لم يكن ممكنا أن يطول الوقت دون أن نكون وكما هي العادة دائما سباقين لمحاورة مدرب أثار الإهتمام في الفترة السابقة، ليس بالنتائج التي تحصل عليها وإنما للتغيير الكبير الذي أحدثه على الجيش الملكي.
جالسنا كارلوس ألوس فيرير لساعة كاملة ولم نمل من مجالسته، لأن هدوء الرجل وغزارة معرفته بالكرة وخاصة أريحيته في الإجابة والتفاعل الرائع ولو مع الأسئلة المحرجة يحتاج لأكثر من هذه المساحة، لذلك تابعوا الحوار التالي ونعدكم بلقاء آخر مع هذا الربان الرائع..

ــ المنتخب: ريمونطادا كلمة ارتبطت بكم أنتم الإسبان أكثر من غيركم، لندخل في صلب الموضوع، ما هي وصفتك أنت في ريمونطادا الجيش الأخيرة؟
كارلوس ألوس: هي نتاج لتعاون جماعي وخاصة لقابلية كبيرة لمستها من اللاعبين في التعاون معي، صدقني حين قدمت وجدت فريقا يعاني الكثير ولو مع المجهود الطيب الذي يذله محسن بوهلال.
خطوط متباعدة روح مهزوزة وأشياء كثيرة علمت فيما بعد أنها نتاج لتراكمات سابقة، الأمر تطلب منا اشتغالا قويا على الجوانب الذهنية ومعها تصحيح الكثير من الأمور التقنية والخططية، والنتيجة كلكم يعلمونها ولولا سقطة برشيد المؤلمة لكان الوضع أفضل.

ـــ المنتخب: بغض النظر عن تحسن النتائج، لمسنا روحا جديدة للاعبين أكثر نشاطا بل وسعادة داخل الملعب دعني أقول لك أنك كنت ذكيا وجلبت لصفك عناصر كانت مهمشة في السابق ما رأيك؟
كارلوس ألوس: حين يتعاقد فريق ما مع مدرب جديد غالبا ما تكون هناك رغبة للاعبين خاصة الذين شعروا في فترة ما أنهم ظلموا، بتقديم أنفسهم بشكل مغاير ومميز، شخصيا كنت مطلعا على حقيقة الأوضاع وبطبيعة الحال كان لا بد وأن أحمل معي مقاربة تعاون جديد في علاقتي به.
الشخصي والصفصافي وخابا مع اليوسفي ومحمد كمال وبورقادي لم يلعبوا كثيرا، كان علي إدماج الجميع داخل توليفة متجانسة تشبه الكومندو المتكاثف وهو ما حدث.

ــ المنتخب: بعد استقالة المدرب السابق راجت أسماء على طاولة الجيش منها الإيطالي ماركو سيموني ونحن كإعلام استغربنا لاهتمام ناد كبير بمدرب مغمور، فجأة ورد إسمك حدثنا عن مسار التفاوض أولا؟ 
كارلوس ألوس: تعاقدي مع الجيش لم يكن وليد تلك اللحظة، يمكنني التأكيد أنه منذ دجنبر ونحن نتبادل الأفكار ولأراء وكل يعرض موقفه والمسألة على عكس ما راج لم تكن كذلك، أنا لم أكن اختيار آخر اللحظة بل التعاقد سبقته مفاوضات تطلبت بعض الوقت والمشروع راقني كما أن إدارة الفريق اقتنعت بأفكاري هذا ملخص الحكاية.

ــ المنتخب: لكننا كإعلام وأنا واحد منهم إستغربت للتعاقد مع مدرب قادم من بطولة مختلفة تماما (كازاخيستان) وهل خدمك هذا المعطى بأن أبعد عنك الضغوطات؟
كارلوس ألوس: شخصيا لم أكن لأكثرت لما يقال أو يكتب، لأن من قاموا بتقييم تجربتي لم يكونوا على بينة من الأمور كما هي، لقد شاركت في عصبة الأبطال رفقة الفريق الذي دربته في مرتين وتركت خلفي انطباعا رائعا بل أنجزت عملا متميزا هو محط تقدير هناك.
تلقيت تكوينا أكاديميا عاليا داخل برشلونة وأنا في سن صغير وهنا قررت أن أدون شهادة ميلاد جديدة.

ــ المنتخب: نعود لثورة النتائج التي تحصلت عليها، ألا تخشى بعد آخر مباراتين والتفريط في 5 نقاط أن يعود للفريق للتراجع مرة أخرى؟
كارلوس ألوس: لست متفقا، لم نضع 5 نقاط ما أتفق معك فيه هو أننا فرطنا في المكسب أمام يوسوفية برشيد وهي أسوأ مباراة لي مع الفريق والتي سجلت أخطاء كارثية، كان بالإمكان أن نحسم الفوز مبكرا لكن لا مجال للندم أو البكاء الآن.
على العكس من ذلك أمام خريبكة ربحنا نقطة ولم نخسر نقطتين، أعتقد أننا لعبنا أمام فريق قوي فاز على الرجاء قبلها بأيام ومع ذلك كنا أفضل منها ومن فرصة أدرك التعادل.
لا، لن نترك مجالا للشك كي يتسرب للاعبين من جديد نحن جاهزون للنهوض من جديد والريمونطادا قصة ستتواصل حتى نهاية الموسم.

ــ المنتخب: إقتربتم من الصف الثاني في فترة ما، جماهير الجيش تطالبك بالوصافة، ما رأيك؟
كارلوس ألوس: لو استثنينا الوداد الذي يبتعد بالصدارة، هناك 7 فرق بإمكانها إنهاء الموسم في الصف الثاني ونحن منهم بطبيعة الحال.
حين قدمت للجيش طلبوا مني مساعدة الفريق لينهي الموسم بشكل مشرف، بعدها بدأت تكبر الأطماع وهذا حق مشروع لأن الشهية تأتي مع الأكل كما نقول، لم لا؟ سنقاتل على هذا الهدف ولو أني أفضل مناقشة مباراة بمباراة ولا أستعجل الأمور.
(يتبع)