يعود نهضة بركان لأجواء المنافسة الإفريقية، عندما يستقبل موتيما بيمبي في الجولة الثالثة لكأس الكونفدرالية الإفريقية، ويسعى لمواصلة نتائجه الإيجابية، رغم أن المهمة لن تكون سهلة، خاصة أن الفريق الكونغولي أكد حسن إستعداده للمنافسة، وسجل هو الآخر بداية ناجحة في دور المجموعات، ورغم ذلك، فإن أبناء الليمون سيرفعون شعار الإنتصار ولا شيء غير الإنتصار، بحكم أنهم سيلعبون داخل قواعدهم.
المجموعة في الميزان
 تؤكد كل المؤشرات أن المجموعة الثالثة التي يتواجد فيها نهضة بركان إلى جانب موتيما بيمبي وزاناكو الزامبي وإيدجوبي البنيني، ستكون صعبة، وينتظر أن تعرف كل أنواع الإثارة والتشويق والمنافسة الشديدة.
 ويبدو أن طريق الفريقين اللذان سيتأهلان إلى دور الثمن لن يكون مفروشا  بالورود، عطفا على البداية الشرسة للفرق الأربعة، ويتصدر الفريق البركاني هذه المجموعة إلى جانب موتيما ب4 نقاط، وزاناكو الزامبي بنقطتين، وإيدجوبي من دون نقطة.
 ويبقى نهضة بركان مرشحا فوق العادة للتأهل إلى الدور الموالي، وأحد أقوى المنافسين في المجموعة، الذين لهم الإمكانيات للتأهل، بدليل البداية الجيدة التي وقع عليها، وهو ما يسعى تأكيده في المباريات المقبلة.
النهضة في أفضل حال
 يبدو أن نهضة بركان يراهن على التألق هذا الموسم، عطفا على النتائج الإيجابية التي سجلها، سواء على المستوى المحلي والقاري، بدليل أنه يحتل المركز الأول في ترتيب البطولة، برصيد دون احتساب مباراته أمام يوسفية برشيد.
 وبدا واضحا أن لحمة الفريق قوية، من خلال الأداء الذي يقدمه اللاعبون والأسلوب الذي يؤكد أن المجموعة قد خامرت تجارب قوية، زادت من قوة المجموعة البرتقالية.
 ويبقى الفريق البركاني محظوظا، خاصة أن المواجهة تأتي في وقت، يعرف فيه كيف ينتصر ويناقش مبارياته، سواء المحلية أو الإفريقية.
موتيما يبحث عن المجد
 يبقى موتيما بيمبي واحدا من الأندية  الكونغولية الجيدة، التي تبحث عن إستعادة مجدها، حيث فاز بقلب بطولة الكونغو الديموراطية في 12 مناسبة، و13 مناسبة على مستوى الكأس، وكان آخر تتويج له في البطولة سنة 2008، حيث غاب على منصة التتويج لسنوات، بينما يملك لقبا إفريقيا واحدا عندما فاز بكأس الكؤوس الإفريقية سنة 1994.
 ويبقى تأهله إلى دور المجموعات، خطوة مهمة، يسعى من خلالها العودة إلى الواجهة الإفريقية، ونجح في تخطي الأدوار الأولى قبل الوصول لدور المجموعات، على حساب ستاد رونار الكاميروني، الذي فاز عليه ذهابا بهدفين للا شيء، قبل أن يتعادل معه إيابا من دون أهداف، وفي الدور الـ32 فاز ذهابا على الخرطوم السوداني بعقر دار الأخير بهدفين لواحد، وخسر في الإياب على ملعبه بنفس النتيجة، قبل أن يتأهل بضربات الترجيح (3/1)، وتجاوز في الدور الحاسم المؤهل لدور المجموعات نادي غورماهيا الكيني، وتعادل معه بهدف لمثله، وفاز عليه في الإياب بهدفين لواحد.
أجندة مزدحمة
 يبقى الهاجس الذي يؤرق المدرب طارق السكتيوي هو عامل العياء الذي يداهم اللاعبين، وذلك بسبب الأجندة المزدحمة وكثرة المباريات التي يخوضها الفريق في هذه الفترة، بدليل أنه خاض مباراة قوية أمام الجيش يوم الجمعة، وأخرى أمام أولمبيك خريبكة الأربعاء، وهو ما يتطلب من الطاقم التقني اتخاذ كل التدابير من أجل تجاوز هذا الإشكال.
 ويبدو أن اللاعبين قد تعودوا على هذا الإيقاع بحكم أن نهضة بركان يحتفظ بالسواد الأعظم من اللاعبين، وهي خطوة مهمة زادت من قوة الفريق بانسجام لاعبيه، الشيء الذي يسعى تأكيده في هذه المواجهة.
  الفوز عز الطلب
 يتقاسم الفريقان صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط، ما يعني أن المباراة ستكون مقوية، ذلك أن المنتصر فيها سينفرد بكرسي الزعامة، ويسعى الفريق البركاني أن يستفيد من عاملي الأرض والجمهور، من أجل إنتزاع النقاط الثلاث التي ستمكنه من تحقيق هدفه.
 وتبقى قوة موتيما بيمبي في لاعبيها الإثنين،  ويني كومبي وجينيور كوني، هدافا الفريق في هذه المنافسة حيث سجلا أربعة أهداف لكل لاعبي، بالمقابل، يملك نهضة بركان مجموعة من مفاتيح اللعب، بدءا بالمدافعين المجربين محمد عزيز وعمر النمساوي ويوسوفا دايو، كما يعتبر حمدي العشير القوة الضاربة للهجوم، مع إمكانية عودة أداما با وألان طراوي من الإصابة.
 ويحسب لنهصة بركان أنه يعرف كيف يفوز في مبارياته داخل قواعده، بدليل أنه سجل إنتصارات قوية داخل الملعب البلدي، وهو ما يخطط له  لتأكيده، وانتزاع النقاط الثاث الثمينة.
البرنامج
الأحد 29 دجنبر 2019
بركان: الملعب البلدي: س20: نهضة بركان ـ موتيما بيمبي الكونغولي
الحكم: بوبو طراوري (مالي)