لم يكن الفوز بهدف وحيد هو الخيار المثالي للترجي التونسي، ذلك أن الخسارة في الذهاب بثلاثية لهدف صعبت عليه المأمورية، وحكم عليه ذلك بالخروج من الدور ربع النهائي بعد تتويجه باللقب الإفريقي لسنتين متتاليتين.
ونجح الترجي الرياضي في تحقيق الشق الصعب من معادلة تعويض خسارة الذهاب، عندما احتسب له حكم المباراة الجزائري مصطفى غربال ضربة جزاء، بعد أن لمست الكرة بشكل واضح يد مدافع الزمالك محمود علاء.
ضربة جزاء منها سجل الترجي الهدف الأول في الدقيقة الخامسة بواسطة بلال بن ساحة، وتوقعنا أن ينعكس ذلك إيجابا على لاعبي الترجي، إلا أن الزمالك المصري أجاد بناء العمق الدفاعي، وهو ما وضعنا أمام شوط أول تميز بكثرة الأخطاء جراء قوة الإلتحامات وبنذرة فرص التهديف، ما جعل الشوط الأول ينتهي بتقدم الترجي بهدف للاشيء.
وتحسن أداء الترجي التونسي بشكل كبير مع بداية الشوط الثاني ونجح في اختراقين من الجهة اليسرى بواسطة حمدو الهوني وواتارا، إلا أن ذلك لم ينل من أبو جبل حارس مرمى الزمالك.
ونتيجة لضغط شبه كامل للترجي، ومن أول مرتد خطير للزمالك سينجح الدولي المغربي أشرف بنشرقي في توجيه قذيفة لمرمى الترجي في الدقيقة 62، وجد معها حارس مرمى الترجي بنشريفية صعوبة في صد الكرة.
وسيبدي محمود أبو جبل حارس الزمالك ردة فعل رائعة عندما صد في الدقيقة 70 تسديدة قوية لحمدو الهوني الذي تلاعب بمدافعين مصريين وسدد في الزاوية الصعبة، وأبو جبل يوقف الكرة من على الخط.
ويتواصل ضغط الترجي، بمراد خاطف لنجم الجولة الثانية حمدو الهوني الذي سيسقط من محمود علاء لكن الترجي لم يستغل الخطأ.
وبعد يأسه من الإختراق، سيلجأ لاعبو الترجي لسلاح الكرات الطويلة والساقطة، ليوقعهم ذلك في مصيدة التسلل، إلا أن ذلك سيبقي النتيجة على حالها ليعلن الزمالك متأهلًا للمربع الذهبي لعصبة الأبطال.