قُضِيَ الأمر، ولن يشارك عبد الرزاق حمد الله لاعب النصر وهداف البطولة السعودية في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستنطلق بمصر بعد أسبوع واحد، وقيل الكثير عن قرار المهاجم المغربي بمغادرة معسكر الأسود.. لكن الجامعة المغربية لكرة القدم أصدرت بلاغا مقتضبا أكدت من خلاله أن إصابة في الظهر  حتمت على حمد الله الابتعاد عن تشكيلة الأسود وعن كأس الأمم الإفريقية.

قبل أيام قليلة أصيب النجم البرازيلي نيمار في مباراة ودية أمام المنتخب القطري استعدادا لكوبا أمريكا التي ستنطلق فجر يوم غد السبت، وابتعد نيمار عن منتخب "السيليساو" بالدليل القاطع وبصور الكاحل المتورم، وأيضا بصور الأشعة والكشوفات. لكن الجهاز الطبي للمنتخب المغربي لم يصدر أي بيان أو تصريح، في وقت تسرب فيه تسجيل صوتي لحمد الله يشرح فيه السبب الحقيقي لمغادرته معسكر الأسود. كما أن العديد من التقارير الإعلامية تطرقت إلى المعاناة التي اشتكى منها حمد الله وهو ضمن المعسكر التدريبي للمنتخب الوطني، وجاءت الصور التي تناقلتها العديد من المنابر الإعلامية بخصوص "العنترة" التي سحب بها فيصل فجر الكرة من حمد الله ليسدد ضربة الجزاء التي ضيعها في ودية غامبيا، لتصب الزيت على النار! وتؤكد أن البيانات المقتضبة والجوفاء، مهما كثرت من الجامعة بلا دليل، ستكون مثل غربال لن يستطيع أن يحجب أشعة الشمس! كما أن العديد من الأخبار تداولت محاولات رئيس الجامعة فوزي لقجع لثني حمد الله على قرار المغارة، وهو ما يؤكد أن حمد الله لا يعاني من إصابة في الظهر، لكن أجواء المنتخب برمتها هي التي تعاني من الشرخ ومن سوء التدبير ومن أجواء معكرة يسودها سوء الاحترام وعدم التقدير.

عشاق حمد الله وهم كثر، لم يصدقوا رواية الجامعة، لذلك تهاطلت عباراتهم وتغريداتهم وتدويناتهم ومواساتهم على مختلف حسابات حمد الله في مواقع التواصل الاجتماعي، ليؤكدوا له مدى مؤازرتهم له، ومدى اعتزازهم بالقرار الذي اتخذه لأنه رفض العيش في أجواء ملغومة وغير صحية.

لا داعي لأن يعرف الجمهور المغربي حقيقة ما حدث، فالمدرب هيرفي رونار واللاعبون والجامعة كلهم يدركون الحقيقة جيدا، ويعرفون أن عرين الأسود مصدع من الداخل.