انتزعت موريتانيا أول نقطة لها على الإطلاق وذلك في مشاركتها الأولى في كأس الأمم الأفريقية في كرة القدم المقامة في مصر حتى 19 يوليوز المقبل، بتعادلها مع أنغولا سلبا السبت على ملعب السويس ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة.

وكانت الجولة افتتحت الجمعة بتعادل مخيب لتونس مع مالي 1-1. وتتصدر مالي الترتيب برصيد 4 نقاط امام تونس بنقطتين والتي تتقدم على أنغولا بفارق الاهداف فيما بقيت موريتانيا في المركز الرابع الاخير بنقطة واحدة.

وتقام الجولة الثالثة الأخيرة، الثلاثاء المقبل، فتلعب تونس مع موريتانيا، ومالي مع أنغولا.

بدأ مدرب موريتانيا، الدولي الفرنسي السابق كورنتان مارتينز، المباراة بخطة 4-3-3، في مواجهة 4-2-3-1 اعتمدها مدرب أنغولا الصربي سرديان فاسيلييفيتش.

غلب الحذر على تحركات اللاعبين على الرغم من إدراكهم بأن الفوز ضرورة لاستكمال المشوار في المسابقة وإن من بوابة المركز الثالث.

ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني إلى الدور ثمن النهائي، إلى جانب أفضل أربع منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الست .

وبعد مرور خمس دقائق، بدا "المرابطون"، وهو لقب منتخب موريتانيا الذي يخوض غمار العرس القاري للمرة الأولى في تاريخه، الأكثر إصرارا مع نسبة 58 في المئة استحواذا على الكرة، لكنها ما لبثت ان انتقلت الى انغولا، التي غابت عن النسختين الأخيرتين في 2015 و2017.

استحوذت انغولا على 59 في المئة لكن من دون خطورة فعلية على مرمى الحارس براهيم سليماني الذي ارتكب خطأ فادحا في الدقيقة 10، عندما وصلته كرة عالية وهو متقدم عن مرماه فقفز لالتقاطها لكنها تجاوزته في طريقها الى خارج الملعب (10).

وتهيأت فرصة لـ"الفهود السمراء"، وهو لقب منتخب أنغولا، عند الدقيقة 17 عندما ارتقى دجالما كامبوس، لاعب ألانيا سبور التركي، برأسه للكرة، بيد أنها علت العارضة.

وعاد دجالما نفسه ليسدد كرة في الدقيقة 24 بيد أن الدفاع قطعها، في مؤشر الى الرغبة في التقدم بالنتيجة بالنسبة الى فريقه الذي يبقى أفضل ما حققه في سبع مشاركات سابقة بلوغ ربع النهائي في نسخة 2010 التي استضافتها بلاده.

وتهيأت فرصة أمام موريتانيا الذي تأسس اتحادها في 1961، بيد ان رأسية الحسن العيد، لاعب بلد الوليد الإسباني، ذهبت بعيدة عن المرمى (31).

ولا شك في أن مرور الدقائق من دون أن تتمكن أنغولا من التقدم منح موريتانيا نوعا من الثقة بيد أن لاعبيها لم يتمكنوا من ترجمة هذا الواقع إلى تهديد صريح لمرمى الحارس طوني كاباكا.

وبلغت نسبة استحواذ أنغولا التي تأسست جامعتها عام 1979، في الدقيقة 35 حوالي 61 في المئة، لينتهي الشوط الأول بتسديدة واحدة بين الخشبات الثلاث كانت من نصيب موريتانيا لكن مع الكثير من الأخطاء المرتكبة (10 على أنغولا مقابل 14 على موريتانيا).

بدأ الشوط الثاني كما انتهى على سيطرة أنغولية واضحة، إلى ان رفع الحكم البطاقة الصفراء الأولى في المباراة في وجه الأنغولي ويلسون غاسبار إثر خطأ ارتكبه على أداما با (53).

وأجرى فاسيلييفيتش تبديلين لتنشيط خط الهجوم فأدخل جيرالدو، لاعب الأهلي المصري، مكان فريدي، لاعب أنطاليا سبور التركي ، وويلسون إدواردو بدلا من ماتيوس (56).

وتهيأت أخطر فرص المباراة على الاطلاق لموريتانيا عندما مرر اسماعيل جياكيتي عرضية من الجهة اليمنى كان أداما با ينتظرها داخل المنطقة فسددها بيد أن الدفاع تصدى لها في الوقت المناسب (59) قبل ان يخرج عبدول با المصاب ويحل مكانه ديادي ديارا.

وردت أنغولا بفرصة أخطر عندما تقدم جلسون دالا، لاعب ريو آفي البرتغالي، واخترق المنطقة الموريتانية ومرر الكرة خالصة لويلسون إدواردو الذي ارتمى لها وسددها خارج الخشبات عندما كان المرمى مشرعا أمامه (63).

وتحسن الأداء الموريتاني الذي بدأ بتهديد مرمى كاباكا جديا ، وتقدم علي عبيد من الجهة اليسرى ومرر كرة الى عمق المنطقة لكن بايزو أنقذ الموقف ببراعة (71).

وتحسن استحواذ موريتانيا الذي بلغ 43 في المئة عند الدقيقة 80 مع تفعيل الثقة لدى لاعبيها بإمكان خطف هدف بعدما كانت أنغولا مرشحة للفوز قبل انطلاق اللقاء. وسجل جيرالدو هدفا من تسلل في الدقيقة 90 ليعلن بعدها الحكم نهاية اللقاء بالتعادل السلبي.