لعلكم تتساءلون مثلي عن سبب تأخر الكاف في إعلان بلاغها بشأن إعادة نهائي عصبة الأبطال بين الوداد والترجي؟ لتكثر التأويلات كون الكاف عاجزة عن إيجاد صيغة قانونية لتكييف البلاغ أو أنها تخشى من أن تتورط ببلاغ مكتوب يستغله الترجي ضدها في الطاس السويسرية؟
" المنتخب" بالتخصص و في انفراد آخر بلغها أن هناك ترضية تمت بين كل الأطراف حفظا لماء وجه الكرة الإفريقية هدفها هو أن ينتهي هذا الضجيج والبوليميك بأقل الأضرار.. كيف؟
المقترح الذي يجرى تداوله هو أن يلعب نهائي عصبة الأبطال يوم 17 من الشهر الحالي على ملعب برج العرب بالقاهرة بمصر٬لأسباب موضوعية منها الحفاظ على مبدأ تكافؤ الفرص قبل الكان كون الترجي والوداد سيسرحون لاعبيهم بعد نهاية الموسم و ستفرغ تشكيلاتهم من لاعبيها الأساسيين إذا أضفنا لها التوقيفات التي تطال عددا منهم.
كما أن القضية ما تزال ساخنة وكل كوادر الكاف من مكتب تنفيذي و ضيوف ستكون متواجدة بمصر قبل الكان لتكون حاضرة و شاهدة على نهائي سلس غير محتقن.وحتى تتفرغ الكاف لعصبة الأبطال المقبلة التي ستنطلق أدوارها التمهيدية شهر غشت ولا يعقل أن تلعب أدوار تمهيدية وبطل النسخة السابقة مجهول..
و أيضا لضمان لوجيستيك هو أصلا متوفر بمصر محتضة العرس الإفريقي و لا يوجد من بلد محايد غير مصر التي كانت على الدوام بحسب المصدر متعهدة الحلول الوسط و المنقذة للورطات كما جسدتها باحتضان الكان بدل الكامرون.
وماذا عن تاريخ الفيفا؟ هنا ستتدخل الكاف لدى جامعتي تونس و المغرب للسماح للتكناوتي و رباعي الترجي المتواجد مع نسور قرطاج بحضور المغربي استثناء ويلتحقوا بمنتخبات بلدانهم فور نهاية المباراة النهائية لحضور الكان.
القرار يتداول وليس رسميا و هو مقترح جد حكيم ينهي هذه الحكاية بسرعة ومعه تعود عجلة العلاقات الأخوية بين الأشقاء في المغرب و تونس لسياقها الطبيعي فهذه مجرد مباراة بلقبها حتى و إن كان لعصبة الأبطال  أي تأخير سيترك زراع الفتنة ينشطون أكثر .
وماذا عن الترجي؟ الترجي مؤمن أنه إذا لجأ للطاس بناء على قرار وبلاغ الكاف وما تضمنه تقرير المندوب الموريطاني الذي صدم الترجي باعترافه أنه هو من أعطى تعليماته لغاساما كي ينهي المباراة لغياب المقاربة الأمنية المثالية وليس لكون الوداد منسحبا وبالتالي لن يربح شيئا من الطاس و الأفضل له أن يلعب حاليا مستفيدا من عناصره و قبل أن يبيع نجومه.
التقرير حملناه لهم كما يدرس و كما يطبخ فهو مقترح يبدو في ظاهره حكيما وعقلانيا و الكرة في معترك أصحابه.