هي أهم مباراة للرجاء داخل مجموعته أيضا، لأن ما قيل عن الوداد يسري كليا على الرجاء في مباراته هاته، أمام الفريق المرشح ليصاقره ويبارزه على بطاقة التأهل إذا ما افترضنا أنه بواقع التنقيط وبرمجة المباريات، الترجي التونسي مرشح فوق العادة للعبور.
الرجاء مستندا لمعطى أول هام وهو فوزه ذهابا وثانيا لاستئناسه بالجزائر وأجوائها، سيدخل موقعة الشبيبة وهو موقن أن فرملة رجال فيلود تعني وضع قدم في الدور الموالي.
"الكناري" صيد النسور
بعدما أجهز عليه الرجاء ذهابا بهدفين غادرين مطلع الشوط الثاني، رغم ما قدمه رجال فيلود من قناعات جد محترمة في جولة أولى لعبوا فيها وخلالها باستبسال كبير، وأعقبها بفوزه بنتيجة هدفين لواحد أيضا أمام المولودية على ملعب مصطفى تشاكر فإن النسور وبعسكرتهم في الجزائر طيلة 10 أيام، يكونوا قد أكدوا علو كعبهم أمام فرق هذا البلد الشقيق وهم أمر تعودوا عليه.
بل أن الرجاء وجد في جماهير المولودية العدو اللذوذ لاتحاد العاصمة والشبيبة ما أشعرهم أنهم فعلا بين أحبائهم وأنهم لا يلعبون خارج الديار الأمر الذي يكير هواجس التنقل والسفر ويلغي كافة حواجز الزيارات وما ترافقها من مطبات.
الباراج الفاصل
لو أننا أيقنا أن فيطا كلوب بنقطته الوحيدة يحتاج لشبه معجزة كي يتأهل، وأنه يتعين عليه الفوز على الترجي بملعبه بكينشاسا وعلى الرجاء بالدار البيضاء كي يحقق هذا المراد، فإن الصراع هو ثلاثي على إحدى بطاقتي هذه المجموعة وبطبيعة الحال بين فرق بلدان الشمال يتقدمهم الترجي بطبيعة الحال.
الترجي له 7 نقاط ويلعب في ملعب الشهداء والرجاء وصيفا له 6 في حين الشبيبة توقف رصيدها عند 3 نقاط. لذلك هي مباراة باراج بين الفريقين وفوز الكناري سيضعه مع الرجاء في نفس المرتبة ويشعل باقي المبارتين.
أمام فوز الرجاء لو حدث أو حتى تعادله فسيعني أن النسور قطعوا مسارا عملاقا على درب التأهل والذي سيحسم بأقدام لاعبيهم في هذه الحالة بفوزهم آخر جولة أمام فيطا كلوب بالدار البيضاء.
عودة بانون
بعد غيابه الذي انطلق من أول مباراة عن هذه المجموعة أمام الترجي التونسي، يعود المدافع الدولي بدر بانون وعودته تعني حتما ترسيمه لأن الشاكير غائب ولن يلعب بسبب الإنذارات ولنعاين نفس التشكيل في محور الدفاع الذي لعب السوبر الأفريقي ونهائي الكونفدرالية بتواجد بوطيب ونغا على الأطراف وخلفهما الزنيتي ومعهما الورفلي وبانون.
عودة بعد الإصابة أمام رفاق بن دبكة لن تكون سهلة في مباراة ستلعب على أرضية اصطناعية ومنافس يراهن على الإلتحامات والأداء البدني القوي في النزالات الثنائية، كما يرجح غياب رحيمي للإصابة وعدم الدفع بالحافيظي في هكذا ظروف من البداية، الأمر الذي قد يفرض تعديل أوتار التشكيل ومنح الفرصة للاعبين جدد.
إحذروا المطب القبايلي
الشبيبة لم تكن لحما طريا ولا لقمة سائغة في الذهاب وأظهرت خاصة في الجولة الأولى استماتة كبيرة وصمودا كبيرا أيضا، ودانت فيها السيطرة للاعبيه على مساحات الملعب بالطول والعرض قبل أن يلدغهم الرجاء مرتين وبسرعة، لذلك أظهر هذا الفريق مرونة في المرتدات الهجومية وخانه التوفيق وهو ما يفرض حذرا كبيرا من النسور الخضر، سيما وأنهم لن يراهنوا على الفوز وحده بل على النتيجة في لعبة النسبة الخاصة.
الفريق القبايلي كان له انكسار محلي آخر في كأس الجزائر وهو ما يقدمه فريقا جريحا ومدربا على فوهة البركان غير مسموح له بالمزيد من الأخطاء، الأمر الذي يزيد من صوبة المباراة والديربي على الفريقين معا،  كما أن الجزائريين أنفسهم وبغض النظر عن تشجيع الشبيبة من عدمها لا يرغبون في أن ينهزموا مرة أخرى من الرجاء كما حدث أمام مولودية الجزائر، لذلك يكبر التشويق مع هذه المباراة وترتفع معها الإثارة والندية.
البرنامج
الجمعة 10 يناير 2020
عصبة أبطال إفريقيا (الجولة 4)
بالجزائر: ملعب 1 فبراير 1954: س 17: شبيبة القبائل الجزائري ــ الرجاء البيضاوي