انتهت مباراة شباب الحسيمة أمام ضيفه اتحاد طنجة عن الدورة 20 من منافسات البطولة الاحترافية، اتصالات المغرب، بفوز الضيوف بنتيجة 3 – 2، ليضيف بطل الموسم الماضي ثلاث نقاط ثمينة إلى رصيده في بنك النقاط مواصلا تقدمه نحو الصدارة وتكريس موقعه في مركز الوصافة على الأقل، في حين تأزمت وضعية شباب الحسيمة أكثر في مؤخرة الترتيب.

وتميزت المباراة باللعب المفتوح بين الفريقين، ولم ينتظر الضيوف كثيرا لينالوا من شباك فريق الحسيمة، إذ تمكن رضوان المرابط من تسجيل هدف السبق لاتحاد طنجة في الدقيقة 5 من زمن اللقاء، وهو ما دفع بالمحليين للبحث بكل قوة وإصرار عن تعديل الكفة، لكنهم كانوا في كل مرة يتيهون الطريق نحو الشباك.

وضد مجريات اللعب قاد اتحاد طنجة هجوما مباغتا وسريعا في غفلة من دفاع شباب الحسيمة، وتمكن من الضرب بقوة مرة أخرى، حيث سجل الهدف الثاني بواسطة اللاعب أيوب القعداوي (د.16)، وهو ما لم يستصغه المحليون ليقرروا انتفاضة سريعة، لذلك قاد الحسيميون ضغوطات قوية اشتد الخناق معها على دفاع اتحاد طنجة الذي بات يعاني.

وتمكن شباب الحسيمة من تقليص الفارق في الأهداف وسجل هدفه الأول في الدقيقة 28 من توقيع محمد حمامي ضد مرماه، تمهيدا لمواصلة انتفاضته وتحقيق نتيجة التعادل على الأقل، لذلك واصل ضغوطاته على الدفاع الطنجاوي إلى أن حصل على ضربة جزاء في الدقيقة 44 من زمن الشوط الأول، لكن اللاعب محمد فكري لم يستطع ترجمتها إلى هدف، ليضيع على فريقه فرصة ذهبية لتسجيل التعادل.

وخلال الشوط الثاني أظهر لاعبو الحسيمة المزيد من الإصرار على التهديف، ونظموا المزيد من الهجمات رغبة في تحقيق نتيجة على الأقل، وهو ما اضطر الضيوف إلى التراجع للخلف أكثر للدفاع عن تفوقهم. ورغم معاناة شباب الحسيمة مع الدفاع الطنجاوي تارة، ومع التسرع وسوء التنفيذ تارة أخرى، لم يرفع لاعبوه أيديهم ملوحين بالاستسلام واستمروا في الضغط إلى أن أثمرت الدقيقة 73 عن هدف التعادل من توقيع مارتين بينغوا.

واستمر الحسيميون في البحث عن هدف جديد لقلب الطاولة على الضيوف خلال الدقائق الأخيرة من المباراة، في وقت ظل فيه الفريق اتحاد طنجة يترصد كل سعي للمباغتة وتسجيل هدف الفوز، وهو ما تمكن منه بالفعل خلال الدقيقة 85 عندما سجل لاعبه عبد الكبير الوادي هدفا قاتلا، بالقدر الذي أنعش الفريق الضيف ومنحه ثلاث نقاط ثمينة مكنته من البقاء في موقع المطاردة للوداد متصدر البطولة، بالقدر الذي أزم وضعية شباب الحسيمة أكثر في أسفل الترتيب.