فقدت كرة القدم المغربية وفقد التحكيم المغربي والإفريقي والعربي أحد رجالاته الأوفياء والمتمكنين، برحيل الحكم الدولي السابق محمد باحو رحمة الله عليه.
وكان الراحل محمد باحو قد أسلم الروح لبارئها صباح اليوم الأحد، لتترك وفاته حزنا كبيرا في قلوب من جايلوا وعاشروا الرجل، الذي كان للتحكيم العربي والإفريقي قبل المغربي، أحد الرموز والكفاءات التي ينذر أن نجد لها مثيلا، بحكم ما عرف به الراحل محمد باحو من نزاهة وصدقية وأخلاق عالية، في مساره كحكم ارتقى كل المراتب إلى أن بلغ الدولية، أو كمسؤول تقلب بين العديد من المناصب الرفيعة داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أو داخل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أو داخل الإتحاد العربي لكرة القدم، بل إنه كان يصنف بين كبار خبراء التحكيم في الأوساط الكروية العربية والإفريقية لسعة وموسوعية معارفه.
"المنتخب" التي تحمل عن الرجل أجمل الإنطباعات وترتبط معه بالكثير من الذكريات الجميلة، إذ تعزي نفسها وتعزي أسرة الفقيد الصغيرة وعائلة كرة القدم الوطنية والتحكيم الإفريقي والعربي، في رحيل الصافرة النزيهة، فإنها تسأل الله في هذه الأيام الغر المباركة، أن يتغمد الراحل محمد باحو برحمته الواسعة ويسكنه فسيح الجنان إلى جوار الصديقين والشهداء والصالحين ويجزيه عن وطنه خير الجزاء، ويلهم ذويه ويلهمنا جميعا جميل الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.