دفعة واحدة وفي رمشة عين لشباك الملعب الذي لم يكن مثبتا بالشكل الصحيح، كما أن تكسير أعمدة المرمى كان بالسهولة التي لم يتصورها البعض، ناهيك عن احراق الكراسي في الجهة التي كانت بها الجماهير البركانية، وهي الكراسي  التي تم استيرادها من ايطاليا.

ADVERTISEMENTS

ليبقى التساؤل قائما، عن الجهة التي أصرت على اللعب في المركب الشرفي، وتسببت في أحداث دموية امتدت خارج الملعب، كان من نتائجها تهشيم زجاج عشرات السيارات وسقوط أكثر من اربعين مصابا من بينهم 30 من عناصر الأمن و12 مشجعا.