من غير المستبعد أن تعلن الكونفدرالية الإفريقية من خلال اجتماعها غدا الثلاثاء بفرنسا، من أجل مناقشة تداعيات مباراة نهائي إياب عصبة أبطال إفريقيا بين الترجي والوداد، عقوبات قاسية في حق الطاقم التحكيمي الذي أدار المباراة برعونة.
"الكاف" سيكون مجبرا لإصدار عقوبة توقيف في حق حكم الشرط السينغالي جبريل الذي رفع رايته رافضا هدف الكرتي المشروع، وقد تصل العقوبة إلى حرمانه من ادارة مباريات دولية قارية، كما ان حكم الوسط الغامبي بكاري غاسما بدوره لن يفلت من العقاب، حيث قد يتقرر في شأنه عقوبة الإيقاف لمدة 6 أشهر، عقب إعلانه عن نهاية المباراة دون مبرر منطقي، اعتبارا لأن الوداد لم ينسحب منها، وايضا عدم تطبيقه للقانون الخاص بتقنية "الفار"، إذ كان عليه أن يستشير مدربي الفريقين وليس العميدين، بخوض المباراة من عدمها، بعد أن علم باستحالة الإعتماد على "الفار"، وتجرني هذه الواقعة، لواقعة مشابهة جرت في مباراة عن بطولة الليغ1 الفرنسية، عندما علم حكم هذه المباراة بتعطيل "الفار"، حيث استشار المدربين وليس عميدي الفريقين، كما تنص عليه اللوائح، وقد تلقى الضوء الأخضر لخوضها دون "الفار" لأن عامل الثقة كان حاضرا لدى المدربين وطاقم تحكيم المباراة. 
والخطير في الأمر أن حكام نهائي العصبة الإفريقية في ذهابها وايابها يعدون من قضاة الملاعب التي ستعتمد عليهم "الكاف" في مباريات كأس إفريقيا للأمم بمصر والتي ستنطلق يوم 21 من الشهر الحالي، واذا كان جهاد جريشة قد طاله التوقيف والحرمان من قيادة مباريات مونديال إفريقيا، فالطاقم التحكيمي لمباراة رادس بدوره بات مهددا بالغياب عن النهائيات الإفريقية، فكيف سيكون حال لجنة حكام الكونفدرالية والتي بدورها ستعرف انقلابا بحلها وتعيين أعضاء آخرين محلها؟ و"فكها يامن وحلها"..