بعد الصورة الجيدة التي ظهر بها في أول مباراة رسمية له رفقة سندباد الشرق أمام الوداد البيضاوي بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، برسم الجولة الخامسة من منافسات البطولة الإحترافية الأولى "اتصالات المغرب"، برز إسم سفيان كركاش كلاعب متخلق وموهوب، نال في ظرف وجيز إعجاب الجمهور الوجدي بامتياز، وحسب المتتبعين فاللاعب كركاش الذي يبلغ من العمر 19 سنة، وهو بالمناسبة إبن المدرب عزيز كركاش، أبان عن علو كعبه وأظهر مهارات كبيرة في اللعب، كما أنه يتوفر على لياقة بدنية هائلة، وبإمكانه إعطاء دفعة قوية لخط الوسط الذي يعاني بعض النقص، علما أن اللاعب سفيان يمكنه ان يشغل مراكز أخرى سواء في خطي الدفاع أو الوسط… 
في حوار حصري مع «المنتخب» تحدث سفيان عن مشواره في الديار البلجيكية والافاق المستقبلية بعد المناداة عليه ضمن الفريق الوطني المغربي لأقل من 23 سنة.

ــ المنتخب: في البداية، نريد معرفة لمحة عن مشوارك الكروي؟
سفيان كركاش: إلتحقت بأندرليكت البلجيكي وعمري لا يتجاوز 6 سنوات، بعدها إلتحقت بفريق بروج، حيث خضعت لتكوين  بأكاديميته، ولعبت لجميع الفئات السنية للفريق قبل أن ألتحق بالرديف، ثم الفريق الأول، كما لعبت للمنتخب البلجيكي لأقل من 17 سنة وأقل من 19 سنة، وخضت أزيد من 30 مباراة دولية رفقة شباب “الشياطين الحمر”، وحاليا أنا فخور بالإنضمام للمنتخب المغربي لأقل من 23 سنة بعدما تمت المناداة علي.

ــ المنتخب: كيف كان إلتحاقك بمولودية وجدة؟
سفيان كركاش: إلتحاقي بمولودية وجدة جاء عن قناعة وبمحض إرادتي، لقد كانت هناك بعض العروض من عدة فرق بلجيكية أبدت رغبتها في جلبي، لكن يرجع الفضل بالدرجة الأولى لانتقالي للمولودية الوجدية للسيد الرئيس محمد هوار الذي بادر بالإتصال بمسؤولي بروج من أجل الاستفادة من خدماتي، وبالفعل قررت اللعب للمولودية بمحض إرادتي بغض النظر عن أن والدي هو مدرب الفريق، ولا أخفيك سرا أنه منذ البداية قبلت هذا العرض خصوصا وأن الفريق الوجدي كان بحاجة إلى لاعبين لتطعيم صفوفه في القسم الوطني الأول، وفي الحقيقة فإن العرض جاء في الوقت المناسب لأكتشف من خلاله كرة القدم المغربية، إضافة إلى أنني كنت متشوقا للعب بالمولودية، علما أنني انحدر من عائلة والدي المقيمة بوجدة، ومباشرة بعد إلتحاقي بالفريق، وجدت كل الترحاب من كل مكوناته، وعلى العموم أنا أشعر بالثقة من إدارة النادي، وهو شيء جد مهم شجعني للإستمرار بصفوف الفريق.

ــ المنتخب: عرف الفريق مؤخرا انتفاضة على مستوى النتائج، كيف تفسر ذلك؟
سفيان كركاش: بكل صراحة لقد قمنا بلقاءات في المستوى أمام أغلبية الفرق التي لعبنا ضدها، وكنا بقليل من الحظ على وشك أم نكسب النقاط الكاملة  في المقابلات التي ضيعنا فيها نقط كانت في المتناول خاصة أمام الرجاء البيضاوي بوجدة، وأمام بطل المغرب اتحاد طنجة ذهابا وإيابا، خصوصا وأننا كنا السباقين في تسجيل الأهداف، ما نأمله هو أن يدعمنا جمهورنا العريض في القادم من المباريات، خصوصا وأن الفارق في النقاط بين فرق المقدمة والفرق التي تحتل المراتب الاخيرة ضئيل جدا، لهذا أوجه رسالة إلى الجماهير الوجدية بالإستمرار في دعم الفريق ومساندته والتحلي ببعض الصبر، وأكيد أن انتصارنا على الكوكب المراكشي برسم الدورة 18 سيزيدنا إصرارا وعزيمة في تحقيق نتائج إيجابية إن شاء الله.

ــ المنتخب: هل وجدت صعوبات في التأقلم مع البطولة الوطنية؟
سفيان كركاش: في الحقيقة وجدت بعد الصعوبات في البداية، ولكن بعد إجرائي تقريبا خمس مباريات تعرفت أكثر على الكرة المغربية، والحمد لله إندمجت مع مرور الوقت مع أصدقائي في الفريق وأتمنى أن اقدم كل ما عندي لصالح المولودية الوجدية الذي سيكون مع مرور الدورات فريقا نموذجيا ويحقق آمال الجمهور الوجدي.

ــ المنتخب: البعض يرى بأن المركز الذي تلعب فيه كلاعب وسط محوري يحد من مؤهلاتك، كيف تفسر ذلك؟
سفيان كركاش: لا أظن ذلك، فمند إلتحاقي بنادي بروج البلجيكي وأنا ألعب بوسط الميدان، صحيح أنني يمكن أن ألعب في مراكز متعددة خاصة في خطوط الدفاع سواء كظهير أيسر أو في جهة اليمين، لكنني أجد راحتي بوسط ميدان محوري.

ــ المنتخب: هل من تأكيد لبعض العروض المتداولة من أندية وطنية؟
سفيان كركاش: صراحة لم أتلق أي عرض من الفرق المغربية، لكن يوميا أتلقى سيلا من الرسائل عبر شبكة التواصل الإجتماعي من محبي فرق عديدة خاصة الوداد البيضاوي والجيش الملكي والرجاء يطالبون بانضمامي لفرقهم، لهذا فالأخبار الرائجة ليس لها أساس من الصحة.

ــ المنتخب: هل تفكر في تغيير الأجواء في نهاية الموسم؟
سفيان كركاش: في الوقت الراهن لا أفكر بالمرة في تغيير الأجواء، فصراحة أن كل مكونات الفريق تسعى إلى الوصول إلى الهدف المتمثل في البقاء بقسم الأضواء، فهاجس كل مكونات الفريق حاليا الظهور بمستوى يليق بسمعة المولودية بالمنافسة الشرسة فيما تبقى من البطولة، خصوصا وأن الفريق يتوفر على لاعبين في المستوى بإمكانهم الحصول على نتائج أحسن، علما أننا سنستقبل لقاءات مرحلة الإياب بالمركب الشرفي بوجدة. 

ــ المنتخب: ما هي الآفاق المستقبلية لسفيان؟
سفيان كركاش: هدفي الأسمى حاليا هو بدل قصارى جهدي من أجل أن أكون في مستوى تطلعات الجمهور الوجدي رفقة زملائي بالفريق بطبيعة الحال، بعد ذلك وكأي لاعب له طموح، إذا توصلت بعروض لائقة من أندية مغربية كبيرة فسأفكر جديا في الأمر، فسأكون رهن الاشارة لإبراز مؤهلاتي أكثر، وأكيد أنه في حال ما إذا وجهت إلي دعوة للإنضمام إلى المنتخب الوطني المغربي فلن أتردد لتلبية الدعوة.
وفي الأخير أوجه الشكر للجماهير الوجدية على مساندتها للفريق، خاصة "إلترات" وجدة على دعمها المتواصل للعناصر الوجدية، كما أوجه كل الشكر لجريدة «المنتخب».