رد عبد الرزاق حمد الله سريعا على مدرب المنتخب الوطني وحيد خاليلودزيتش الذي قال في مؤتمره الصحفي أمس إن حمد الله رفض الالتحاق بصفوف الأسود عبر مكالمة هاتفية، لذلك جاءت لائحة الفريق المغربي الذي يستعد لوديتي ليبيا والغابون خالية من اسمه.

وكتب حمد الله في تدوينة عبر موقعه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" العبارة التالية: "أريد تكذيب كل الأخبار التي تقول إني رفضت المنتخب الوطني المغربي، فأنا أصلا لم أتلق أي دعوة من المدرب ولا من الجامعة المغربية".

خبران متناقضان.. المدرب يؤكد الاتصال بحمد الله وهذا الأخير ينفي.. فمن الصادق ومن الكاذب؟ ولماذا يتواصل الشد والجذب بين حمد الله والجامعة؟

إذا كان حمد الله قد كذَّب الخبر، فإن وحيد خاليلودزيتش سيجد نفسه في وضع حرج، لأنه ليس من اتصل شخصيا بحمد الله ولكن الذي فعل هو مساعده مصطفي حجي. فهل اتصل حجي بحمد الله؟ أم أنه بنى حكمه على اتصال قديم عندما كانت علاقة حمد الله بالجامعة وبالمدرب السابق هيرفي رونار في أوج التوثر؟

في المرة السابقة غادر حمد الله معسكر الأسود وهو يستعدون لدخول غمار نهائيات كأس أمم إفريقيا، وذلك لخلافه مع بعض زملائه اللاعبين وفي مقدمتهم فيصل فجر، فأصدرت الجامعة بلاغا على لسان طبيب الفريق الوطني عبد الرزاق هيفتي الذي قال إن حمد الله مصاب على مستوى الظهر والورك، وكذب اللاعب الخبر عبر شريط مصور يمارس فيه تدريبات شاقة يستحيل أن يمارسها أي لاعب مصاب في الظهر، وهو ما يعني أن تقرير طبيب الفريق الوطني فيه افتراء وبهتان.. واليوم يؤكد حمد الله مرة أخرى أن لا أحد اتصل به، ليس لأنه يرغب أصلا في العودة إلى صفوف الأسود ولكن فقط ليؤكد للجميع أن الجامعة مازالت تكذب عليه.

فمن الصادق ومن الكاذب.. نرجو أن تكون الأيام القليلة القادمة كفيلة بكشف الحقيقة، لأن براءة الجامعة هي الأهم بالتأكيد.