يراهن المكتب المسير للرجاء بقيادة جواد الزيات على موسم جديد قد يكون استثنائيا،حيث الهدف الأساسي هو المنافسة على الألقاب بكل جدية والحد من سيطرة الجار الودادي على لقب البطولة الإحترافية في السنوات الأخيرة، حيث حاز فيها على ثلاث ألقاب، هذا بالإضافة للعودة القوية لواجهة عصبة الأبطال الإفريقية. 
وبعد الإنجازات المهمة التي حققها في أول تجربة له، حيث تمكن من قيادة الفريق الأخضر للقبي الكونفدرالية والسوبر الإفريقي، في ظل الكثير من المشاكل التي كان يتخبط فيها الفريق، يبدو بأن الشهية قد فتحت لتحقيق مزيد من الألقاب المحلية والخارجية.

عوامل محفزة
قبل انتهاء الموسم الرياضي، وبعد الإطمئنان على مركز الوصافة الذي يضمن الحضور في منافسات عصبة الأبطال الإفريقية، وهو الهدف الذي تم تسطيره مع المدرب الفرنسي باتريس كارطيرون، انطلق التفكير والتخطيط للعودة بقوة للمنافسة على هذا اللقب القاري، خاصة بعد أن تأكد مكتب الفريق الأخضر من قدرة النسور على انتزاع لقب البطولة الإحترافية باعتبار أنه لم يكن بعيدا عنهم هذا الموسم بالرغم من المشاكل التي تخبط فيها الفريق في البداية، لذا كان القرار بالإستجابة لمطلب الجماهير الرجاوية وكذا رغبة المدرب كارطيرون، وكان القرار الأول هو تعزيز التركيبة البشرية للفريق.

إنتدابات وازنة
ركز المدرب كارطيرون في البداية على استقرار الفريق الأخضر من خلال ضمان استمرار أهم الدعامات الأساسية الموسم القادم، إذ أكد بأن الحفاظ على ثوابت الفريق هو أهم انتداب، وبعدها يمكن التفكير في تعزيز بعض المراكز التي تعرف الخصاص، وهكذا بادر جواد الزيات بفتح قنوات التفاوض مع العناصر التي ستنتهي عقوعها أو تلك التي اقتربت من نهايتها،و نجح في تمديد عقد الغوليادور ياجور والعميد بانون، في حين لم يتوفق في إقناع حدراف للإستمرار لموسم أخر، ومن جانب آخر توفق المكتب المسير في القيام بانتدابات وازنة، باستقدام الثلاثي محسين متولي، المدافع المالي كوليبالي والكونغولي فابريس نغوما، وما زالت المفاوضات مستمرة مع بعض العناصر الأخرى حتى يظهر الفريق الأخضر الموسم بأفضل حلة، وبالصورة التي ترتضيها الجماهير الرجاوية.

إعداد مبكر
بتنسيق بين المدرب كارطيرون وإدارة الفريق ومباشرة بعد نهاية الموسم الرياضي، تم التخطيط كذلك للمرحلة الإعدادية التي تسبق انطلاق الموسم القادم، حتى يكون الفريق في تمام جاهزيته للمنافسة على كل الواجهات، باعتبار أهمية المرحلة الإعدادية وانعكاسها على باقي الموسم الرياضي، سواء بالسلب أو الإيجاب، وتم تحديد تاريخ 8 يوليوز القادم كموعد لإنتهاء العطلة الصيفية بالنسبة للاعبين، حيث سيدشنون عودتهم لمركب الوازيس بإجراء الفحوصات الطبية الإعتيادية التي تسبق انطلاق الموسم الرياضي.
ووقع الإختيار في البداية على مدينة إيفران لخوض المعسكر الإعدادي المغلق، وبعدها اضطرت إدارة الفريق للإستجابة لمطالب اللاعبين وتحويل الوجهة صوب عاصمة سوس التي تعرف هذا التوقيت أجواء معتدلة عكس المنطقة الجبلية التي تتميز بالحرارة المفرطة في هذا التوقيت.

مباريات إعدادية
كما كان الحال في عهد الرئيس السابق محمد بودريقة سيعود الفريق الأخضر لخوض مباريات دولية إعدادية مع أندية أوروبية، وذلك باعتبارها المحك الحقيقي والمقياس لمدى جاهزية الفريق للمنافسة على أعلى مستوى، هذا بالإضافة للإشعاع الذي تمنحه مثل هذه المباريات للفريق الأخضر على المستوى الخارجي، كما أنها تضمن كذلك مداخيل مهمة تساعد على توفير السيولة المالية التي يحتاجها الفريق لتدبير هذه المرحلة الإعدادية.
وفي هذا الإطار تم الإتفاق مع بيتيس الإسباني على إجراء مباراة ودية ينتظر أن يحتضنها مركب محمد الخامس يوم رابع غشت القادم، وبعدها ينتظر أن يشارك الفريق كذلك في دوري دولي منظم من طرف اتحاد طنجة بمشاركة ليغانيس الإسباني، ما سيضمن إعدادا في مستوى التطلعات. 

تقديم الحصيلة
فتح مكتب الرجاء قنوات التواصل مع منخرطيه هذا الموسم في عدة مناسبات، وذلك بهدف إشراكهم في اتخاذ بعض القرارات الحاسمة، وفي هذا السياق حدد مكتب الأخضر موعدا لتقديم حصيلته السنوية أمام برلمان الفريق، وسيكون ذلك يوم  الخميس 18 يوليوز القادم و ذلك في جمع عام عادي يعد الأول للرئيس الحالي جواد الزيات.
وكان الرجاء قد عقد جمعا عاما شهر أبريل الماضي خلف استقالة الرئيس السابق سعيد حسبان وانتخاب لجنة مؤقتة تسهر على تسيير شؤون الفريق الأخضر برئاسة محمد أوزال قبل أن يعقد جمعا عاما استثنائيا يوم 13 شتنبر الماضي وشهد انتخاب الزيات رئيسا.
ويتضمن جدول أعمال الجمع اللعام العادي للرجاء تلاوة التقريرين المالي والأدبي والمصادقة عليهما وتجديد ثلث أعضاء المكتب المسير.
وتعتبر حصيلة الزيات جد إيجابية بالرغم من بعض الإنتقادات التي تعرض لها من طرف فئة من الجماهير الرجاوية بسبب الإنتدبات بالخصوص، حيث نجح في العودة بقوة للواجهة القارية بانتزاع لقبي الكونفدرالية و السوبر الإفريقي، إضافة لاحتلال مركز الوصافة والعودة للمنافسة على واجهة عصبة الأبطال الإفريقية بعد غياب إمتد لعدة سنوات.