شهدت ملاعب مصر بروز مواهب كروية جديدة في النسخة الحالية لكأس إفريقيا 2019، نستحضر لكم من خلال هذا المقال أبرز الأسماء التي سطع نجمها في الكان إضافة للاعبين الذين إغتنموا فرصة الظهور بالمحفل القاري من أجل تسويق إسمهم على نحو جيد، ثم هناك لاعبين آخرين لم يقدموا الأداء المنتظر منهم مما إنعكس سلبا على قيمتهم التسويقية التي إنخفضت بشكل رهيب في بورصة إنتقالات اللاعبين.
محمد الشناوي (مصر)
نبدأ تقريرنا بمركز حراسة المرمى، حيث برز بشكل كبير إسم محمد الشناوي الحارس الأساسي لمنتخب مصر وصاحب الطول الفارع،  كان أداؤه رائعا خلال مباريات دور المجموعات وبفضل تألقه خلال المباراة الأخيرة ضد جنوب إفريقيا تفادى المنتخب المصري الخروج بهزيمة ثقيلة داخل قواعده وأمام جماهيره العريضة.
كما تميزت عدة أسماء على مستوى الخط الخلفي وهذا ما يفسر إختيارنا لخمس أسماء في هذا المركز:
يوسف عطال (الجزائر)
إكتشاف الموسم في البطولة الفرنسية وأحد اللاعبين المؤثرين داخل المنتخب الجزائري، ساهم لاعب نيس الفرنسي بقسط وفير في تألق الخضر من خلال إمداداته الهجومية وعرضياته التي عادة ما تقلق دفاعات الخصوم، يوجد اللاعب في أجندة فرق باريس سان جرمان الفرنسي، أتلتيكو مدريد الإسباني ونابولي الإيطالي.
أولا أينا (نيجيريا)
ظهير نادي طورينو الإيطالي، مدافع متعدد الإختصاصات، يعتبر من نقاط قوة المنتخب النيجيري خلال النسخة الحالية من "الكان"،  له نفس بروفيل اللاعب الجزائري يوسف عطال، يتميز بالحضور البدني الرهيب ودقة تمريراته، حيث تبقى تمريرته الحاسمة بالكعب - التي أتى منها هدف فوز نيجيريا على بوروندي - إحدى أبرز اللقطات التي شارك فيها اللاعب.
كاسيم أدامس (غانا)
مدافع نادي هوفنهايم الألماني والمنتخب الغاني، يتميز بإندفاعه البدني الذي يمكنه من الفوز بالنزالات الهوائية مستفيدا من مورفولوجيته القوية، وقد أثنى عليه جيمس أبياه كثيرا خلال الندوات الصحفية التي حضرها مدرب المنتخب الغاني كما نال اللاعب الإشادة من المحللين التقنيين لمنافسات "الكان".
رومان سايس (المغرب)
قلب الأسد، لاعب وولڤرهامبطون الإنجليزي وأحد الأعمدة الأساسية للمنتخب الوطني المغربي، كان أداؤه ثابتا في كل مباريات الأسود، يرتقب أن تشهد قيمته السوقية إرتفاعا طفيفا نظير المستويات التي أبان عنها، لكن من المستبعد أن يخرج من أسوار قلعة «الوولفز» خصوصا بعد تجديده للعقد مؤخرا. 
كينيث أوميريو (نيجيريا) 
المدافع الأوسط لليغانيس الإسباني ومنتخب نيجيريا، قدم أوراق إعتماده خلال مباريات دور المجموعات وسحب بساط التألق من زميله الآخر ليون بالوغون.
وفي خط الوسط وكما عودتنا نسخ كأس إفريقيا فقد منحتنا نسخة هذه السنة كذلك أسماء جديدة في هذا المركز، إخترنا لكم 4 أسماء:
ديادي ساماسيكو (مالي)
تيرمومتر خط وسط المنتخب المالي وصاحب اللياقة البدنية الهائلة، أبان اللاعب عن نضج تكتيكي كبير خلال مباريات منتخب مالي، حيث كان دوره بارزا في تكسير العمليات الهجومية للخصوم، ينال سقاء منتخب مالي حاليا اهتمام أندية أوربية كثيرة منها نادي موناكو الفرنسي.
فرانك ميا (أوغندا)
حاز نجم خط وسط أوغندا المتألق جائزة أحسن لاعب في العديد من المباريات وكسب ثقة سيباستيان دوسابر مدرب المنتخب الأوغندي الذي إعتمد عليه كثيرا في عملية البناء الهجومي، يملك ميا عروضا قوية من أندية إفريقية وكذلك من أندية أوروبية متوسطة.
إسماعيل بناصر (الجزائر)
لاعب إمبولي الإيطالي وأحد الاكتشافات البارزة للكان، أبان عن علو كعبه خلال مباريات المنتخب الجزائري وإستحق الرسمية كما أن حصوله على جائزة أفضل لاعب في المباريات يؤكد ذلك، يعتبر بناصر مستقبل الكرة الجزائرية، تبقى الإشارة كذلك إلى أن اللاعب يوجد حاليا في محادثات مع نادي ميلان الإيطالي.
مبارك واكاسو (غانا)
صاحب الرجل اليسرى الساحرة وأحد الركائز الأساسية للمنتخب الغاني، خلق ثنائية رائعة في خط الوسط رفقة طوماس بارتي، يزاول واكاسو في صفوف فريق آلافيس الإسباني وتبلغ قيمته السوقية مليوني يورو.
وشهدت نسخة "الكان" الحالية شحا من ناحية الأسماء المتوهجة في مركز الهجوم، وبالتالي إخترنا لكم 3 أسماء:
يوسف البلايلي (الجزائر)
جناح الترجي التونسي، صاحب هدف الفوز على المنتخب السينغالي في دور المجموعات، عذب المدافعين كثيرا خلال مباريات الدور الأول وكان مجتهدا على مستوى الأروقة، يملك البلايلي عروضا خليجية مهمة إلا أن إدارة الترجي التونسي متمسكة بخدمات اللاعب الواعد.
آدم وناس (الجزائر)
الفتى اليافع لنابولي الإيطالي، يعتبر ورقة الجوكر بالنسبة لجمال بلماضي، دخل في اللحظات الأخيرة من المباريات وكان حاسما رغم الدقائق القليلة التي لعبها، قد يدفع الأداء الذي بصم عليه في "الكان" كارلو أنشيلوتي لمنح اللاعب مساحة أكبر وإعادة إدماجه في منظومة نابولي التكتيكية. 
أوديون إيغالو (نيجيريا) 
رأس الحربة النيجيري ذو 30 سنة لم يخلف الموعد وقدم أوراق إعتماده بشكل كبير يملك 3 أهداف لحدود اللحظة في رصيده لتخرج تقارير صحفية تؤكد إقتراب مهاجم شنغهاي الصيني من العودة لأوروبا.

نجوم إختفت بين ضفاف النيل
بينما نجح لاعبون في جلب الإهتمام لهم، فقد كان الفشل عنوان مشاركة لاعبين آخرين وهنا نخصص الفقرة التالية للحديث حول النجوم الذين حضروا الموعد الإفريقي لكن دون تقديم الإضافة المرجوة:
حكيم زياش (المغرب)
أخلف مايسترو أجاكس الهولندي ونجم المنتخب الوطني الموعد ولم يقدم شيئا يذكر في الأربع لقاءات التي لعبها وكان أكثر اللاعبين الخاسرين في نسخة "الكان" الأخيرة بفقدانه لـ 10 ملايين من قيمته التسويقية.
محمد صلاح (مصر)
كان الفرعون المصري يعول على تألقه في منافسات الكان لحيازة الكرة الذهبية لهذه السنة لكن اللاعب بدا تائها في لقاء جنوب إفريقيا ولم يستطع إظهار قدراته كاملة أمام دفاع جنوب إفريقيا المنظم، كما أخرجت الأندية الكبرى التي كانت مهتمة بالتعاقد معه خلال المركاطو الصيفي من حساباتها بعد مردوده المتوسط. 
نيكولا بيبي (كوت ديفوار)
خالف جناح ليل الفرنسي التوقعات وقدم أداءا باهتا في مباراة المنتخب الإيفواري أمام منتخب المغرب، ما دفع المدرب كامارا إلى تركه في كرسي الإحتياط في بقية المباريات التي خاضها الأفيال، يوجد نيكولا بيبي رغم أدائه الباهت ضمن إهتمامات العملاق البافاري الجاد في إنتدابه خلال المركاطو الحالي. 
مبوانا ساماطا (طانزانيا)
رغم تألقه رفقة جنك البلجيكي في الدوري البلجيكي بأرقام فردية مميزة إلا أنه لم يظهر بالشكل المطلوب مع المنتخب الطانزاني، ليضيع رفقة زميله الآخر سايمون مسوفا لاعب الدفاع الجديدي بين المدافعين ويخرج المنتخب التنزاني خالي الوفاض من المسابقة.
جان ميشيل سيري (كوت ديفوار)
لم يقدم لاعب فولهام الحالي ونجم نيس السابق ما يشفع له رفقة الأفيال وذلك راجع لتوظيف المدرب كامارا له كصانع ألعاب في حين أن مركزه الطبيعي داخل الأندية التي بزاول في صفوفها هو وسط ميدان دفاعي. 
كما برز عدد من المدربين الذين قادوا منتخبات متوسطة المستوى لتحقيق إنجازات متميزة خلال منافسات الكان الحالية:
نيكولا ديبوي (فرنسا)
قاد المدرب الفرنسي منتخب مدغشقر لتحقيق إنجاز تاريخي بتأهله كأول المجموعة كما بلغ الدور الربع لأول مرة في تاريخه، وذلك عبر تشكيل أساسي يضم مجموعة من اللاعبين الملغاش الذين يمارسون في أقسام الهواة في فرنسا.
سيباستيان دوسابر (فرنسا)
حقق مفاجأة من العيار الثقيل بتأهله لدور الثمن كثاني المجموعة الأولى بعد حصوله 4 نقاط من مبارياته الثلاث، كما أنه قاد بإقتدار المنتخب الأوغندي سواء من حيث الإختيارات التقنية أو الطريقة التي ناقش بها أطوار المقابلات.
ميشيل دوسويي (فرنسا)
إنتقم لنفسه وفجر أول مفاجآت الكان بإقصائه للمنتخب الوطني المغربي وقاد منتخب السناجب لأول مرة في تاريخه إلى دور الربع وأقصي أمام منتخب السينغال.
ستيوارت باكستر (إنجلترا) 
حقق فوزا تاريخيا على المنتخب المصري مستضيف الدورة رفقة «الأولاد»، كما قدم درسا تكتيكيا للمكسيكي خافيير أغيري، لكنه غادر دور الربع بعد هزيمته أمام المنتخب النيجيري.
غيرنر روهر (ألمانيا)
إستفاد المدرب الألماني من تجاربه الكبيرة على المستوى الإفريقي وقدم نسخة رائعة من الجيل الحالي لمنتخب نيجيريا بقيادة العميد أوبي ميكيل.
ومن المدربين الذين فقدوا بريقهم خلال منافسات كأس أفريقيا لسنة 2019 ولم يستطيعوا قيادة المنتخبات لتحقيق المطلوب.
هيرفي رونار (فرنسا) 
نال إنتقادات واسعة بسبب اللائحة قبل الذهاب لمصر ثم قام بأخطاء تكتيكية قاتلة أثناء لقاء البينين ليكرس عقدة الهزيمة أمام المنتخبات الصغيرة، حيث لم يستطع قيادة الأسود لتحقيق اللقب الثاني وخرج صاغرا من دور الستة عشر.
فلوران إبينغي (الكونغو الديمقراطية) 
قدم منتخب الكونغو الديموقراطية رفقة إبينغي أسوء أداء له في "الكان" منذ تقلده لمهمة المدير الفني وخيب ظن الجماهير الكونغولية بخروجه من الدور الثاني أمام منتخب مدغشقر.
خافيير أغييري (المكسيك)
كان مطلب الجماهير المصرية الظهور في المنافسات بشكل مغاير عن نسخة هكتور كوبر، لكن الطريقة التي دبر بها أغيري لقاء جنوب إفريقيا سرعت بإقالة المدرب المكسيكي.