يستعد المنتخب المغربي لكرة القدم، لبدء مشواره في كأس الأمم الإفريقية 2019 التي تستضيفها مصر خلال الفترة من 21 يونيو الجاري وحتى 19 يوليوز المقبل.

ويتواجد المنتخب المغربي في المجموعة الرابعة الى جانب منتخبات "كوت ديفوار، وجنوب إفريقيا، وناميبيا"، حيث تقام مباريات المجموعة على ملعب السلام بالقاهرة، ويستهل أسود الأطلس المشوار بمواجهة ناميبيا يوم 23 من الشهر الجاري.

وتوج أسود الأطلس بلقب كأس الأمم الإفريقية، مرة واحدة عام 1976 وذلك في النسخة التي أقيمت في إثيوبيا، فيما حقق الوصافة مرة واحدة أيضا عام 2004 بعد الخسارة في المباراة النهائية أمام تونس.

ويسعى المنتخب المغربي من خلال مشاركته في النسخة ال32 ، لاعتلاء منصة التتويج الإفريقية مرة أخرى بعد فترة غياب طويلة، وحصد اللقب الإفريقي، خاصة بعد المستوى الرائع الذي ظهر به الفريق في مونديال روسيا 2018.

ويأمل الفرنسي هيرفي رونار مدرب المنتخب المغربي، في تحقيق إنجاز شخصي له كمدرب، وهو التتويج بلقب كأس الأمم الإفريقية للمرة الثالثة، ومعادلة الرقم القياسي للثنائي المصري حسن شحاتة، والغاني تشارلز جيامفي، حيث سبق لكل منهما حصد اللقب ثلاث مرات من قبل.

وكان رونار قد أحرز لقب كأس الأمم الإفريقية مرتين من قبل مع منتخبين مختلفين، حيث توج باللقب لأول مرة مع زامبيا عام 2012 بعدما فاز في النهائي على منتخب بوركينافاسو في النسخة التي أقيمت في الغابون وغينيا الاستوائية.

وعاد هيرفي رونار وحصد اللقب الإفريقي للمرة الثانية عام 2015 عندما كان على رأس الجهاز التقني لمنتخب كوت ديفوار، إذ فاز منتخب الأفيال في المباراة النهائية على غانا، وذلك في النسخة التي أقيمت في غينيا الاستوائية، ليصبح رونار المدرب الأجنبي الوحيد "من خارج القارة" الذي يحقق لقبين لكأس إفريقيا.

وفي نسخة عام 2019، سيسعى رونار لقيادة المنتخب المغربي للتتويج باللقب القاري، ليكون الثالث له كمدرب، ويعادل إنجاز حسن شحاتة وتشارليز جيامفي.

وكان حسن شحاتة قد حقق رقما قياسيا في تاريخ المسابقة الإفريقية، بعدما نجح في التتويج باللقب ثلاث مرات متتالية مع منتخب مصر أعوام 2006 في مصر، و2008 في غانا، و2010 في أنجولا.

كما سبق للمدير الفني الغاني تشارليز جيامفي، حصد لقب كأس الأمم الإفريقية ثلاث مرات أيضا مع منتخب غانا أعوام 1963 في غانا، و1965 في تونس، و1982 في ليبيا.

وكان البلجيكي هوغو بروس المدرب السابق للمنتخب الكامروني، هو آخر مدرب يحصد اللقب القاري، وذلك في النسخة الماضية عام 2017 بالغابون، بعدما فازت الكامرون على مصر في النهائي بنتيجة 2-1 ليكون بروس بذلك المدرب الأجنبي رقم 15 "من خارج القارة" الذي يفلح في حصد اللقب الإفريقي.

ويعد مدربو فرنسا الأكثر تتويجا بلقب كأس الأمم الإفريقية بإجمالي خمسة ألقاب لأربعة مدربين وهم "كلود لوروا مع الكامرون عام 1988، وبيير لوشونتر مع الكامرون أيضا عام 2000، وروجي لومير مع تونس عام 2004، وهيرفي رونار مع زامبيا وكوت ديفوار عامي 2012 و2015".

ويأتي مدربو يوغوسلافيا في المرتبة الثانية بلائحة أكثر المدربين الأجانب تحقيقا للقب الإفريقي برصيد ثلاث ألقاب لكل من "سلافكو ميلو سيفيتش مع إثيوبيا عام 1962، وفيدينيك مع زايير عام 1974، ورادي أونغانوفيتش مع الكامرون عام 1984".

كما حقق مدربو المجر لقبين لكل من "جوزيف تيتكوس مع منتخب مصر عام 1959، وفيرونك كزانداي مع منتخب الكونغو الديمقراطية عام 1968"، بجانب لقب وحيد لكل من الروماني جورج مارداريسكو مع المنتخب المغربي عام 1976، والبرازيلي أوطو غلوريا مع منتخب نيجيريا عام 1980، والويلزي مايك سميث مع مصر عام 1986، والهولندي كليمنس ويسترهوف مع نيجيريا عام 1994، والألماني وينفريد شايفر مع الكاميرون عام 2002، والبلجيكي هوغو بروس مع الكاميرون عام 2017.

وفي المقابل حقق عشرة مدربين محليين اللقب الإفريقي 14 مرة، أشهرهم ثلاثية حسن شحاتة مع منتخب مصر، وثلاثية تشارليز جيامفي مع منتخب غانا، فيما حقق ثمانية مدربين وطنيين اللقب مرة وحيدة وهم المصريين مراد فهمي عام 1957 ومحمود الجوهري عام 1998، والسوداني عبد الفتاح حمد عام 1970، والكونغولي أدولف بينزولو عام 1972، والغاني فريد أوسام دوواو عام 1978، والجزائري عبد الحميد كرمالي عام 1990، والإيفواري مارتيال يو عام 1992، والجنوب إفريقي كلايف باركر عام 1996، والنيجيري ستيفان كيشي عام 2013.