بالحصة العريضة التي تتحقق للوداد البيضاوي لأول مرة، أسقط الفرسان الحمر شباب الريف الحسيمي بسداسية مقابل هدف، في المباراة التي جمعتهما قبل قليل أمام مدرجات مملوءة عن آخرها بملعب الأب جيكو بالدار البيضاء، ليصل الوداد بالفوز 16 له، إلى النقطة 52 على بعد 7 جولات من نهاية البطولة الإحترافية.
وبدأ الوداد المباراة ضاغطا وباحثا عن هدف مبكر لزعزعة التنظيم الدفاعي لشباب الحسيمة، وبعد أقل من 7 دقائق من جس النبض، سيتمكن أوناجم من إحدى انسلالاته من اصطياد ضربة جزاء في الدقيقة الثامنة إثر إسقاطه في منطقة العمليات، ضربة الجزاء التي سجل منها محمد ناهيري أول أهداف الفرسان الحمر، الذين واصلوا ضغطهم لتأمين التفوق وإضافة أهداف أخرى، إلا أن الحكم بوسليم سيرفض لهم هدفين لوجود حالتي تسلل.
وفي الثلث الأخير من الشوط الأول، سيستفيق الفريق الحسيمي ليشكل أخيرا الخطورة على مرمى حارس الوداد التكناوتي، بخاصة كرة أومغار التي لامست العمود الأفقي.
وبينما كنت الجولة الأولى تسير نحو نهايتها سيفلح الوداد في إضافة الهدف الثاني في الدقيقة الأولى من الوقت بذل الضائع بواسطة بابا طوندي من تمريرة حاسمة للسعيدي، لينتهي الشوط الأول بتفوق مستحق للوداد.
وكرست الجولة الثانية التفوق البدني والتكتيكي للوداد علي شباب حسيمي متهالك، ليتمكن من إضافة الهدف الثالث في الدقيقة 49 من تمريرة بينية لنجم المباراة اسماعيل الحداد، الذي أنهى جملة تكتيكية غاية في الروعة، بأن وضع الكرة أمام أوناجم الذي لم يجد أدنى صعوبة في هزم الحارس الحسيمي العاصمي.
وبالوصول لثلاثة أهداف، شعر الكل أن الفريق الحسيمي قد انهار ولم يعد يملك قدرة لردع الإنتشار والتفوق الكبيرين للوداد، الذي سيجل في مناسبتين الهدفين الرابع والخامس في الدقيقتين 53 و64 بواسطة كل من بابا طوندي ووليد الكارتي، ودائما كان الحداد هو صاحب الأسيست.
وسينجح شباب الحسيمة في تقليص الفارق بهدف وقعه الإسباني مارتين بينغوا في غفلة من الدفاع الودادي، في الدقيقة 81، إلا أن الوداد الذي أحدث على تشكيله مجموعة من التغييرات بدخول كل من جيبور والمترجي وتيغازوي مكان الحداد وبابا طوندي وأوناجم، سيتمكن من تسجيل الهدف السادس بواسطة زهير المترجي في الدقيقة 89 من تمريرة بينة لوليد الكارتي، لتنتهي المباراة الأولى عن الدورة 23 بفوز عريض للوداد الذي وصل للنقطة 52 وأصبح قاب قوسين أو أدنى من لقب البطولة 20 في تاريخه.