قبيل إنطلاق ديربي المغرب الأول، بين الوداد والرجاء،شهدت عاصمة النخيل مراكش إستنفارا  أمنيا كبيرا،وحركية غير معتادة، بعدما قصد المدينة الحمراء العديد من عشاق النسور والفرسان الحمر، وكذا أجانب من خارج المغرب، لمتابعة حوار الأقدام وإبدعات الجماهير في المدرجات.
إستنفار أمني 
يسهر على تنظيم ديربي الوداد والرجاء برسم قمة الدورة 25 من البطولة الوطنية، أكثر من 4000 رجل أمني،بمدينة مراكش إستهلوا عملهم منذ صباح اليوم الأحد لإستقبال جماهير الغريمين القادمة من مدينة الدار البيضاء، والتي تنقل الكثير منها لساحة جامع الفنا، قبل التوجه إلى ملعب مراكش الكبير الذي يحتضن صدام الأحمر والأخضر.
عناصر أمنية بمختلف الرتب تنتمي لجهاز الشرطة، وكذا عناصر القوات المساعدة تسهر على تأمين جنبات الملعب،مع تواجدها في مختلف النقط الحساسة بالمدينة الحمراء، لتجاوز الإصطدامات بين الجماهير الرجاوية والودادية، التي أظهرت لحد الأن روحا رياضية كبيرة، في إنتظار ماستسفر عنه باقي أطوار المباراة قبل إنطلاقها وبعدها.
 أجانب في الديربي 
حرصت جنسيات أوروبية وعربية من دول مختلفة، للحضور إلى مدينة مراكش، من أجل متابعة الديربي 126، الذي إشتهر في الأعوام الأخيرة، وبات قبلة للعديد من عشاق المستديرة الساحرة لمتابعة واحدة من أكثر المباريات إثارة للجدل.
ورغم  تهجير الديربي البيضاوي بعيدا عن " كازابلانكا"، إلا أن العديد من عشاق الوداد والرجاء، إستغلوا إقامة المباراة في مدينة مراكش، من أجل التنقل لعاصمة البهجة  بغرض متابعة  المباراة،حيث شوهد العديد من الأجانب من تركيا، مصر وفرنسا حاملين لأعلامهم الوطينة،بعدما خلقوا أجواء إحتفالية في ساحة جامع الفناء.
متابعة إعلامية 
يشهد الديربي البيضاوي في أرض مراكش،متابعة إعلامية كبيرة،حيث يحضر لتغطيته ممثلو وسائل إعلام عربية ودولية، مايؤكد الشهرة التي أصبح يكتسيها اللقاء خارج المغرب.
وعكس باقي مباريات البطولة، يخصص الإعلام المغربي لصدام الديربي حيزا كبيرا، ورغم هروب الفرجة أحيانا من أقدام اللاعبين فوق الملعب إلى المدرجات، إلا أن الصحفيين يواصلون مع إقتراب لقاء الديربي رصد كل كبيرة وصغيرة تهم واحدة من أكثر المواجهات إثارة للجدل والنقاش في المغرب.
نداء الروح الرياضية 
دعت العديد من الجماهير الودادية وكذا الرجاوية، عبر مختلف شبكات التواصل الإجتماعي، إلى نبذ العنف، ومختلف أنواع الكراهية، مع التشجيع على الروح الرياضية، لإخراج صدام الديربي في أبهى حلة.
وتجاوب العديد من أنصار الغريمين، إلى دعوات الإنفتاح على الروح الرياضية، لإعطاء صورة حضارية عن جماهير الوداد والرجاء، ردا على كل من يحاول زرع الفتنة، وإذكاء فتيل الشغب، الذي يكون الجمهور أكبر خاسر فيه.