منكسرا بهزيمة قاسية، بل موجعة على ملعب محمد الخامس أمام الترجي في استهلال كارثي للفريق لدور المجموعات الذي غاب عنه لسنوات طويلة، رحل النسور الخضر صوب كينشاسا مضغوطين ومحملين بأثقال هم من فرضوها على أنفسهم لمواجهة فيطا كلوب الجريح بدوره بعد خسارته الغادرة في الجزائر سعيا خلف انتصار يصحح المسار.
خروج مائل
هكذا كان وضع الرجاء بخروجها المائل من خيمة المباراة الأولى بهزيمة موجعة في كل تجلياتها; أولا لأنها كانت على ملعبه الحصين أو هكذا كان يفترض وثانيا أمام أنصاره الذين هبوا بأعداد قياسية فاقت كل التوقعات و ثالثا لأنها كانت أمام منافس ما كان الفريق ليخسر أمامه لاعتبارات يعرفها جميع المغاربة.
اليوم لا يملك الرجاء غير طي صفحة البكاء على أطلال أو مندبة هزيمته أمام الترجي ليعوض هذا الخروج المائل من خيمة هذا الدور بنتيجة إيجابية في بلد صعب وهو الكونغو الذي شهد نتائج سلبية للأندية المغربية والتي ناذرا ما حققت هناك انتصارات، خاصة وأن المنافس إسمه فيطا كلوب أحد الضالعين القويين في هذا البلد الكروي بامتياز.
تصحيح المسار
حتى وإن كان فيطا كلوب يتشاطر مع الرجاء نفس مشاعر الخيبة بعد جولة أولى غادرة ويتشاطر معه الرغبة في التصحيح عبر الجولة الثانية التي رمت بهما لمحرقة التباري المباشر، إلا أن الرجاء بلاعبيه لا يملكون خياراة آخر غير العودة بنقاط هذه المواجهة كاملة أو أن يحكموا على أنفسهم بمغادرة هذه المسابقة من دور المجموعات كما غاروا النسخة السابقة للكونفدرالية من ذات الدور بسبب أخطاء البداية.
تصحيح المسار لأن الترجي أكيد لن يرحم شبيبة القبائل في القمة الثانية وسيحاول بلوغ النقطة السادسة ولأن فيطا كلوب لو انتصر سيصبح الرجاء وحيدا في السفح يرمق الثلاثي من المنحدر.
روح أوطوهو
وحتى لانذكر رحلة الرجاء قبل عام بالتمام والكمال لنفس الملعب الذي أعل تتويجه بلقب الكونفدرالية وهو ملعب الشهداء أمام فيطا كلوب بالتحديد، لأنها كانت مباراة سيئة في تدبيرها أسال من خلالها غاريدو ونسوره العرق البارد لأنصارهم قبل التتويج بعد عودة فيطا كلوب وتسجيل 3 أهداف، فإن المباراة المرجعية من رحلة الكونغو هي التي واجه فيها في نسخة الكونفدرالية السابقة نادي الرجاء فريق أوطوهو في دور المجموعات، إذ  ذهب لينتصر وانتصر برباعية وأقصى أوطوهو ليمنح التأهل لحسنية أكادير.
لعنة هذه الأراضي التي تكسرت في مواجهة أوطوهو ينبغي أن تتكرر هذه المرة في لقاء فيطا الأكثر أهمية.
كومندو خاص
لا شك أن غياب بدر بانون سيترك فراغا مهولا في محور الدفاع أمام  شراسة مهاحمي فيطا والذين لم يتغير إلا قليل منهم بعد رحيل نغوما وبقاء موكوسو المصاب وطراوري وباقي العناصر التي بلغت نهائي الكونفدرالية، لذلك سيحتار السلامي ويوسف سفري الذي زار نفس الملعب قبل عام في إيجاد البديل وإن كان سيتوجه رأسا صوب اللاعب الشاكير بخبرته و كذا لعبه في هذا المركز ليتولى المهمة والدور مع الليبي الورفلي.
وفي ظل غياب بوطيب سيعود الدويك ليشغل مكانه على أن العرجون لا بد منه في خط الوسط ولم لا زكرياء الوردي بدل نناح، على أن أوراق متولي و نغوما مع رحيمي تبقى هامة وقد ينظر في هذه المباراة لبنحليب على أمل أن ينطلق من كينشاسا بثورة التوبة ولو بهدف ينتصر لإسمه هدافا في وقت سابق لإفريقيا.
البرنامج
عصبة أبطال إفريقيا (الجولة 2)
الجمعة 6 دجنبر 2019
بالكونغو: ملعب الشهداء: س17: فيطا كلوب ـ الرجاء البيضاوي