أكد الإسباني خوان ماتا لاعب مانشستر يونايتد الإنكليزي، الإثنين أنه بدأ يشعر بالإصابة قبل دقائق من خروجه بديلا في المباراة ضد ليفربول ضمن الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، لكنه تحامل عليها لأنه "كان علي وقف" النجم المصري محمد صلاح.

واستضاف يونايتد ليفربول الأحد ضمن المرحلة السابعة والعشرين، في مباراة انتهت بالتعادل السلبي، وشهدت حالة "غريبة" بحسب وصف مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب، اذ اضطر الفريقان لإجراء أربعة تبديلات في الشوط الأول بسبب الإصابات، ثلاثة منها للاعبي يونايتد.

وكان ماتا ثاني الخارجين في صفوف فريقه، اذ استبدل في الدقيقة 25 بجيسي لينغارد الذي عاد وخرج بدوره في الشوط الأول بسبب الإصابة. لكن الإسباني تمكن، وعلى رغم الصعوبة التي كان يعانيها أثناء الركض بعيد تعرضه للإصابة، من مجاراة المهاجم المصري السريع، وقطع الكرة منه أثناء هجمة مرتدة لليفربول، قبل أمتار من بلوغ صلاح منطقة الجزاء.

وكان هذا آخر ما قام به ماتا قبل خروجه من أرض الملعب.

وفي مدونة نشرها الإثنين عبر الموقع الالكتروني لناديه، كتب ماتا "اذا كان ثمة مباراة لا يريد أي لاعب في مانشستر يونايتد أن يغيب عنها، فهي (مباراة) ليفربول، لكن علينا تقبل أن الإصابات هي جزء من الرياضة".

أضاف "في ما يتعلق بإصابتي، كنت أشعر بوجود أمر ما لبضعة دقائق، وآمل في أنني لم أجعلها أسوأ عندما ركضت لوقف صلاح في الهجمة المرتدة (...) لكن كان علي القيام بذلك!".

وخسر يونايتد جهود ماتا ومواطنه أندير هيريرا ولينغارد الذي كان يشارك للمرة الأولى في مباراة مع فريقه منذ تعرضه لإصابة خلال لقاء باريس سان جرمان الفرنسي في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا في 12 كانون الثاني/يناير الماضي. في المقابل، اضطر كلوب لإخراج مهاجمه البرازيلي روبرتو فيرمينو في الشوط الأول للإصابة أيضا.

وعلق ماتا "بعد أكثر من 12 عاما كلاعب محترف، هذه هي المرة الأولى التي تلزمني إصابة عضلية على الخروج من مباراة"، مضيفا "علي أن أكون ممتنا لأن هذا السجل غير معتاد بالنسبة الى لاعب كرة القدم، لكنها (الإصابة) أتت خلال مباراة دربي. كان الأمر مؤسفا، وإضافة الى ذلك لم أكن (المصاب) الوحيد، اذ اضطر أندير وجيسي للخروج للسبب ذاته".

ونوه ماتا بتمكن زملائه، على رغم التغييرات، من انتزاع نقطة من منافس لم يتمكن من تهديد مرمى مواطنه حارس المرمى دافيد دي خيا بشكل كبير طوال المباراة. وأصبح الأخير سابع حارس فقط يحافظ على نظافة شباكه في 100 مباراة ضمن الدوري الممتاز، والثاني في مانشستر يونايتد بعد الحارس الأسطوري الدنماركي بيتر شمايكل.

وقال ماتا "اليوم أنا أكتب (المدونة) من المنزل، مصابا بخيبة أمل لعدم تمكني من إنهاء المباراة، لكنني فخور بالشجاعة والقوة اللتين أظهرهما زملائي مع تقديمهم كل شيء على أرض الملعب لحصد نقطة بدت بعيدة المنال في نهاية الشوط الأول".

وبنتيجة المباراة، فقد يونايتد المركز الرابع في الترتيب، آخر المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، لصالح أرسنال الفائز الأحد على ساوثمبتون 2-صفر. ورفع أرسنال رصيده الى 53 نقطة، مقابل 52 ليونايتد.