أعلنت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أن لجنة الاستئناف التابعة له رفضت طعن نادي الوداد البيضاوي المغربي بخصوص مباراة إياب الدور النهائي لمسابقة عصبة أبطال إفريقيا، وأكدت بالتالي قرار لجنة الانضباط باعتبار الترجي التونسي فائزا.

وأوضحت الكاغ أن لجنة الاستئناف خلال اجتماعها في مقره بالقاهرة الأحد، "تأكدت من أن حقيقة غياب حكم الفيديو المساعد ليس له تأثير قانوني أيا كان وان الهدف الوحيد له هو مساعدة الحكم لاتخاذ القرار الصحيح".

وأضافت "للحكم صلاحية اتخاذ القرار النهائي على أرض الملعب منذ بداية المباراة، وهذا القرار غير قابل للمراجعة من قبل لجنة الاستئناف".

وتابعت "تقارير حكام المباراة كانت واضحة للغاية وأكدت أن لاعبي الوداد الرياضي رفضوا استئناف المباراة حتى بعد المحاولات العديدة التي قام بها الحكم، إلى حد ان الحكم انتظر تسعين دقيقة تقريبا قبل إطلاق صافرة نهاية المباراة"، مشيرة الى أن توقف المباراة "كان بسبب رفض لاعبي الوداد الرياضي استئناف المباراة، وتم توجيه اللاعبين بعدها باستئناف اللعب من قبل الحكم الذي فشلت كل محاولاته".

وأكدت اللجنة "أن الوداد البيضاوي اعتبر منسحبا من المباراة بسبب رفض لاعبيه استئناف اللعب".

وأثارت مباراة الإياب التي أقيمت في أواخر ماي الماضي، جدلا واسعا اذ شهدت انسحاب لاعبي الفريق المغربي من أرض الملعب احتجاجا على تعطل تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم ( ڤار). وعلى رغم تسليم لاعبي الترجي الكأس في نهاية المباراة، عادت الكونفدرالية القارية بعد أيام وقررت إعادة مباراة الإياب على أرض محايدة، في خطوة ألغتها محكمة التحكيم الرياضي ("طاس") أواخر يوليوز الماضي.

وأعادت المحكمة التي تتخذ من مدينة لوزان السويسرية مقرا لها، القضية الى الكاف، داعيا هيئاته "المختصة" للبت بالمسألة.

وأعلنت لجنة الانضباط في الكاف اثر اجتماع عقدته في السابع من آب/أغسطس في القاهرة "اعتبار نادي الوداد البيضاوي خاسرا في إياب الدور النهائي"، ما يمنح اللقب للترجي نظرا لنهاية مباراة الإياب في الرباط بالتعادل 1-1.

وأكدت اللجنة فرض عقوبة 20 ألف دولار أميركي على الفريق المغربي الذي توج باللقب عام 2017، على خلفية انسحاب لاعبيه من المباراة، تضاف إليها 15 ألف دولار لاستخدام مشجعيه المفرقعات النارية.

في المقابل، ذك رت اللجنة رئيس الترجي حمدي المؤدب بفرض عقوبة 20 ألف دولار بحقه على خلفية "التصرف غير الرياضي بحق رئيس الكاف" أحمد أحمد، إضافة الى عقوبة 50 ألف دولار على النادي نتيجة تصرفات مشجعيه، وعقوبة خوض مباراتين دون جمهور.

وشهدت مباراة الفريقين على الملعب الأولمبي في رادس بضواحي العاصمة تونس، سلسلة أحداث طرحت العديد من علامات الاستفهام، اذ توقفت بعد نحو ساعة على انطلاقها بعيد إلغاء هدف للوداد في الشوط الثاني، عادل به النتيجة التي كان الترجي متقدما بموجبها في الشوط الأول (1-صفر). وكان هذا الإلغاء نقطة التحول في مسار المباراة، لاسيما مع مطالبة لاعبي الوداد بالعودة الى تقنية الفيديو.

واحتج لاعبو الفريق المغربي بعدما تبين أن هذه التقنية معطلة، ما أدى الى توقف المباراة. وبعد أخذ ورد، نزل رئيس الكاف الملغاشي أحمد أحمد الى أرض الملعب للتشاور مع مسؤولي الناديين، قبل أن ينسحب لاعبو الوداد بالكامل من المستطيل الأخضر، ويطلق الحكم صافرته بعد نحو ساعة ونصف ساعة من توقف المباراة.

وأطلقت الصافرة احتفالات لاعبي الترجي الذين تسلموا الكأس.