تتطلع الجماهير المغربية، وبخاصة منها الودادية، إلى القرارات التي ستصدر عن لجنة الإنضباط التابعة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بخصوص مآل إياب نهائي عصبة الأبطال الإفريقية الموقوف بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي يوم 31 ماي الماضي بملعب رادس بتونس.
وكانت الكونفدرالية الإفريقية قد وجهت لجنة الإنضباط بعقد اجتماع على عجل تنفيذا للحكم الصادر عن محكمة التحكيم الرياضي بلوزان، والقاضي بإلغاء قرار اللجنة التنفيذية للكونفدرالية بإعادة إياب نهائي عصبة الأبطال بين الترجي والوداد في الدقيقة 58 بسبب رفض الوداد استئناف اللعب، لغياب شروط السلامة وأيضا لعدم قدرة حكم المباراة على اللجوء لتقنية "الفار" للتأكد من صحة هدف التعادل للوداد الموقع من وليد الكارتي والذي رفضه الحكم غاساما بداعي التسلل بإشارة من الحكم المساعد.
وتعقد لجنة الإنضباط التابعة للكاف اجتماعها بالقاهرة اليوم الأربعاء، حيث ستطلع على ما جاء في مذكرتي الوداد والترجي، وتستمع لرئيس نادي الترجي التونسي باعتباره الجهة المشتكى بها، كما سيستمع أعضاء لجنة الإنضباط لمرافعة الجامعة التونسية لكرة القدم بخصوص صك الإتهام الموجه إليها من قبل الكاف، والذي يقول بأن الجامعة التونسية الطرف المنظم للمباراة، أخلت بشروط السلامة وبشروط التنظيمية طبقا للمواد الإنضباطية للكاف (82 – 83 – 151).
ومن المرجح جدا أن لا تختلف لجنة الإنضباط التابعة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، في أحكامها عن اللجنة التنفيذية التي ألغت طاس قراراتها بحجة عدم الإختصاص، لوجود نفس التعليلات القانونية وأهمها على الإطلاق الإخلال بقواعد اللعب وقواعد السلامة.
وبرغم أن لوائح "الكاف" التنظيمية لا تشير صراحة إلى إعادة المباراة في حال الإخلال بهذه القواعد، إلا أن الفيفا التي هي المرجعية الأولى للكاف، تقرر في مثل هذه الحالات إعادة المباراة في ملعب محايد وأحيانا من دون جمهور.
وبالنظر إلى أن محكمة التحكيم الرياضي، لا تختص بالأحكام التي يكون مصدرها خروقات في تطبيق قواعد اللعب، فإنه عند قرار لجنة الإنضباط بإعادة إياب نهائي عصبة الأبطال بين الترجي والوداد، بأي صيغة من الصيغ، سيكون من الصعب جدا على أي جهة سواء الوداد أو الترجي باللجوء ثانية إلى محكمة التحكيم الرياضي.
وبعد انتهاء أعضاء لجنة الإنضباط التابعة للكاف من الإستماع للأطراف والإطلاع على مذكرتي الوداد والترجي، سيعقدون مداولة.
ومن المرجح أن تصدر لجنة الإنضباط قراراتها غدا الخميس، والتي من المتوقع أن توجه الكاف بإعادة المباراة في بلد محايد أو بإعادة المباراة في تونس بعيدا عن ملعب رادس ومن دون جمهور.