في مواجهة تكررت كثيرا خلال آخر الموسم لنصل اليوم للقاء التاسع بين الناديين خلال آخر 4 نسخ لعصبة الأبطال، علا فيها كعب الوداد يحضر صن داونز وهو يعلن نفسه واحدا من العائلة والأسرة الودادية كما جاء على لسان المدرب موسيماني يوم أفرزت القرعة هذا الطبق.
فريقان لهما باع طويل في أمجد الكؤوس والمرشحان الأوفر حظا للتأهل عن هذه المجموعة، يتواجهان من أجل نقاط تأمين الصدارة.

- مشهد مكرر
للمرة التاسعة في آخر 4 نسخ يتبارى الناديان وفي دورالمجموعات التي تواجها خلال الموسم المنصرم، قبل أن يعودا ليلتقيا من جديد في نصف النهائي الذي سجل عبورا صعبا وشاقا للوداد مستفيدا من الهدف العالمي لمحمد نهيري ذهابا بالرباط، وبعدها فرض الفرسان الحمر منطق الأصفار في بريتوريا.
لذلك هو مشهد متكرر كل مرة كانت الكفة تميل فيه لبطل المغرب إن بتصدر مجموعته أو بإقصائه لصنداونز كلما واجهه في دور خروج المغلوب، إذ أقصاه في الربع والنصف.
لذلك كان مدرب صنداونز مصيبا في تلخيص الوضع بإعلانه أن مواجهة الفريقين، هي بمثابة إلتحام ووصال عائلي.

- بداية موفقة
لئن كان صنداونز قد استهل ظهوره في هذه المجموعة بانتصار ساحق على ملعبه أمام بترو أتلتيكو الأنغولي بثلاثية نظيفة، تعود عليها كلما استقبل منافسيه ببريتوريا، فإن الوداد بدوره وقياسا بالظروف التي سبقت تنقله للجزائر العاصمة يمكن إدراج النقطة التي تحل عليها في ملعب البليدة أمام اتحاد الجزائر استهلالا موفقا في سياقه العام.
لذلك هي مواجهة بين ناديين يتواجدان في رواق مثالي مع بداية دور المجموعات، والفائز في هذه المباراة سيتمكن من قص أجنحة الثاني وفرملة انطلاقته والتقدم عليه في الترتيب، بل كلاهما احتفظ بنفس الأسماء التي ظلت تحضر في النسخ السابقة ما يجعلها مباراة أقدام مثقلة بتجربة أميرة الكؤوس الإفريقية.

- مصالحة وصدارة
ليس للأمر أي علاقة بالإقصاء أمام الرجاء في الديربي العربي الذي قدم فيه لاعبو الوداد أداء كبيرا، ولكن كون الفريق لم ينتصر في آخر 3 مبارياته بما فيها هزيمته أمام نهضة بركان في البطولة وعلى أرضه بموكب محمد الخامس وما رافقها من أحداث كان أقواها حادث بصقة يحيى جبران الشهيرة.
لذلك هي مباراة المصالحة مع الذات والمصالحة مع الإنتصارات وبعدها المصالحة مع الأنصار، لأن التطبيع مع الإنتصار يعني صدارة مستحقة للوداد كيفما كانت نتيجة المواجهة الأخرى التي ستلعب في لواندا بين بترو أتلتيكو واتحاد العاصمة، في حين نقطة واحدة من الدار البيضاء ستعني استمرار الكناري أو برازيل جنوب إفريقيا وحيدا في المقدمة.

- حذاري من البرازيل
هذا هو لقب صن داونز داخل بلاده، ولا يقتصر الوصف والتوصيف على ارتداء الزي الأصفر بل حتى على اللمسة اللاتينية بضمه عددا من اللاعبين القادمين من أمريكا الجنوبية والفرجة التي يقدمونها داخل المستطيل الأخضر  وفي مقدمتهم الأوروغواياني سيرينو هداف الفريق.
وكما هو حال الوداد الذي يضم  في صفوفه لاعبين مرشحان لجائزة أفضل لاعب محلي إفريقي، وهما الحداد والكرتي، يضم صنداونز كلا من زواني وأونيانغو للظفر بذات الجائزة.
المدربان بدورهما خبيران بالتضاريس الإفريقية وخصوصيات المسابقة، وزوران قبل تعاقده مع الوداد كان يملك فكرة كافية عن منافسه موسيماني بحم القرب الجغرافي بين أنغولا و جنوب إفريقيا.

البرنامج
عصبة أبطال إفريقيا (الجولة 2)
السبت 7 دجنبر 2019
بالدار البيضاء: مركب محمد الخامس: س20: الوداد البيضاوي ـ صنداونز