استقبل مولودية وجدة غريمه سريع وادي زم عن الدورة 22 من منافسات البطولة الاحترافية الأولى، اتصالات المغرب، بنية الفوز، لكن المباراة انتهت بالتعادل من دون أهداف بعدما عرفت أطوارها قوة وندية بين الفريقين.

واتسمت المباراة منذ بدايتها بالحيطة والحذر وخصوصا من طرف الفريق الضيف سريع وادي زم الذي التزم بتفادي كل ما من شأنه أن يوقعه في المحظور، مع الاعتماد على ترصد كل الفرص التي تقود إلى مرتدات مضادة قوية. فيما تملك المولودية الوجدية شجاعة البحث عن تجاوز مساحة العبور عبر محاولات هجومية صريحة كانت تصطدم بدفاع صامد يعب اختراقه.

وكان سريع وادي زم أن يحسم ننيجة الشوط الأول لصالحه بواسطة سفيان هاريس الذي أتيحت له فرصة ذهبية لمباغتة الفريق المضيف، لكن هاريس سدد بشكل أرعن بعدما انفرد وحيدا بحارس مرمى المولودية الوجدية.

 وخلال الشوط الثاني رفع مولودية وجدة من إيقاعه، وزاد من ضغوطاته على الضيوف بحثا عن هدف السبق، فيما ظل السريع وفيا لنهجه في الدفاع بصمود وممارسة الهجوم المضاد بحذر. لكن استمر الاستعصاء ملازما لكل محاولات الفريقين، وظل البياض سيد الموقف إلى أن حلت الدقيقة 86 التي منحت ضربة جزاء لسريع وادي زم نفذها بدون قوة ولا تركيز رشيد أبو الزهر، وتصدى لها الحارس الوجدي محمد بوجاد.

ورغم المتغيرات البشرية والتكتيكية التي أجراها مدربا الفريقين خلال مجريات اللقاء، لم تتغير النتيجة، وظل التعادل سيد الموقف، ليكتفي كل فريق بنقطة واحدة، وهي النقطة التي ارتقت بالمولودية مؤقتا إلى المركز الرابع برصيد 31 نقطة، فيما صعد سريع وادي زم من المركز 13 إلى المركز 12 برصيد 24 نقطة.