لاحديث وسط جماهير الرجاء،في المقاهي والبيوت ومختلف المنتديات إلا أن قمة الأبطال،حين يستضيف الرجاء منافسه الترجي التونسي، في صدام يستأثر بإهتمام العديد من عشاق وأنصار النسور،الذين قرروا الظهور في مدرجات الكورفا سود متوشحين بالسواد،إحتجاجا على منعهم من رفع تيفو ثلاثي الأبعاد، كانوا يستعدون للإبهار به أمام أولاد باب السويقة،الذين أحيطوا بحراسة أمنية مشددة منذ قدومهم للمغرب الخميس الماضي، تجنبا لأي هجوم قد يتعرضون إليه من قبل جماهير الوداد، التي عاشت داخل ملعبهم رادس الأولمبي في النهائي الفضيحة رعبا لن ينسوه.
هنا الدار البيضاء المدينة التي تتنفس كرة القدم،هنا عشاق النسور يستعدون بعد ساعات أن يتجهوا صوب قلعة دونور الحصينة،من أجل مشاهدة عرض جديد ،يأملون أن يتابعوا فيه فصلا جديدا وسطرا أخر تكتبه الرجاء بمداد الخفر ،لتحقيق الهدف الذي سطره المدرب جمال السلامي، الذي يعتبر التتويج بالتاج الأفريقي، واحدا من أكبر الأحلام التي
يسعى لتحقيقها مع الرجاء العالمي. مابين طي صفحة الديربي العربي الأخير ضد الغريم الودادي، ومواجهة الترجي سيكون لاعبو الفريق الأخضر، في تحدي جديد،يسعون من خلاله تأكيد قوتهم داخل أرضهم،ومصاقرة المكشخين الحالمين بدورهم مع معين الشعباني، لملمة جراحهم والتصالح مع جمهورهم،بعدما خدش القرش المسفيوي كبرياءهم في تونس. المطلوب في قمة الرجاء والترجي، ضغط جماهيري رهيب،وهذا بات قاعدة وليس إستثناءا في مركب محمد الخامس،مايؤكد أن الكرة ستكون في ملعب رفاق محسن متولي،لكي يواصلوا رفع كوطة اللاعب المحلي،ويؤكدوا بأن معين الأخضر لاينضب ،لإدخال الفرحة على قلوب الملايين التي تنتظر فوزا جديدا للخضر ،لأنه فعلا هناك الكثير والكثير من الناس داخل المغرب وخارجه الخضرا هي اللي تفاجيهم.