كان من الضروري أن يتحرك السيد فوزي لقجع من موقعه كرئيس للنهضة البركانية، لا من موقعه كرئيس الجامعة المكلية المغربية لكرة القدم، ليرد على المغالطات والأكاذيب التي أشاعها مسؤولو نادي الصفاقسي التونسي للتغطية على هزيمتهم الكبيرة ببركان برسم نصف نهائي كأس الكونفدؤرالية، والتي منها أن النهضة البركانية لم يحسن ضيافة الصفاقسي بل ولجأ إلى طرق مكشوفة لإخراج اللاعبين التونسيين من تركيزهم، ومنها إطلاق صفارات الإنذار في ساعة متأخرة من الليل بهدف الترويع، وهي المغالطات التي ركب عليها رئيس نادي الزمالك المصري بكثير من السذاجة والحمق، ليرسل تهديدات مباشرة لنهضة بركان ولرئيسها ورئيس الجامعة فوزي لقجع.
فوزي لقجع في تصريح مرئي لموقع "أش كاين"، توجه مباشرة لمرتضى منصور بالقول:
"بداية لا أظن أنني أعرف مرتضى منصور بشكل شخصي، كما أنه لا يعرفني وهذا ليس بالأمر المهم، الشيء الوحيد الذي أذكره أنه طلب مني شهر مارس الماضي السماح للاعب بوطيب بمغادرة معسكر الفريق الوطني قبل مباراته الودية لأسمح له بالتواجد مع الزمالك، وهو الأمر الذي رفضته من موقعي كرئيس للجامعة، مؤكدا لرئيس الزمالك أن هذا خط أحمر ولا يمكن تجاوزه، وإلا لكنت سمحت أيضا للاعبي الرجاء بالمغادرة للإنضمام لفريقهم الذي كان يستعد للعب السوبر الإفريقي.
ربما لم يعجبه وضوحي ولا ردي الإحترافي وهذا شأنه.
أما ما يتعلق بالإدعاءات التي تلاحق الأندية المغربية، من أنها تستفيد من تحيز الحكام، فهذا كلام مردود عليه، لأن تاريخ المنتخبات الوطنية وحتى الأندية شاهد على أننا لا نفوز كثيرا بالألقاب، كما أن لجنة الحكام داخل الكاف يترأسها اليوم وقد ترأسها من قبل التونسي بشماوي وترأسها قبلهما مصريون، ومن دون مزايدات أنا مستعد للدخول مع مرتضى منصور في رهان، إذا ما كانت هناك ذرة شك واحدة في الأهداف الثلاثة التي سجلتها النهضة البركانية أمام الصفاقسي التونسي، فأنا كرئيس للنهضة البركانية والجامعة، مستعد لأن أسحب النهضة البركانية من هذا النهائي وأترك المكان للصفاقسي.
والمثير أيضا أن هناك من ادعى أنه هو الذي فرض على الكونفدرالية تطبيق تقنية "الفار" في النهائي القاري، بينما الحقيقة انني داخل اللجنة التنفيذية للكونفدرالية طالبت باستعمال تقنية "الفار" في المنافسات القارية للمنتخبات والأندية، وساهمت أيضا في القرار الذي جرى اتخاذه بتطبيق هذه التقنية في النهائي.
وللحديث عن واقعة صافرة الإنذار، فإنني أؤكد أن الصفاقسي التونسي أقام بفندق من 5 نجوم بالسعيدية، وحظي بحفاوة الإستقبال، وبخصوص حادث إطلاق صافرات الإنذار، فإذا ما تبث أن بركاني كان وراء ذلك والكاميرات موجودة لإظهار الحقيقة، فأنا مجددا على استعداد لأن أسحب النهضة البركانية من هذا النهائي، وأنصح الإخوة بالعودة لتقرير الفندق الذي يقول أن صافرات الإنذار أطلقت تلقائيا بسبب دخان "الشيشة" المنتشر في إحدى الغرف.
لا المغرب ولا بركان على استعداد لمن يعطيهما دروسا في الضيافة وحفاوة الإستقبال، لأنها تقاليد متوارثة منذ 14 قرن هي عمر المملكة المغربية، لسنا نحن من يتعمد برمجة حفلات زفاف تستمر لغاية الساعة الرابعة صباحا للتشويش علي اللاعبين.  وأنا أقول فوق هذا وذاك، أن لاعبي وجمهور الزمالك سيكون مرحب بهم بين إخوانهم وأشقائهم ببركان، لأن تلك هي عاداتنا وتقاليدنا، أما كرة القدم فهي التي ستحدد على ارضية الملعب من سيفوز، وأنا من موقعي كرئيس للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وكعضو في اللجنة التنفيذية للكونفدرالية سأكون أول من يذهب لتهنئة الزمالك.
وهنا أتوجه لمرتضى منصور، لأطلب منه أن يقدر جيدا ما معنى أن يكون رئيسا لفريق في عراقة وجماهيرية ناد مثل الزمالك، ويبتعد عن مثل هذه التهديدات التي أبغضها ولا أطيقها، فكما أنني لا أحب تهديد أي كان، لا أحب إطلاقا أن يهددني أي كان".