لابد وأن الكل تابع الحركة التي قام بها يوسف النصيري بعد تسجيله للهدف الجميل، هدف الفوز في مرمى المنتخب الإيفواري، فقط قالت حركته ما معناه: "رجاء أسكتوا أنا هنا".
للعبارة وللحركة رمزية ودلالة قوية، إنها ليس مجرد تأكيد على أن الرجل موجود ليمنح الفريق الوطني الأهداف التي يحتاجها، ولكنها تتجاوز ذلك لتطالب من تفننوا في جلد هذا الفتى لمجرد أنه لم بسجل في وديتي غامبيا وزامبيا وفي مباراة ناميبيا، بالسكوت لأنهم بالفعل يصدرون أحكاما قطعية بل وظالمة أحيانا.
النصيري قال لمن شككوا في قدرته على أن يكون رأس الحربة النموذجي للفريق الوطني، أنه ليس عبثا أن يلعب بالليغا الإسبانية، وهي واحدة من أقوى وأجمل البطولات الأوروبية.
غير الهدف المدروس من صناعة ولا أجمل من المحارب والفنان نور الدين أمرابط، فإن يوسف النصيري لعب مباراة كاملة الأوصاف، سجل هدفا وكان بمقدوره أن يسجل هاتريك، كما أنه جعل دفاع كوت ديفوار يمضي أمسية تعيسة.
الهيليكوبتر يوسف النصيري يعمل بجد ويتطور بشكل ملحوظ وله كل المؤهلات ليطبع تاريخ الفريق الوطني الحديث، إنه يذكرنا بآخر القناصين المحترمين، ممن مروا بالفريق الوطني، الصومعة مروان الشماخ.