استضاف أولمبيك خريبكة غريمه حسنية أكادير في مباراة قوية عن الدورة 19 من منافسات البطولة الاحترافية اتصالات المغرب، وهي مباراة بحث من خلالها المحليون عن فوزهم السادس هذا الموسم لمواصلة الصعود نحو المراكز الأمامية، في حين بحث من خلالها حسنية أكادير عن تفادي الخسارة للرفع من معنويات لاعبيه قبل شد الرحال نحو الكونغو حيث سيواجه يوم الأحد القادم مضيفه أوطوهو دويو عن منافسات الجولة الرابعة من دور المجموعات بكأس الكونفدرالية الإفريقية. وانتهت المباراة بالتعادل السلبي بين الفريقين

أولمبيك خريبكة كان صريحا منذ البداية ولم يخف رغبته الجامحة في البحث عن تحقيق الفوز، ومواصلة النتائج الإيجابية تحت قيادة مدربه رشيد الطاوسي، لذلك اعتمد أسلوب لعب يتأسس على التوغل والضغط والاندفاع رغبة في ترصد كل سعي يروم تجاوز مساحة العبور، وبلوغ منطقة الخصم بحثا عن أهداف.

في حين كانت مهمة حسنية أكادير أن يشحد أسلحته قبل السفر إلى الكونغو، وأن يلعب المباراة برسم تكتيكي أقرب ما يكون إلى الرسم التكتيكي الذي سيخوض به مباراة يوم الأحد أمام أوطوهو دويو، ما دامت المباراتان معا خارج الميدان بالرغم من أن ظروف وأجواء وملابسات وحسابات كل مباراة تختلف عن الأخرى اختلافا كليا.

حسنية أكادير لعب المباراة بحسابات تفادي الخسارة تحت أي ظرف مستعينا في ذلك بيقظة لاعبيه وحرصهم الكبير على تفادي السقوط في أية هفوة غير محمودة العواقب، مع الالتزام بإغلاق محكم لكل المناطق الحساسة، وهو ما عانى منه لاعبو الفريق الخريبكي الذين بذلوا الكثير من الجهد لخلق الفرص السانحة للتسجيل. كما اعتمد فريق الحسنية على المرتدات التي منحته الكثير من الثقة حيث ألزمت هذه المضادات الفريق الخريبكي بالحيطة والحذر، واضطرته لعدم تعرية الكثير من المساحات تحسبا للوقوع ضحية أقلية عددية عند أي ارتداد حسني مضاد.. لذلك شاهدنا حسنية أكادير وخصوصا خلال الشوط الثاني يلعب المباراة بكثير من الأريحية، إلى أن انتهت المباراة بالتعادل 0 – 0.

الفريق الأكاديري نجح إلى أبعد حد في تحقيق ما كان يصبو إليه خلال هذه المباراة، ولم يقع في فخ الخسارة، عكس الفريق المضيف الذي استعصى عليه تحقيق الفوز بملعبه وأمام جماهيره ليكتفي بنقطة واحدة فقط.