بعد 5 مباريات التي خاضها المنتخب الوطني تحت إشراف الناخب الوطني وحيد خاليلودزيتش بحصيلتها الهزيلة والمفزعة، وجب علينا حمل 5 أسئلة من وحي المرحلة للمدرب البوسني تفرض عليه ردا سريعا وبطبيعة الحال لا ننتظر ردا في ندوة أو حوار، بل ميدانيا، وبداية من لقاء بوروندي يوم غد إن شاء الله والذي فيه إما أن يكون أو لا يكون:

-1 المحمدي المظلوم
محبط بدا الحارس منير المحمدي دون أن يبدي ردة فعل إزاء الظلم الذي تعرض له والعهدة على الراوي، إذ كان أفضل من ياسين بونو في التدريبات وهو ما بلغ لقجع شخصيا، سيما وأن رئيس الجامعة كان على عهد الزاكي ممن اجتهدوا وسعوا لاستقطاب هذا الحارس الذي كان قد دشن ظهوره الأول الرسمي مع الفريق الوطني موفقا في ودية الأوروغواي واستقبل هدفا واحدا من جزاء كافاني.
تنافسية المحمدي المطلقة إذا ما قيست بظهور بونو المرحلي المرتبط بمباريات أوروبا ليغ، ومستوياته الثابتة والرائعة التي ظهر بها منذ البلاي أوف الذي خسر مالقا رهانه بالصعود لليغا الأولى، تلزم بل تفرض على وحيد التحلي بالعدل وروح المنطق لإعادة ترسيم المحمدي.

-2 حكيمي المزور
لا يمكن إطلاقا أن نفرض على هذا الفتى العيش أبد الدهر في جلباب غير جلبابه مع الأسود، وهو الذي لا يعلن تأففا ولا ضجرا من كل الأدوار التي تطلب منه إن مع الفريق الوطني أو دورتموند.
لكن الواقع الذي لا يرتفع يقول بصريح العبارة أنه حكيمي إن في الرواق الأيمن أو الجناح الأيمن أفضل ألف مرة من ظهوره ظهيرا أيسر مزورا.
ولا يوجد شيء يرغم اللاعب كما يرغمنا على تحمل مشاهدة حكيمي يتعذب كي يخرج مباراة تليق بإسمه، وإن لم يكن وحيد مقتنعا بمنديل صاحب الإختصاص فما الجدوى أصلا من استدعائه؟

-3 مجاملة تاعرابت
أن لا يكون للاعب ما وصال مع الأجواء ويفقد معها حميمية المعسكرات والتعايش المستمر الذي يصنع التآلف المطلوب، فهنا يصبح الأمر صعبا للغاية والعودة غالبا ما تعتريها صعوبات.
لذلك وبمنتهى الأمانة وطيلة 5 مباريات التي تواجد فيها عادل مع الفريق الوطني أمكننا أن نقتنع أن الولد ضاعت عنه ومنه أشياء كثيرة بسبب دورة الزمن والتقدم في السن، ولو أن ترسيم تاعرابت في هذا السن ليكون ترمومتر الوسط فالأفضل عشرات المرات إعادة بوصوفة الذي لا يتقدم عليه كثيرا في السن وأفضل منه جماعيا وسخاء وغرينطا وحتى كقائد.

-4 بوفال مع البداية
باستبعاد أمين حارث لا يوجد لاعب بذات المهارة والقدرة على الإختراق ومحاورة الكرة كجناج بذات الإنسيابية أكثر من سفيان بوفال، والذي لا يفتأ أن يبرهن على أنه لاعب بإضافة قوية متى أقحم ومتى دخل.
لذلك أمام بوروندي لا مجال لجلوس بوفال ودخول تاعرابت، وإذا ما أصر على تحجيم لاعب ساوثامبتون بحسه المهاري وقدرته على رسم الفارق بالمراوغة، فسيكون هنا وحيد قد سار ضد الطبيعة وسبح ضد التيار وتجاهل من هو أحسن من ميسي في محاكاة الكرة بلغة علماء الإحصاء الأوروبيين أنفسهم.

-5 كلاشنكوف العربي
سيكون منتهى الغباء الذي يلغي الدهاء، لو يصر وحيد أيضا على خندقة النصيري الذي يمر من فترة احتباس يعرف ضررها المهاجمون على مستوى العالم لو طالت في هجوم الأسود ويدير ظهره للعربي المنفجر حاليا والمنتعش بعبق الهواء اليوناني وعدم استثمار الفترة الطيبة التي يمر منها كأفضل مهاجم من بين مهاجمي الأسود من حيث النجاعة والفعالية الهجومية، لأن النصيري أظهر أنه تراجع كثيرا ويفتقد كل خاصيات الخلق والإبداع كلما ابتعدت عنه الكرات الهوائية ويصبح محدودا على مستوى محاورة الكرة وهي على الأرض.
هذه هي البرقيات العاجلة التي يتعين على وحيد أن يرد عليها من بوجمبورا ويذيلها بـ 3 نقاط  وإن فشل فليرسل معها بالبريد المضمون استقالته التي ينبغي أن يحررها ومعها اعتذار واعتراف.