وضع الحبيب سيدينو في خندق صعب حين ثار الجمهور السوسي في وجهه مؤخرا بلافتات تدعوه للرحيل ما لم يقو على صيانة مصالح الفريق، والدفاع عنها أمام ما تعرض له من مجازر تحكيمية.
جماهير الغزالة تطالب برئيس يصرخ بأعلى الصوت ويضم نجوما كبارا ويتصدى لحملات إحباط الفريق، في هذا التشريح الواضح سيدينو يجيب على أسئلة الجمهور بلسان «المنتخب»:

ــ المنتخب: جماهير الحسنية هاجمتك لمواقفك السلبية بعد ما تعرض له الفريق مؤخرا من ظلم؟
الحبيب سيدينو: وأنا ما شي حياح، أعترف أنني لا أجيد هذا الدور، لا أحد بإمكانه أن يجردني من غيرتي على الفريق، الصراخ والتصريحات والبوليميك «ماشي» هو معيار الإخلاص الوحيد، لدي طرق أدافع من خلالها عن مصالح الحسنية أكثر، بل أفضل من هذا.

ــ المنتخب: هم يريدون رئيسا مثل البيضي أو غيره مثلا، يخرج ليعلي صوته مجاهرا بمواقف أنصار النادي؟
الحبيب سيدينو: عذرا أرفض هذا النوع من المقارنات، الحسنية مؤسسة وحين نشعر بالظلم هناك ناطق رسمي يخرج للحديث بلغة راقية، مؤخرا مدرب الفريق بدوره عبر عن مشاعر الفريق ككل وقال ما يكفي، أنا إسمي الحبيب لدي أسلوبي الخاص الذي أومن به ولا أحتاج من أحد أن يعطيني صك حب الحسنية والإخلاص لها لأنه لدي ضمير يحاسبني على هذا.

ــ المنتخب: ما موقفك إذن مما تعرض له الفريق؟
الحبيب سيدينو: موقفي واضح، تعرضنا لظلم تحكيمي في كأس الكونفدرالية والبطولة، نقلنا التظلم بطرق لبقة واحترافية لمن يعنيهم الأمر، رئيس الجامعة كان واضحا ومسؤولا أمام الجميع طالب كل من يشعر بالظلم بطرق بابه ونحن نختار دائما الحكمة والإحترافية لنعبر عن موقفنا وهو ما فعلناه.

ــ المنتخب: هل يعاني حسنية أكادير من أزمة ما؟
الحبيب سيدينو: للأسف هذا ما يسمى بفترة الفراغ لكنها تزامنت مع فترة هامة من الموسم، لا توجد أزمة بمعنى الكلمة، هناك إرهاق ذهني للاعبين نحاول التغلب عليه وكان لنا جلسة في حفل عشاء معهم توضحت خلاله الصورة.

ــ المنتخب: قبلكم عاش المغرب الفاسي وضعا مماثلا، البطولة و"الكاف"، فلا هو فاز بالأخير ولا هو بقي بين الكبار؟
الحبيب سيدينو: وإن كنت أرفض هذا النوع من المقارنات كما قلت لك إلا أن هذا هو الواقع، لدينا تركيبة محدودة زادتها الإصابات سوء، لكننا لن نستسلم وسنقاتل علىالجبهتين معا، أعد الجماهير السوسية بهذا وثقتنا كبيرة في رجال الحسنية على  تأكيد العودة القوية.

ــ المنتخب: يروج حديث عن أزمة مالية خانقة ومستحقات عالقة؟
الحبيب سيدينو: ليست خانقة وإلا لما كنا نتنفس حاليا، هو واقع تعيشه كل الفرق بالبطولة وعلى الأقل نحن ملتزمون مع اللاعبين بالرواتب في موعدها، أؤكد لك أني لا أنام من كثرة التفكير في كيفية تدبير الوضع لإرضاء لاعبينا وتحسين الموارد، والأمور تسير في الإتجاه الحسن إن شاء الله وما غادي يكون غير الخير.

ــ المنتخب: وماذا عن البركاوي وغيره من نجوم الفريق الذين انتهت أو اقتربت عقودهم من نهايتها؟
الحبيب سيدينو: بعدما واجهنا أوطو دويو ستكون لنا جلسة مع البركاوي والحواصلي وغيرهما من اللاعبين المهمين داخل الحسنية، نريد من كل لاعب أن يشعر بالراحة ويحس أنه جزء من الأسرة كي يستمر معنا، لن نفرض ذلك على أحد لكننا واثقون من بقاء البركاوي هو إبننا تهمنا مصلحته وهو يعلم جيدا هذا.