قضت محكمة في موسكو الأربعاء بالحكم على اللاعبين الدوليين الروسيين بافل ماماييف وألكسندر كوكورين بالسجن لاعتدائهما وهما بحالة من السكر على أكثر من شخص بينهم مسؤول حكومي في أكتوبر الماضي.

وحكم على ماماييف بالسجن لعام وخمسة أشهر، مقابل عام وستة أشهر لكوكورين، كما دانت المحكمة متهمين آخرين في القضية، أحدهما شقيق كوكورين الذي نال العقوبة ذاتها. وأمضى اللاعبان حوالى سبعة أشهر من العقوبة في التوقيف الاحتياطي، وسيتم حسم هذه المدة من الحكم.

ووفقا للقانون الروسي، يعادل يوم السجن الاحتياطي يوما ونصف يوم من السجن. وعليه، تتبقى لماماييف وكوكورين فترة سجن تمتد ستة أشهر ونصف شهر للأول، وسبعة أشهر ونصف شهر للثاني.

وأكدت محامية كوكورين، تاتيانا ستوكالوفا، للصحافيين "سنقدم بالتأكيد استئنافا" خلال مهلة العشرة أيام، معتبرة أن الحكم استند فقط الى شهادة الضحايا.

وتمت محاكمة اللاعبين بتهمة "الشغب" بعدما قام ماماييف، لاعب خط وسط فريق كراسنودار، وكوكورين، مهاجم زينيت سان بطرسبورغ، بالتعدي بالضرب على مسؤول في وزارة التجارة في مقهى بإحدى المناطق الراقية في العاصمة الروسية.

وأظهرت أشرطة كاميرات المراقبة، أن أحد اللاعبين ضرب المسؤول دينيس باك بكرسي أثناء جلوسه في المقهى، ليقوم بعدها اللاعب الثاني بتوجيه صفعات له، قبل أن يتدخل موظفو المقهى وعدد من مرتاديه، لإبعاد اللاعبين عنه.

وأفادت تقارير صحافية أن اللاعبين وجها أيضا إهانات عنصرية وعرقية للمسؤول ذي الأصول الكورية، والذي كان في المقهى برفقة زميل له.

كما اعتدى اللاعبان على سائق مقدمة برامج تلفزيونية أثناء انتظاره في موقف للسيارات. تم نقل السائق الى المستشفى بسبب الجراح التي أصيب بها، وفتح تحقيق جنائي بالحادثة.

وبعد قرار المحكمة الأربعاء، قالت محامية كوكورين "كنا نتوقع أن تعلن المحكمة عن عقوبات أقصر وأن تظهر إنسانيتها. لكن المحكمة لم تظهر أي إنسانية وأبقت على الأحكام التي طلبها الادعاء".

ودافع اللاعبان عن ألوان المنتخب الروسي، لكن المشاركة الأخيرة لكوكورين مع بلاده تعود الى أواخر 2017، فيما اختير ماماييف للتشكيلة آخر مرة عام 2016.

وهي ليست المرة الأولى التي يجد اللاعبان فيها نفسهما في خضم حادث مثير للجدل، إذ أوقفتهما الجامعة الروسية لكرة القدم في تموز/يوليوز 2016 غداة ظهورهما في شريط فيديو في حفلة بملهى ليلي في مونطي كارلو يحتسيان الشمبانيا، مباشرة بعد خروج المنتخب من كأس أوروبا خالي الوفاض، ما تسبب بموجة غضب واسعة في البلاد.

وتقدم كوكورين (28 عاما) بعد ذلك باعتذار وعاد إلى صفوف المنتخب الذي سجل معه 12 هدفا في 48 مباراة، لكنه حرم من المشاركة في المونديال الذي استضافته بلاده بسبب الإصابة في الركبة.

أما لاعب وسط كراسنودار ماماييف (30 عاما و15 مباراة دولية) فلم يتم استدعاؤه منذ كأس أوروبا 2016.