وضع الرجاء البيضاوي قدما خارج مسابقة كأس الكاف وإقترب من فقدان لقبه، بعدما عجز عن الإنتصار مجددا وتعادل سلبا ضد ضيفه حسنية أكادير بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، عن الجولة ما قبل الأخيرة لدور المجموعات.
الشوط الأول جاء مفتوحا وممتعا وعرف في بدايته ضغطا قويا للرجاء الذي حاول التسجيل مبكرا، وهدد عبر إختراقات حذراف وبنحليب والتي وجدت يقظة الدفاع السوسي وكذا القائم، وكاد ياجور أن يأتي بالخبر السار بعد تسديدة جانبية تصدى لها الحواصلي، وبعد ربع ساعة من السيطرة والإندفاع خمدت الآلة الخضراء لتأخذ الغزالة زمام الأمور، وتشرع في شن هجمات خطيرة خاصة من الرواق الأيمن والظهير باعدي الذي فعل ما شاء بنغا، ليعطي عدة عرضيات لم تستغل، في وقت كانت في أخطر فرصة لباعدي في الدقيقة 35 بتسديدة مرت محادية بقليل، كما كاد الحارس الزنيتي أن يؤدي ثمن تمريرة خطأ لولا سرعته في إنقاذ مرماه من عقاب العميد الداودي، لينتهي بعدها الشوط الأول بالبياض الذي لم يعكس المحاولات المتعددة والفرص السانحة للتهديف من الطرفين.
النسور إكتسحوا الجولة الثانية بالطول والعرض ونهجوا جميع السبل لبلوغ المرمى، فسدد ياجور كرات محادية وهدد بانون برأسيات خطيرة وعذب بنحليب المدافعين بتمريراته وإنسلالاته، مع تسجيل تألق لافت للحارس الحواصلي الذي كان رجل المباراة وصاحب الفضل في بقاء شباكه نظيفة، في وقت دافع فيه السوسيون معظم الوقت وإعتمدوا على الكرات الثابتة والمرتدات.
وبهذه النتيجة واصل الرجاء تذيل الترتيب بأربع نقاط، ولن يتأهل إلا بفوزه على أطوهو الكونغولي في آخر جولة وإنتظار هدية من نهضة بركان بتحقيقه فوزين متتاليين، بينما يملك الحسنية مصيره بين يديه ويحتاج للنقاط الثلاث في اللقاء الأخير للعبور التاريخي.